مخاوف من فراغ أمني حول الحكومة .. الصومال تتوقع وصول قوات افريقية لحفظ السلام خلال اسبوعين

> بيدوة «الأيام» رويترز:

> قالت الحكومة الصومالية أمس الثلاثاء انها تتوقع وصول قوات افريقية لحفظ السلام بحلول نهاية الشهر الجاري للمساعدة في تهدئة الاوضاع في البلد الواقع في منطقة القرن الافريقي بعد انتهاء حرب اطاحت بالاسلاميين المتشددين.

وقال رئيس الوزراء الصومالي على محمد جيدي للبرلمان "ستأتي قوات افريقية من الاتحاد الافريقي... وبخاصة من جنوب افريقيا ونيجيريا واوغندا التي تعهدت بالمساهمة في القوات... في غضون اسبوعين."

وعلى الرغم من تشكل قوة دفع فيما يبدو لمهمة حفظ السلام في القارة فان توقع جيدي يبدو متفائلا مع الاخذ في الاعتبار ان غالبية المحللين يعتقدون ان الامر سوف يستغرق وقتا أطول بكثير لحشد القوات والاموال المطلوبة.

وتحاول الحكومة المؤقتة إخضاع البلد الهش الذى يقطنه عشرة ملايين نسمة للسيطرة بعد أن ألحق جنودها المدعومون بقوات ودبابات وطائرات إثيوبية هزيمة منكرة في أواخر ديسمبر بمقاتلي مجلس المحاكم الإسلامية الذين كانوا يسيطرون على جزء كبير من الجنوب.

وتريد اثيوبيا سحب قواتها خلال أسابيع.

ويخشى دبلوماسيون من أن يخلف هذا فراغا امنيا حول الحكومة الناشئة التي نادت بنشر عاجل لقوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي تلقت وعودا بتشكيلها.

وباستثناء أوغندا فإنه لم تعلن أي دولة تعهدها بتقديم قوات. وتتزعم كينيا التي ترأس الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيجاد" جهودا دبلوماسية من أجل انضمام مزيد من الدول في تشكيل قوات حفظ السلام كما تعهدت واشنطن بتقديم اموال.

قال ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا انه سيدرس إمكانية إرسال جنود الى الصومال لكن مشاركة قوات بلاده في عمليات عسكرية في مناطق اخرى بالقارة قد تقيد قدرته على نشر جنود في الصومال.

وقالت موزامبيق أمس الأول انها تدرب قوة لاحتمال ارسالها الى الصومال او السودان.

وحتى إذا ارسلت قوات افريقية إلى الصومال فإنها تواجه مهمة شاقة في تهدئة الاوضاع في البلد الذي يشهد حالة من الفوضى منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991. واستعصى الصومال على قوات حفظ سلام امريكية وتابعة للامم المتحدة في بداية التسعينيات.

ويكمن في الصومال ايضا خطر حرب عصابات يشنها فلول الاسلاميين الذين يختبئون في جنوب الصومال ومخاوف امنية اخرى تتضمن عودة قادة الفصائل وانتشار الاسلحة في انحاء البلاد والنزاعات القبلية طويلة الامد.

وقالت الشرطة الكينية اليوم انها تتحقق من شائعة مفادها إن الشيخ حسن ضاهر عويس الزعيم الاسلامي المتشدد الذي فر منذ انهيار حركته خلال بداية العام الجديد يفكر في تسليم نفسه.

وقال مصدر من الشرطة إن عويس عرض أن يسلم نفسه إلى مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين على الحدود بين الصومال وكينيا ولكن لم يتأكد هذا.

وخففت الحكومة الصومالية اليوم ايضا حظرا على أربع من كبرى المؤسسات الإعلامية في البلاد كانت أغلقتها بعد أن اتهمتها بتبني تغطية متحيزة للحرب.

وكان مسؤولون في الحكومة الصومالية اشتكوا من أن تلك المؤسسات الأربع بما فيها اثنتان من كبرى الاذاعات الصومالية المستقلة ومكتب قناة الجزيرة الفضائية بثت تقارير غير مؤكدة وانحازت إلى الاسلاميين.

لكن إغلاق تلك المؤسسات الأربع أمس الأول الإثنين أثار ضدها دعاية غير مرغوبة وموجة من الاحتجاجات من منظمات مراقبة نشاط وسائل الإعلام في الداخل والخارج التي قالت إن الخطوة انتهاك للديمقراطية.

وخرج ممثلو وسائل الإعلام من اجتماع مطول مع مسؤولين حكوميين امس ليعلنوا عودتهم إلى البث مرة أخرى. وقال علي إيمان شارماركي أحد أصحاب اذاعة هورن أفريك لرويترز "تراجعت الحكومة عن حظرها."

وأضاف "لعبت وسائل الإعلام الدولية والمنظمات الدولية وبصفة خاصة تلك المعنية بحماية حرية وسائل الإعلام دورا هاما في رفع الحظر."

وأكد مراسل لرويترز في العاصمة مقديشو أن محطتي اذاعة هورن أفريك وإحدى المحطات الاذاعية المستقلة الأخرى وهي شبكة شابل ميديا أمكن الاستماع إلى إرسالهما مرة أخرى عقب اجتماع مسؤولي الإعـلام مـع المسـؤولين الأمنيين الحكوميين.

وبالاضافة إلى مكتب قناة الجزيرة الفضائية فإن محطة اذاعية أخرى هي اذاعة القرآن لم تسلم هي الأخرى من هذا الحظر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى