وزير النفط على هامش المؤتمر الدولي السابع للنفط والغاز في الهند:طرح ما بين 5 و10 مناطق بحرية للتنقيب فيها في النصف الثاني من العام الجاري

> نيودلهي «الأيام» خاص/ :

> التقى أمس الأخ خالد محفوظ بحاح، وزيرالنفط والمعادن نظراءه من الوزراء لتبادل المعلومات وسبل التعاون، كما سيلتقي مع عدد من مندوبي الشركات العالمية.

وقال الأخ الوزير في تصريح لـ«الأيام» إن الوفد اليمني سيقوم بزيارة ميدانية الى مواقع مختلفة في مجال الصناعة البترولية في الهند للاطلاع على التجربة الهندية في هذا المجال ، كما أن من المتوقع أن يلتقي الأخ وزير النفط مع كبار المسئولين في الحكومة الهندية للبحث في آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها التي تتميز بطابع اقتصادي وفي مجال حيوي ومهم.

وفي إطار وقائع هذا المؤتمر الدولي سيتم عقد سلسلة من المحاضرات والندوات العلمية في مجالات تتعلق بالطرق الحديثة لاستكشاف البترول وإنتاجه لمواجهة الاحتياجات العالمية المتزايدة للطاقة.. بالإضافة إلى تقديم أوراق علمية متعددة من قبل الوفود المشاركة حول النفط والغاز والتقنيات الحديثة المستخدمة وكذلك في مجالات الصناعات الخدمية المتنوعة والصناعات البتروكيميائية والموارد البشرية والإدارة البترولية الحديثة ومجالات البيئة وما أنتجته البحوث العلمية حديثا في كل تلك المجالات الصناعية.

وتتطلع وزارة النفط والمعادن إلى الاستفادة القصوى من الخبرات الدولية والتكنولوجيا الحديثة التي تتجدد وتتطور بشكل دائم.

على رأس وفد من وزارة النفط والمعادن ووحداتها يشارك الأخ خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن في أعمال المؤتمر السابع للنفط والغاز المنعقد في مدينة نيودلهي في الهند في الفترة 15-19 يناير 2007م.

ويعتبر هذا المؤتمر العلمي الذي يعنى بالصناعة البترولية بجوانبها المختلفة واحدا من أهم التجمعات واللقاءات الدولية حيث يضم وزراء البترول من مختلف دول العالم وكذلك ممثلين عن الشركات العالمية بمخلتف مشاربها وأحجامها ويكتسب أهمية بارزة كونه يواكب المتغيرات الدولية لسوق البترول من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه يعقد في دولة الهند التي تعتبر أهم المناطق على مستوى العالم كسوق كبير يمتلك امكانات واسعة ومتنامية واحتياجات متصاعدة لمصادر الطاقة وفي مقدمتها النفط والغاز ويعود هذا الى ان الهند شبه قارة من حيث المساحة كما انه يعتبر ثاني أكبر بلد من حيث السكان تسير فيه عجلة التنمية باندفاع كبير رغم مشاكله الاجتماعية كبلد نام.

ومن الناحية الاستراتيجية بالنسبة لبلادنا فإن الهند تعتبر دولة ذات جغرافيا قريبة من منطقة الشرق الاوسط وشبه الجزيرة العربية خاصة مع قواسم مشتركة تاريخية واجتماعية تجلت في أواصر الترابط في مراحل متعددة.

وبالنظر الى تلك المعطيات والى امكانية ان تبقى الهند بالمفهوم الاستراتيجي شريكا أساسيا في اطار المصالح الاقتصادية المشتركة فإن الاهتمام بهذا البلد يصبح جزءا من المسئولية من أجل تحقيق شراكة اقتصادية في مجالات حيوية كمجالات النفط والغاز والصناعة البترولية بشكل عام.

والجدير بالذكر أن الشركات الهندية التابعة لقطاع الدولة وكذلك القطاع الخاص تضع اليمن كإحدى اولوياتها في نشاطاتها العالمية الخارجية خاصة الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز لسببين رئيسين هما ان اليمن بلد قريب ويمتلك امكانات بترولية واعدة والسبب الثاني ان الهند بلد تتنامي فيه الحاجة الاستهلاكية للطاقة بشكل مطرد وقد دخلت شركتان هنديتان رئيستان في هذا المجال في اليمن.

وبناء على ما تقدم حرصت وزارة النفط ان تشارك بوفد رفيع وواسع التخصصات في هذا البلد حيث ستتاح الفرصة للقاء بأكبر عدد من وزراء البترول في العالم ومن جانب آخر فإنه سيتم اغتنام هذه الفرصة كي يتحدث وزير النفط الى الشركات الهندية والشركات البترولية العالمية عن فرص الاستثمار في مجال التنقيب عن البترول واستغلاله وكذلك صناعة الخدمات البترولية. خاصة وان اليمن مقبل خلال هذا العام على فتح باب المنافسة الدولية الرابعة لمنح الامتيازات للشركات العالمية للتنقيب عن البترول في الجمهورية اليمنية المخصصة في القطاعات البحرية في البحر الاحمر وخليج عدن والمنطقة المحيطة بجزيرة سقطرى. وسيكون لهذا الاعلان انتشار واسع حيث ان اليمن تتمتع بجاذبية كبيرة لاستقطاب شركات العالم على مختلف مشاربها وأحجامها للاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز.

فالكل يعلم من المعطيات العلمية بأن الجمهورية اليمنية أرض كبيرة ومساحات واسعة شاسعة غير مكتشفة وتحظى بتنوع جغرافي وجيولوجي كما انها تمتلك بحارا متعدةد مهيأة للاستثمار كأرض بكر وواعدة بطبيعتها الجيولوجية.

وقال خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن أمس الثلاثاء إنه إذا انخفض سعر مزيج برنت الخام المستخرج من بحر الشمال عن 55 دولارا للبرميل فإن اقتصاد اليمن سيتأثر.

وقال بحاح للصحفيين على هامش مؤتمر بتروتك الذي يعقد في نيودلهي "وضعنا خططا لهذا العام على أساس سعر 55 دولارا للبرميل وإذا انخفضت أسعار برنت عن 55 دولارا فسيؤثر ذلك على اقتصادنا."وأضاف أن الاسعار الحالية لمزيج برنت البالغة نحو 52.60 دولار مريحة وقال "نحن نتوقع أن تكون بين 55 و60 دولارا للبرميل."

وقال إن اليمن ينتج 380 ألف برميل من النفط الخام يوميا وإن تسعير النفط اليمني مرتبط بمزيج برنت.

وأوضح الوزير أن اليمن سيطرح ما بين خمس وعشر مناطق بحرية للتنقيب فيها في النصف الثاني من العام الجاري.

وقال بحاح إن شركة ريلايانس اندستريز الهندية تجري مباحثات مع شركة نفط محلية في اليمن حول انشاء مصفاة بطاقة 50 ألف برميل يوميا في اليمن.

وتابع أن لدى اليمن خططا لتوسعة مصفاتين قائمتين لزيادة طاقة المصفاة الاولى من 100 الف برميل يوميا إلى 150 ألف برميل وأخرى طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا إلى 25 ألف برميل. وأضاف أن عملية التوسع جارية ومن المأمول أن تنتهي في غضون عامين.

وأضاف أن انتاج المصفاة الجديدة يمكن أن يستهلك محليا أو يصدر للخارج.

ولم يتكهن الوزير بمعدل نمو الطلب المحلي ولكنه أضاف أن اليمن يحتاج ما لا يقل عن 50 ألف برميل يوميا لتغطية الاستهلاك المحلي وألمح إلى أن الانتاج الفائض عن الحاجة سيصدر للخارج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى