"اتصالات مريبة" بين دبلوماسي "إسرائيلي" ومسؤول أمني كبير في دولة عربية

> «الأيام» عن «الخليج»:

> اندلعت مواجهة بين ذراعي "إسرائيل" الأساسيين: وزارة الخارجية و"الموساد"، بعد أن تم الكشف عن تقرير سري بعث به "الموساد" إلى جهات رفيعة المستوى في جهاز الأمن والجهاز السياسي يتهم أحد الدبلوماسيين بإجراء "اتصالات مريبة" بمسؤول كبير في دولة عربية.

وذكرت صحيفة "معاريف" أمس الاول، أن "الموساد" يرى أن الصلة بين الدبلوماسي والمسؤول العربي الكبير (رجل استخبارات) محظورة. وفي مقابل ذلك ترفض جهات سياسية هذه التهمة وتعتقد أن "الموساد" اعتاد التنكيل بالدبلوماسيين الذين ينجحون في الحصول على معلومات نوعية من جهات عربية، ولا ينجح الموساد نفسه في تحقيق ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهات "إسرائيلية" رفيعة المستوى أكدت التقرير الذي يكشف عنه للمرة الأولى.

ووفقاً للصحيفة، واستناداً إلى جهة أمنية رفيعة فإن "الدبلوماسي الذي يتحدث عنه التقرير خدم إلى ما قبل أشهر في دولة ما، وأنشأ هنالك شبكة صلات بجهات محلية كثيرة، بينها جهة أمنية رفيعة أيضاً، وأن الدبلوماسي ما دام في الخارج يستطيع أن يلتقي الجهة العربية وأن يحادثها. لكن منذ اللحظة التي عاد فيها إلى "إسرائيل" فإن كل صلة كهذه تكون مريبة جداً، إذ ليس من السوي على الإطلاق أن يكون دبلوماسي على اتصال بأجانب".

مقابل ذلك، قال دبلوماسي "إسرائيلي" رفيع المستوى إن "الدبلوماسي الذي يتحدث عنه التقرير إنسان موهوب لا مثيل له، ومن المفهوم ضمناً أن صلاته بالشخصية العربية هي من أجل احتياجات العمل وهي مفيدة جداً لـ"إسرائيل"، وكل اتصالاته تم التبليغ عنها بشفافية لمسؤولي وزارة الخارجية الكبار، ولا يوجد أي شيء غير قانوني، وأن مديري وزارة الخارجية، رون بروشاور في الماضي واهرون ابرموبيتش حالياً، يعلمان بتصرفات هذا الدبلوماسي".

وأوضحت الصحيفة أن "الدبلوماسيين "الإسرائيليين" في الخارج يلتقون في أحيان كثيرة نظراء لهم من دول ليست لها علاقات بـ"إسرائيل"، في استقبالات في السفارات الأوروبية، حيث تولد اللقاءات أحياناً تقارير استخباراتية كاملة، تنقل ببرقيات شفرية إلى "إسرائيل"، ويتم تحليلها في مركز البحوث السياسية، وهو ذراع البحث الاستخباراتية لوزارة الخارجية التي يرأسها نمرود بركان".

وخلال السنة الماضية، نُشر في الصحف أن دبلوماسيين "إسرائيليين" التقوا دبلوماسيين من أفغانستان في إحدى دول أوروبا وتبادلوا رسائل تتصل باحتمالات مستقبلية لإقامة علاقات دبلوماسية علنية بين "إسرائيل" وأفغانستان.

وذكرت "معاريف" أيضاً أن اتصالات مشابهة تمت في السنة الأخيرة في أوروبا أيضاً بدبلوماسيين من باكستان وإندونيسيا وإحدى الدول العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى