الرئيس الإيراني يتحدى قرارات العقوبات الدولية

> طهران «الأيام» علي رضا روناغي :

>
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأحد إن القرارات التي أصدرها مجلس الأمن ضد بلاده لن تؤثر على سياساتها النووية حتى وإن صدرت عشرة قرارات أخرى مثلها.

وكان مجلس الأمن أصدر قرارا في 23 ديسمبر كانون الأول بفرض عقوبات على إيران وطالبها بوقف برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون الهدف منه صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام البرلمان أذاعها التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة إن قرار الأمم المتحدة "ولد ميتا.. حتى لو أصدروا عشرة قرارات أخرى مثله فإن ذلك لن يؤثر على اقتصاد إيران أو سياساتها."

ويواجه الرئيس انتقادات علنية متزايدة في ايران منذ تمرير القرار وبعد أن مني أنصاره بهزيمة منكرة في انتخابات محلية في ديسمبر. ويقول منتقدون إن خطبه المناهضة للغرب زادت من التوتر مع الغرب.

غير أن احمدي نجاد لم يظهر حتى الآن اي بوادر على تخفيف حدة نبرته فيما يخص المسألة النووية. ويملك الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في هذه المسألة وشؤون الدولة الأخرى.

وأضاف الرئيس الإيراني "يريدون أن يقولوا من خلال حرب نفسية إن القرار كان فعالا للغاية... يريدون أن يقولوا كذبا إن ايران دفعت ثمنا."

وتابع "لقد أصبحنا دولة نووية اليوم دون أن نعد القوى الكبرى بأي شيء وهذا انتصار كبير للشعب والبرلمان."

وبالرغم من أن قرار مجلس الأمن استهدف جوانب حساسة للبرنامج النووي لإيران فإن الشركات تقول إن المستثمرين عازفون بسبب الخوف من التصعيد وبدأت تدفقات الاستثمار الضئيلة تقل بالفعل.

ويطالب القرار ايران بوقف تخصيب اليورانيوم وهو اكثر أجزاء البرنامج النووي لطهران إثارة لقلق الغرب في غضون 60 يوما من صدوره. وأبرمت ايران اتفاقا مع دول اوروبية لتعليق التخصيب لكن الاتفاق انهار عام 2005 .

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "القضية المثارة حول التخصيب ليس لها اي اساس منطقي او قانوني. وبالتالي فإنها غير مقبولة."

وأكد مجددا أن ايران ستفكر في اي عرض رسمي بخوض محادثات مع الولايات المتحدة.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية إنه يتعين على الشركات الحذر من التعامل مع ايران والتفكير في احتمال فرض مزيد من العقوبات.

وأضافت في نسخة بالإنجليزية من المقابلة "أعتقد أنه يجب على الناس أن يفكروا في خطر فرض مزيد من العقوبات. الولايات المتحدة تعاقب بوضوح المصارف الايرانية وقوانينا صارمة جدا مع هؤلاء الذين يتعاملون مع البنوك التي فرضنا عليها عقوبات."

(شارك في التغطية حسين جاسب) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى