السفير الامريكي بأفغانستان يتوقع قتالا عنيفا مع طالبان .. باكستان: الملا عمر زعيم طالبان يقود الحركة من جنوب أفغانستان

> شاريكار «الأيام» رويترز:

> قال السفير الامريكي لدى افغانستان أمس الاثنين انه يتوقع قتالا عنيفا مع طالبان في العام الحالي لكن تزايد قوة الحكومة يجعله متفائلا تجاه التوقعات الخاصة بالمستقبل في البلاد.

ودعا قائد قوات حلف شمال الاطلسي الى ارسال مزيد من القوات لقتال طالبان بشكل أكثر فاعلية وقال ان النصر قد يتحقق خلال عام فقط.

وكان العام الماضي الاكثر دموية في افغانستان منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة في عام 2001.

وخفت حدة العنف خاصة في الاقاليم الجنوبية والشرقية قرب الحدود مع باكستان منذ حلول فصل الشتاء شديد البرودة لكن من المتوقع ان يتصاعد العنف مرة اخرى عندما يتحسن الطقس.

وقال السفير رونالد نيومان للصحفيين خلال زيارة لبلدة شاريكار شمالي كابول "نعم اتوقع ان يكون هناك بعض القتال العنيف في الربيع في كل من الجنوب والشرق."وأضاف "اعتقد ان طالبان تشعر بان الوقت لم يعد في صالحها وان هناك توسعا في صفوف الجيش وتوسعا من جانب حلف شمال الاطلسي وتوسعا في سلطة الحكومة."

وقال نيومان "اعتقد ان طالبان عليها ان تحاول خوض القتال وانها ستفعل."

ويوجد نحو 40 الف جندي اجنبي في افغانستان وهو اكبر عدد منذ عام 2001.

وقال الجنرال ديفيد ريتشاردز قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان البالغ قوامها 32 ألف جندي لصحيفة الجارديان إن هناك حاجة لمزيد من القوات.

وقال "علينا وباستطاعتنا ان نكسب في افغانستان ولكن نحتاج لبذل مزيد من الجهد العسكري في البلاد."

ونقلت الصحيفة البريطانية عن ريتشاردز قوله إن الجيش مصاب "بخيبة أمل شديدة".وأضاف "علينا ان نعمل بشكل اكثر فاعلية لعام واحد آخر من اجل ان نكسب... ما احتاج اليه هو مزيد من القوات وليس مجرد القدرة على اعادة نشر القوات الموجودة."

وقال نيومان الذي كان يزور البلدة التي تبعد 60 كيلومترا عن كابول لافتتاح مشروع طريق مولته الولايات المتحدة انه واثق من ان طالبان سيتم ايقافها لكن الواقعية مهمة ازاء الاخطار.

وقال "اعتقد اننا سنكون اقوياء وسنردهم على اعقابهم لكني اعتقد اننا ينبغي ان نكون امناء مع الناس ونبلغهم بانه ربما يدور بعض القتال العنيف."

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد عين في الاسبوع الماضي ويليام وود ليحل محل نيومان كسفير لدى افغانستان.

وقال نيومان انه اكثر تفاؤلا الآن ازاء مستقبل افغانستان مما كان عند وصوله اليها في عام 2005. وقال "ارى الآن حكاما افضل للاقاليم وتغييرا كبيرا في قيادات الشرطة."وتابع قوله "لا يوجد شيء كامل او تام او سريع بين هذه الاشياء لكن عندما تضاف الى بعضها البعض يكون هناك عنصر تقدم كبير."وقال "عاما بعد عام تصبح الحكومة اشد قوة."وتم إحراز بعض التقدم في بناء الجيش الأفغاني غير أنه ينظر عموما للشرطة على أنها تفتقر للتدريب والعتاد.

ويقول محللون إن أمام القوات الأفغانية سنوات قبل أن تتمكن من تولي السيطرة من القوات الأجنبية.

وقالت باكستان إنها قدمت احتجاجا للقوات الدولية في أفغانستان بعدما أطلقت النار عبر الحدود مما أسفر عن مقتل أحد الجنود الباكستانيين.وقالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي إن طائرة هاجمت متشددين أطلقوا النار على قاعدة للحلف قرب الحدود وإنه ربما يكون قد سقط ضحايا.وتسلل مقاتلي طالبان عبر الحدود من باكستان مشكلة كبرى أمام قوات الأمن في أفغانستان.

وقالت باكستان أمس الاثنين إن من المرجح أن يكون الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الهارب مقيما في جنوب افغانستان ويقود التمرد ضد القوات الأفغانية والقوات الأمريكية والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي انطلاقا من هناك.

وقال متحدث باسم طالبان أسر في أفغانستان الأسبوع الماضي ان عمر يعيش في باكستان تحت حماية وكالة المخابرات الرئيسة هناك.

ونفت تسنيم اسلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية صحة مزاعم المتحدث باسم الحركة وقالت إن عمر موجود على الأرجح في اقليم قندهار بجنوب أفغانستان.

وقالت في مؤتمر صحفي اسبوعي في اسلام اباد "نعقد اجتماعات دورية بانتظام ونتبادل معلومات المخابرات مع الولايات المتحدة .. وإلى حد ما مع الأفغان. لا أحد لديه أي معلومات بخصوص مكان تواجد الملا عمر."وأضافت تسنيم "لكن السيناريو الأرجح بشكل عام هو أنه موجود في قندهار حيث يقوم بتوجيه مقاتليه."

وكانت باكستان الداعم الرئيسي لطالبان حتى هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة والتي انضمت في أعقابها اسلام اباد للحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة.لكن غضب الأفغان بسبب تسلل مقاتلي طالبان عبر الحدود من باكستان تسبب في توتر العلاقات بشدة بين البلدين الحليفين للولايات المتحدة.

وتحدث الجيش الأمريكي عن زيادة حادة في عدد هجمات مقاتلي طالبان انطلاقا من باكستان حيث يقول إن قيادة وسيطرة الحركة تتخذ من المناطق القبلية الباكستانية التي تفتقر لحكم القانون مقرا لها.

وتكافح باكستان متشددين في مناطقها القبلية على طول الحدود وتقر بأن بعض المقاتلين يتسللون عبر الحدود لكنها تقول إن حركة طالبان مشكلة أفغانية تزداد حدة نتيجة الفقر والغضب إزاء الحكومة بسبب الفساد.وشهدت أفغانستان العام الماضي أعنف فترات التمرد منذ أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص.

وتتعرض باكستان لضغوط متواصلة من الولايات المتحدة والبلدان الغربية لبذل المزيد لوقف عبور المتشددين إلى أفغانستان.

وقالت تسنيم إن الأنشطة الإرهابية تنظم في مخيمات للاجئين الأفغان قرب الحدود وطالبت المجتمع الدولي بالمساعدة في إعادة توطينهم داخل أفغانستان.

وقالت "لدينا ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني ونشتبه أيضا في أن مخيمات اللاجئين القريبة من الحدود .. وهي ثلاثة أو أربعة.. هي مركز تلك الأنشطة.. الأنشطة غير المرغوب فيها."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى