صربيا تواجه تحديا صعبا لتشكيل حكومة أغلبية مستقرة

> بلجرد «الأيام» دوجلاس هاميلتون :

>
الرئيس بوريس تاديتش
الرئيس بوريس تاديتش
أتجهت صربيا أمس الإثنين نحو محادثات طويلة لتشكيل حكومة ائتلافية ربما لن يطول عمرها بعدما لم يحصل أي من الأحزاب على أغلبية واضحة في الانتخابات مما بدد آمال الغرب في تهميش القوميين.

وحصل الحزب الراديكالي القومي على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأحد بنسبة 28 في المئة لكنه قال إنه لا يتوقع من الرئيس بوريس تاديتش الموالي للغرب أن يطلب منه تشكيل حكومة.

لكن توقع تاديتش الذي فاز حزبه الديمقراطي بنسبة 23 في المئة للتوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة ائتلافية مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوستونيتشا وحزب ليبرالي أصغر.

وقال توميسلاف نيكوليتش نائب زعيم الحزب الراديكالي لرويترز في مقابلة "تاديش قال بالفعل الليلة الماضية إنه لن يحترم المبدأ الديمقراطي ولن يكلف الحزب الراديكالي (بتشكيل الحكومة)."

وأضاف "علينا أن ننتظر لنرى إن كان من الممكن للحزب الديمقراطي والحزب الديمقراطي الصربي (حزب كوستونيتشا) وشريك ثالث تشكيل حكومة وإن كانت هذه الحكومة ستنجح أم لا."

وزاد الحزب الديمقراطي بالفعل مكاسبه إلى المثلين مقارنة مع انتخابات العام الماضي وبات الآن أكبر الأحزاب في التكتل الموالي للغرب متغلبا بسهولة على حزب كوستونيتشا الذي حصل على 16 في المئة.

ولم يبد رئيس الوزراء أي دلائل على الحزب الذي قد ينضم إليه لتشكيل حكومة ائتلافية لكنه قال إن القضية الأساسية في المحادثات بشأن تشكيل حكومة في المستقبل هي موقف الأحزاب من كوسوفو.

ويناقش الغرب خطة يتوقع أن تمنح شكلا من أشكال الاستقلال للأغلبية الألبانية في إقليم كوسوفو المنشق الذي تشرف عليه الامم المتحدة منذ أن طردت قوات حلف شمال الأطلسي قوات الرئيس الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش عام 1999.

وسبق أن قال تاديتش إن صربيا ربما فقدت إقليم كوسوفو بالفعل لكن كوستونيتشا أبرز المشاعر القومية بالقول إن الأراضي التي يقدسها الصرب باعتبارها مهد أمتهم لن يتم التنازل عنها أبدا.

وقال المحلل السياسي دوسان يانيتش "المفاوضات ستستمر لفترة طويلة ومن المحتمل إجراء انتخابات جديدة قريبا."

وسعى الاتحاد الأوروبي اليوم (أمس) إلى التهوين من شأن فوز الراديكاليين في الانتخابات مؤكدا على أنه مازال بإمكان الأحزاب الموالية للغرب السيطرة على البرلمان وتشكيل حكومة جديدة.

ونفى مسؤولون أن تكون الانتخابات أظهرت فشل المساعي الغربية لكبح جماح المشاعر القومية في صربيا ووضعها على مسار موال لأوروبا.

توميسلاف نيكوليتش نائب زعيم الحزب الراديكالي
توميسلاف نيكوليتش نائب زعيم الحزب الراديكالي
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي "الراديكاليون حصلوا على أكبر عدد من الأصوات لكن رغم ذلك فإن ثلثي المقاعد في البرلمان ستذهب للقوى الديمقراطية."

ووفقا لمسودة بيان أطلعت عليها رويترز فإن من المتوقع أن يعبر الاتحاد الأوروبي في البيان الذي سيصدر في وقت لاحق عن استعداده لدعم مطامح صربيا للانضمام للاتحاد الأوروبي.

(شارك في التغطية إيفانا سيكولاراك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى