وطني مقبرة الآمال

> «الأيام» عادل سيف الاثوري

>
أنا وصمتي وحده يحاكيني

أكلما أعطيت وطني عاد يجازيني

من يسمع شكواي ومن يأسي يداويني

أي آمال أنت بها يا دهري تمنيني

أحببت أرضي ولها مني كل تلاحيني

زفرات قلبي تخنقني وفي أنيني

صرت أخفي مأساتي وأمسح عناويني

رحمة الله تغشاه! وعزاه سنيني

من واقع معاناتي سطرت دواويني

إن مت محروماً لقالت أناس تعاديني

اتركيني يا أحلامي لا تناجيني

خمسة أعوام وشهائدي تناديني

حائراً! أسال ما سر شقائي يا ترى

وينكر صبري بعدما لحم جسمي قد برى

من عساه يطفئ نارا في فؤادي قد سرى

كذب وزيف وضياع لحقوقي هو ما ارى

وطني مقبرة الآمال أوصلني للعرا

الآم وجراح بها كل ذي حس قد درى

حين رأيت مستقبلي يوارى الثرى

لأجله حرمت نفسي من لذيذ الكرى

لتكون ذكرى إذا موطن العز قد طرى

كان موهوباً لجميل الشعر كم سطرا

من يحلم بالعدالة على نفسه افترى

متعاقد باع لأجل الوظيفة ما اشترى

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى