> تلقت «الأيام» مذكرة من حجاج يمنيين عائدين من الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية شكوا فيها معاناتهم الشديدة خلال أدائهم مناسك الحج من غياب الرعاية بسبب ما وصفوه بالاهمال واللا مبالاة من قبل بعثة الأوقاف الخاصة، منوهين بأن ذلك كاد يؤدي بهم الـى الاحتراق في الفندق الخاص بالبعثة اليمنية، والذي ابلغوا القائمين على البعثة قبل احتراقه بسوء وضعه ولم يجدوا تجاوبا.

وأفادوا في شكواهم قائلين: «في البدء نهديكم تحياتنا ونود الاشارة إلى ان صحيفتكم الغراء قد تناولت في العدد (4991) بتاريخ 16 يناير 2007م في عمود الأخ عبده حسين أحمد (كركر جمل) ما تعرض له الحجاج اليمنيون من اهمال بأداء مناسك الحج من قبل البعثة المرافقة لهم، وإننا نود أن نوضح ايضا أن الفندق الخاص بالبعثة اليمنية قد احترق بسبب الإهمال في صيانته من جميع النواحي، بالرغم من قيام الحجاج بالإبلاغ عن ذلك إلا ان المشرفين على البعثة لم يلتفتوا الى كل ذلك حتى وقع الفأس في الرأس وانتهى الأمر باحتراق الفندق، الذي لولا فضل الله ولطفه لتسبب في حدوث كارثة».

واوضحوا في شكواهم: «للأسف الشديد فإن الشغل الشاغل للمشرفين الممثلين لوزارة الأوقاف لم يكن سوى الاهتمام بانفسهم وبمصالحهم، أما بقية الحجاج فلهم الله، اما ما يتعلق بأداء المناسك في منى فإن الراحة مفقودة في كل شيء فحتى المرافق الصحية لا يوجد فيها ماء ودون إضاءة والأبواب مخلوعة والنظافة معدومة وحتى الأشياء البسيطة التي من البديهي أن تكون موجودة لم توفر.

أما الخيام فحدث ولا حرج كون النوم بداخلها أصبح مستحيلا بسبب الخوف من سقوطها على الحجاج في أي وقت، وكل ذلك بسبب الاهمال وعدم الاهتمام بالصيانة، والأمر المؤسف أن خيام بعثات حجاج الدول الأخرى جعلتنا نشعر بالألم والحسرة خصوصا ونحن نرى مستوى الرعاية والاهتمام الذي يحظى به كافة الحجاج من قبل بعثات بلدانهم باستثناء اليمنيين، حيث وصل الأمر وللأسف الى ترك الحجاج اليمنيين في أعالي جبل منى خوفا من أن تأخذهم السيول إن أتت، ناهيك عن الرعاية الطبية التي لم يحظ بها الحجاج اليمنيون مطلقا وأصبحوا مجرد وسيلة للتكسب والمتاجرة بهم من قبل الجهة المفترض بها أن تكون مسؤولة عن رعايتهم».