رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن لـ «الأيام»:ندعو منظمات المجتمع المدني للحفاظ على محميات عدن الطبيعية

> عدن «الأيام» خاص:

>
محميات عدن الطبيعية
محميات عدن الطبيعية
أدلى د. هشام محسن السقاف، رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن بتصريح لـ «الأيام» بخصوص محميات الأراضي الرطبة بعدن والحاجة الماسة للحفاظ على هذه المحميات واعتبارها مكسبا ومعلما بيئيا حضاريا ينبغي تنميته بالتعاون والاشتراك بين الجهات المعنية وخاصة مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن وبقية الجمعيات المعنية بالبيئة ومنظمات المجتمع المدني، لما من شأنه إضفاء الجمال على بيئتنا وإبعادها عن كل ما يلوث سماءها وأرضها أو يضر الإنسان القاطن عليها أو يعرض الحياة البرية والبحرية للخطر.

وأشار إلى ما تم إنجازه بصدد محمية الطيور البحرية في منطقة الحسوة وتوفير الظروف الملائمة لاستقبالها عشرات الألوف من الطيور المهاجرة الوافدة من المناطق الباردة في شمال الكرة الأرضية، والمحاولات التي تبذل لإنقاذ أشجار النخيل الهندي (البهش) من الانقراض وإعادة زراعتها وتشجيع الأهالي للعمل في المحمية وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة بالشكل الذي يسم المنطقة بسمة حضارية وجمالية ويحافظ على التوازن البيئي.

وأهاب بالأهالي للتفاعل مع أي جهد يبذل في سبيل الإبقاء على المتنفسات والأماكن الطبيعية دون مساس، وتنمية الحياة البحرية، ورفع الصوت عاليا عند أي محاولة تهدف إلى العبث بالبيئة وتغيير ملامحها تحت أي مسمى كان سواء المنطقة الحرة أو الاستثمار لأن هناك أراضي شاسعة بعدن ولحج تتسع لما هو أكثر من استثمار ومناطق حرة وأن ما جرى طوال السنوات العشر الماضية كان عبارة عن بيع للأراضي والاستحواذ عليها دون أن نرى صناعة واستثمارا ومنطقة حرة.

وأشاد د. هشام السقاف بالجمعية التعاونية النسوية في الحسوة وما تقوم به من أعمال خزفية ويدوية وتشغيل الكثير من النساء بدلا من بقائهن في البيوت دون عمل مع ما تمثله هذه الجمعية من نواة لتطوير مثل هذه الجمعيات وربطها بالمحمية وما يتم فيها من عمل جاد من قبل الجهات والمنظمات المعنية والأهالي.

واختتم تصريحه بالدعوة لتفاعل المجتمع المدني في عدن مع ما يجري على الأرض من عمل جاد للحفاظ على محميات عدن الطبيعية سواء الأراضي الرطبة التي تعشعش فيها الطيور البحرية المحلية أو الطيور الوافدة بما في ذلك الحفاظ على المتنفسات البحرية الطبيعية وخاصة في الحسوة، وعدم السماح بتكرار كارثة البناء على الساحل كالذي حدث بساحل أبين بخورمكسر ليغدو متنفساً لعدد من المخالفين الذين بنوا البيوت المسورة على حساب الحق العام بتواطؤ مع لوبي الفساد في جهة السماح الرسمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى