السنيورة يهون من اضراب المعارضة ..الصحف اللبنانية تتوقع قطع طرق في مختلف المناطق وتجمعات شعبية و«مناوشات»

> بيروت «الأيام» وكالات:

>
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بجانبه وزراء في حكومته
رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بجانبه وزراء في حكومته
عرضت الصحف اللبنانية السيناريو الذي قد ينتهجه مناصرو المعارضة اليوم الثلاثاء تلبية للدعوة الى الاضراب العام، وركزت خصوصا على قطع الطرق في مختلف المناطق وكيفية تعامل القوى الامنية مع هذا التحرك. وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الحكومة ان "الاتجاه الى قطع الطرق برز عقب اجتماع القيادات المسيحية للمعارضة في دارة العماد ميشال عون في الرابية".

ولفتت الى ان "مناصري التيار الوطني الحر (بزعامة عون) وتيار المردة (بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية) يزمعون اقفال الطرق فجر اليوم الثلاثاء بإقامة تجمعات بشرية كثيفة ينتظر ان تتجه ليل الاثنين الثلاثاء الى مناطق حددت لها سلفا على ان تبدأ حركتها بين الثالثة والسادسة صباح اليوم على نحو مباغت وخصوصا في المناطق ذات الغالبية المسيحية".

واوردت "النهار" ان "فريق حزب الله وامل لا يعتزم النزول الى الشارع بل يسعى الى دفع مناصريه لمقاطعة العمل في بعض المرافق الحيوية".

وتحدثت عن "اتجاه الى تكليف القوى الامنية منع اي محاولات لقطع الطرق وتعطيل المرافق".

من جهتها، عنونت صحيفة "الاخبار" القريبة من المعارضة "غدا غضب المعارضة يلف لبنان"، واصفة ما سيحصل اليوم بانه "موجة جديدة ونوعية من التحرك المعارض الهادف الى اسقاط الحكومة".

وبحسب الصحيفة فإن "خطة المعارضة تقضي بإقفال جميع الطرق الرئيسية والفرعية في جميع المناطق من الشمال الى الجنوب والبقاع وبيروت وتواكب ذلك تظاهرات راجلة على مختلف المفارق بحيث يتولى سكان المناطق قطع الطرق في مناطقهم من دون الانتقال الى مناطق اخرى".

وفي السياق نفسه، لفتت صحيفة "الديار" المناهضة للحكومة الى تنظيم "تجمعات شعبية على طرق رئيسية (...) والجو العام هو عدم التجول والبقاء في المنازل".

ونقلت عن "تقارير امنية وصحافية" ان "مناوشات ستحصل (...) ولا تستطيع القيادة العسكرية والامنية تحمل نتائج اطلاق الرصاص على مواطنين لانهم يقيمون اضرابا احتجاجا على السياسة الاقتصادية".

من جهتها، ربطت صحيفة "الحياة" العربية بين تحرك المعارضة اللبنانية والاتصالات الدبلوماسية على خط طهران دمشق، وقالت ان "مصير الاضراب العام يتوقف على المحادثات التي بدأها في دمشق (الاحد) الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني مع الرئيس بشار الاسد وكبار المسؤولين السوريين".

نصرالله يؤكد المضي في تحرك المعارضة محذرا من عواقب بقاء السلطة الحالية

اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء أمس الاثنين اصرار المعارضة على المضي في تحركها اليوم الثلاثاء، محذرا من عواقب بقاء السلطة الراهنة ومؤكدا ان مؤتمر "باريس 3" يهدف فقط الى دعم الفريق الحاكم.

وقال نصرالله في كلمة امام حشد من مناصريه ان "حزب الله يدعوكم الى المشاركة في ما اعلنته المعارضة وفي ما قد تطلبه من تحركات في شكل فاعل وقوي"، مضيفا "لن نخاف ولن نتراجع ولن نذهب الى حرب اهلية وفتنة مذهبية ومهما حصل لن نشهر سلاحا ولن نقاتل احدا".

واذ اعتبر انه "لا يجوز بقاء هذه السلطة ان لم يكن هناك شراكة وطنية"، نبه الى ان بقاءها "سيؤدي الى انهيار اقتصادي وسيجعلها تستعين بقوات متعددة الجنسية تحول لبنان ساحة اقتتال"، متهما "بعض الفريق الحاكم بالسعي الى دفع الامور الى حرب سنية شيعية" على غرار ما يجري في العراق. وتنفذ المعارضة اللبنانية بقيادة التنظيم الشيعي اليوم اضرابا عاما في تصعيد لتحركها الذي بدأته في الأول من ديسمبر الفائت عبر اعتصام مفتوح في وسط بيروت، وذلك بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وردا على ذلك، دعت الغالبية النيابية اللبنانيين الى عدم التزام الاضراب واعتبار الغد (اليوم) "يوم عمل"، واتهم رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المعارضين بالسعي الى تعطيل نمو لبنان. وتطرق نصرالله الى مؤتمر "باريس 3" متسائلا اذا كان مؤتمرا لدعم لبنان من دون شروط سياسية، وقال "فرنسا تحشد لباريس 3 (...) الذي سيأتي بأموال الدعم للفريق الحاكم".

واضاف "من حقهم ان يخافوا من مالنا وسلاحنا لان مالنا وسلاحنا سيمنعان اي تقسيم للبنان او اي تحويل للبنان الى قطعة من شرق اوسط اميركي صهيوني جديد".

ويلتئم المؤتمر الدولي في باريس في 25 يناير بمشاركة نحو اربعين دولة ومنظمة مالية دولية لمساعدة الحكومة اللبنانية على تقليص الدين العام الذي بات يناهز 41 مليار دولار.

واكد نصرالله ان المعارضة "تقدم نموذجا عن شراكة وطنية حقيقية"، وخاطب من وصفهم بـ"المتناقضين" ان "التزام حزب الله اخلاقي وسياسي ووطني مع كل قوى المعارضة"، في اشارة خصوصا الى حلفاء الحزب المسيحيين وفي مقدمهم النائب ميشال عون.

السنيورة يهون من اضراب المعارضة

هون رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الاثنين من تحدي المعارضة لحكومته وسار قدما بخطط المشاركة في مؤتمر دولي اقتصادي لمساعدة لبنان يعقد في باريس هذا الاسبوع.

ودعت المعارضة الى اضراب عام اليوم الثلاثاء في تصعيد لحملتها لاسقاط حكومة السنيورة الذي رفض مطالبها بصوت مؤثر في الحكومة واجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

واشارت رموز المعارضة الى ان تظاهرات ضخمة في كل البلاد ستصاحب الاضراب مما يزيد المخاوف من العنف في بلد لا يزال يتعافى من حرب اهلية اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وقال السنيورة ان القوى الامنية لن تسمح للمتظاهرين بإقفال الطرق الرئيسية او المؤسسات وطالب الناس بالذهاب الى اعمالهم كالمعتاد.

وقال السنيورة في مؤتمر صحفي "المعارضة تبدو وكأنها تعمل للتعطيل ولتهديد الناس وتخويفهم وارهابهم. فبماذا يبشرون اللبنانيين. يبشرونهم بالتعطيل واغلاق الطرقات والمزيد من ايقاف اعمالهم واعطاء العرب والعالم صورة مضطربة وغير واعدة عن لبنان."

اضاف "ندعو المواطنين كل اللبنانيين الى عدم الاكتراث بالتهويل والتخويف والتهويل .. ندعوهم الى العودة بالثقة بالوطن وبالجيش اللبناني وبالقوى الامنية التي لن تدخر جهدا في الحفاظ على الامن والحريات وحق كل مواطن في التعبير عن رأيه وفي التصرف حسب ما يرتأيه دون ضغط او تهديد وايضا نعدهم بحرية التنقل دون اي اعاقة او قطع طرق."

ويخيم مؤيدون للمعارضة التي تضم حزب الله وحركة امل الشيعيين والزعيم المسيحي ميشال عون خارج مكاتب السنيورة في وسط بيروت منذ الاول من ديسمبر الفائت للضغط لتحقيق مطالبها.

وتقول مصادر المعارضة ان هذا اليوم (الثلاثاء) سيمثل فقط بداية التصعيد ضد الحكومة وان حركة المحتجين قد تستمر لايام مع احتمال اقفال المطار ومرفأ بيروت.

ويقاوم السنيورة المدعوم من الغرب مطالب المعارضة معلنا عن برنامج اصلاح اقتصادي لعرضه على مؤتمر باريس يوم الخميس.

وتأمل حكومة بيروت ان يجلب المؤتمر الذي ستشارك فيه وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مليارات الدولارات من المساعدات الاقتصادية.

وتتضمن خطة الاصلاح رفع النمو وتخفيض الدين العام اللبناني الذي يقدر بنحو 41 مليار دولار وزيادة الضرائب وخصخصة خدمات الهاتف المحمول.

وقال السنيورة "نحن نذهب الى مؤتمر باريس لمصلحة كل اللبنانيين المؤيدين والمعارضين لكي نلاقي هناك ارادة الدعم والمساندة."واضاف "هذا المؤتمر ليس لفريق من اللبنانيين دون فريق آخر بل هو لجميع اللبنانيين الذين يرغبون في بناء مستقبل افضل لهم ولاولادهم ولتحسين مستويات عيشهم ولتمكينهم من العيش فيه بحرية وكرامة."وكرر السنيورة المسلم السني قوله انه كان مستعدا لتوسيع الحكومة من دون اعطاء المعارضة القدرة على تعطيل القرارات وهو العرض الذي رفضته المعارضة.

وتقول المعارضة ان حكومة السنيورة اضحت غير شرعية بعد استقالة كل وزرائها الشيعة في نوفمبر عندما انهارت المشاورات لتوسيع الحكومة.

وتتوزع مواقع الحكومة حسب التوزيع الطائفي. وادت الازمة السياسية الى تفاقم التوتر الطائفي والمذهبي خصوصا بين المسلمين السنة والشيعة اللذين يدعم كل منهما فصيلا.

ويقول حزب الله ان السياسيين الموالين للحكومة يسعون لتحويل النزاع السياسي الى نزاع مذهبي وطائفي للدفاع عن انفسهم في وجه تحدي المعارضة.

ويتهم السياسيون الذين يسيطرون على الحكومة المعارضة بمحاولة اسقاط الحكومة للسماح بمزيد من التأثير السوري والايراني في البلاد.

السفير الاميركي :واشنطن لا تسعى الى "فرض حلول" في لبنان

اعلن السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان أمس الاثنين ان بلاده لا تسعى الى فرض حلول في لبنان وتدعم الوساطة العربية.

وقال فيلتمان اثر لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري احد اقطاب المعارضة "اكدت لرئيس البرلمان ان الولايات المتحدة لا تسعى الى فرض حلول" للازمة السياسية في لبنان، بحسب ما نقل عنه بيان للسفارة الاميركية في بيروت.

واضاف "ندعم حوارا سلميا بين اللبنانيين (...) ابلغت ايضا رئيس البرلمان اننا نأمل بصدق ان يفتح الباب امام الوساطة العربية".

وكان الامين العام لحزب الله الشيعي حسن نصرالله اتهم الولايات المتحدة بعرقلة المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "الانباء" الكويتية في 15 يناير.

من جهة اخرى، اعتبر فيلتمان ان المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان المقرر عقده في باريس بعد غد الخميس "ايجابي لكل لبنان وليس فقط لمجموعة محددة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى