وزير الدفاع الاسرائيلي يطرح خطة سلام جديدة

> هرتزليا «الأيام» دان وليامز :

>
وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس
وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس أمس الإثنين لخطة سلام جديدة لاستئناف محادثات إقامة الدولة الفلسطينية وإعطاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فسحة من الوقت لنزع سلاح النشطاء.

وقال بيريتس امام منتدى لصناع السياسة خارج تل ابيب إن حزب العمل الذي ينتمي له سيوافق قريبا على خطة من ثلاث مراحل كشف عنها النقاب هذا الشهر ليطرحها على مجلس الوزراء الاسرائيلي,وانخفضت شعبية وزير الدفاع الاسرائيلي منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان وانتقد فيها أداء الجيش على نطاق واسع.

وحزب العمل هو ثاني اكبر حزب في ائتلاف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت,وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد طرحت خطة مماثلة في اجتماعات مع نظيرتها الامريكية كوندوليزا رايس التي دعت الى الإسراع من وتيرة تحركات السلام.

وقال بيريتس الذي أعلن عن تفاصيل جديدة لاقتراحه الخاص بتحديد فترة لا تقل عن 30 شهرا من المحادثات لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة الى جانب اسرائيل "يجب أن نطلق عملية جديدة لأن جمود الموقف ليس في صالحنا."

واقترح بيريتس الذي تحدث بتوسع عن خطة كشف النقاب عنها لحزبه في الثامن من يناير كانون الثاني تأجيل المطالب الأولية الواردة في خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة تعرف باسم خارطة الطريق والخاصة بنزع سلاح النشطاء الفلسطينيين قبل بدء المفاوضات.

واقترح إطلاق محادثات السلام بالتزامن مع حل الجماعات الفلسطينية الناشطة في مسعى لإعطاء عباس مزيدا من الوقت لتعزيز قوات الأمن التابعة له. وتعتزم واشنطن تقديم اكثر من 86 مليون دولار للإسهام في تعزيز قوات عباس.

وقال بيريتس "الإجابات التي توفرها خارطة الطريق غير كافية... من الواضح تماما أن علينا اولا تعزيز القوات الفلسطينية الجديدة" حتى تستطيع قتال خصومها المسلحين,وتدعو خطة بيريتس الى بدء مفاوضات على ثلاث مراحل.

وأضاف بيريتس أن المرحلة الأولى التي تمتد لستة أشهر ستتضمن إجراءات لبناء الثقة مثل توسيع هدنة في غزة سارية منذ نحو شهرين والإفراج عن جندي اسرائيلي محتجز هناك منذ يونيو حزيران مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وخلال هذه المرحلة الأولى تفكك اسرائيل المواقع الاستيطانية اليهودية غير المرخص بإقامتها والتي بنيت في الضفة الغربية المحتلة منذ مارس آذار 2001.

ولم تستطع اسرائيل حتى الآن تلبية مطالب خطة خارطة الطريق الخاصة بوقف كامل للتوسع في بناء المستوطنات. وتعتبر المحكمة الدولية جميع المستوطنات التي أقيمت على أراض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة,وترفض اسرائيل هذا.

وأضاف بيريتس أن المرحلة الثانية من المحادثات ستحدد مباديء التوصل لتسوية دائمة مع عباس من أجل إقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل لها حدود مؤقتة.

وقال بيريتس إن هذه المباديء يجب ان توافق عليها لجنة دولية سيسعى هو الى أن تضم دولا عربية معتدلة مشيرا الى أن مبادرته قائمة على عناصر واردة في مبادرة سعودية للسلام.

ويتصور بيريتس مرحلة ثالثة تستمر 18 شهرا على الاقل تتفاوض الأطراف خلالها على تسوية سلمية دائمة.

ويرفض عباس فكرة القبول بحدود مؤقتة خشية أن يحصل الفلسطينيون في نهاية المطاف على دولة مبتورة الاوصال.

وأكد بيريتس مجددا أن اسرائيل سترغب في التفاوض مع أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اذا لبت مطالب الغرب الخاصة بالاعتراف باسرائيل وقبول اتفاقات السلام المرحلية,ومضى يقول "يجب الا نستبعد اي طرف."

وكانت حماس قد تولت رئاسة الحكومة بعد فوزها في انتخابات يناير كانون الثاني من العام الماضي فقطعت دول غربية المساعدات عن الفلسطينيين مما زاد من الأزمة الاقتصادية وأذكى القتال بين الفصائل في غزة والضفة الغربية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى