انقسامات فلسطينية عميقة عقب محادثات بشأن حكومة وحدة وطنية

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبجانبه خالد مشعل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبجانبه خالد مشعل
أشارت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين أمس الإثنين إلى وجود انقسامات عميقة بينهما بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب محادثات في سوريا بين زعيميهما التي انتهت دون التوصل لاتفاق.

لكن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قال إن الفصائل الفلسطينية ستبدأ "حوارا وطنيا" في غزة يوم الثلاثاء في متابعة لاجتماع الأمس الأول بين خالد مشعل زعيم المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس والرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح,وقال هنية وهو من زعماء حماس عن اللقاء الذي استغرق ثلاث ساعات "اللقاء كان جيدا."

وسكن إلى حد كبير الاقتتال الذي دار في الآونة الأخيرة بين فتح وحماس وأسفر عن مقتل 30 شخصا في غزة والضفة الغربية لكن الفلسطينيين يخشون من استئنافه في حالة مضى عباس قدما في تعهده بالدعوة لانتخابات جديدة إذا ما اخفقت جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ولاقت حماس صعوبات في الحكم تحت وطأة عقوبات مالية فرضها الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضدها لرفضها الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة القائمة.

وقال اسماعيل رضوان المتحدث باسم حماس "حماس قدمت صيغا فيها من المرونة الكثير وهذه الصيغ مستمدة من التفاهمات والمحددات التي توصل اليها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ولكن للاسف مازالت هناك صعوبات."

وقال توفيق ابو خوصة المتحدث باسم فتح ان الحكومة الجديدة يتعين عليها تبنى سياسات تفضي إلى قيام الغرب برفع ما سماه بحصاره للفلسطينيين في اشارة إلى قطع المعونات الغربية عن الحكومة التي تقودها حماس.

وقال ابو خوصة في إشارة إلى دعوة عباس لاجراء انتخابات مبكرة "عندما يتصادم برنامجان سياسيان فعلينا الرجوع للشعب وليختر الشعب احدهما."

واقترحت حماس التي حققت فوزا على فتح في انتخابات يناير كانون الثاني 2006 هدنة طويلة الأجل مع اسرائيل مقابل اقامة دولة فلسطينية على كل الاراضي الفلسطينية التي احتلتها القوات الاسرائيلية عام 1967.

وقالت حماس إنها "ستحترم" ولكن لن تلتزم باتفاقات السلام المؤقتة التي وقعها الفلسطينيون مع اسرائيل طالما ان تلك الاتفاقات لا تنتهك مصالح الشعب الفلسطيني.

ويبدو ان الصياغة ستعطي حماس مساحة للانتقاء والاختيار من بين هذه الاتفاقات بدون تقديم التزام واضح بها.

وحماس وفتح قالا انهما منقسمان ايضا بشأن مناصب رئيسية في اي حكومة جديدة خاصة تعيين وزير للداخلية للاشراف على الخدمات الامنية الفلسطينية.

وقال هاني حبيب المحلل السياسي الفلسطيني "الاختبار سيكون هنا في غزة عندما يبدأ الحوار" وقال حبيب ان حماس وفتح تخوضان "حربا باردة" ولا يحظى اي منهما بالقوة العسكرية اللازمة لهزيمة الآخر,وتابع "إذا فشل الحوار وإذا احد الطرفين وصل إلى قناعة انه قادر على الحسم العسكري فنحن ذاهبون إلى مجزرة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى