نفوس مريضة

> «الأيام» ناصر عيدروس العنبري /مودية - أبين

> إن النفوس المريضة الضعيفة المهزوزة التي تسعى بين الناس بالنميمة وإشعال فتيل الفتن قليلة، لكن خطرها كبير.

فهذه النفوس ليست كما يصورها البعض بأنها كالذباب لا يقع إلا على القذارة، لا والله بل إنها القذارة نفسها التي أنتنت الحياة وحولتها إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، وللأسف وجدت هذه النفوس أرضية مناسبة من خلال ضعاف الإيمان ليدفعوهم إلى كل شر فاختلط الحابل بالنابل، وضاع الحق، وانهارت ركائز الاخوة، وضاع العيش والملح، وعندما تكون النتيجة ما ذكر لا بد أن يعرف الجميع أن هذه الجريمة من أعظم الجرائم وأوسخها لأنها تفرز سمومها على أنها ناصحة فيضيع التسامح والود والمحبة والعفو.

هنا لا بد لكل عاقل ولكل إنسان يحمل ايمانا وحبا صادقا للوطن وكل من فيه أن يتنازل ولا يسمع إلا ما كان لصالح الوحدة ولمّ الشمل وإصلاح ذات البين.. رحم الله خليفة المؤمنين الخامس عمر بن عبدالعزيز عندما قال لمن وضع السم له وهو يتألم «لا تخبر أحدا حتى يقتلوك فإني قد عفوت عنك».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى