ولنا في مرور الأعوام عبرة

> «الأيام» إبراهيم أحمد بامفروش/عدن

> لحظات مرت، أيام انقضت، أسابيع مضت سريعا بل شهور. كنا قبل أيام في نهاية عام ميلادي والآن ها نحن مع بداية عام 1428هـ .. لقد طويت صفحات 1427هـ بخيرها وشرها الى غير رجعة ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر، فهلا عاهدت الله على ان يكون حالك في عام 1428هـ أجدى وأنفع حتى تأتي في مثل هذا اليوم لتجد صحائفك أبهى وأجمل حين الحصاد نهاية العام؟ أحذر نفسي وإياك من السين وسوف، فهما سبب ما نحن فيه من تأخر وضياع فلنشمر عن سواعد الجد ونعقد العزم ولنبدأ من الآن.

هذه وقفة لوداع عام كامل من أعمارنا اودعناه أعمالاً لا ندري ما الله صانع بنا إن لقيناه، قد طويت صفحاتها . خي مرور الأعوام أيزيد في الأعمار أم ينقص منها؟ هل عامك المنصرم زادك قربا من الله أم بعدا عنه؟، ماذا قدمت فيه للأمة؟ إن همومك وطموحاتك لم تتجاوز محيط ذاتك بعد، لو قبضت روحك في العام المنصرم هل يسرك ما سيشهد لك به الناس ماذا حققت فيه من إنجازات تفرح بها عند مولاك، وماذا أنت فاعل في عامك المقبل إن أطال الله في عمرك.

هل سيكون عام صلاح عظيم لذاتك؟ أم كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.

هل ستجعل الشرع حاكما مراقبا لجوارحك فلا تفعل إلا ما يرضيه أم سيبقى الحبل مرخى لها كما تشاء؟ كيف ستكون طموحاتك وهمومك في ازدياد أم..؟

ماذا ستقدم لأمتك ام ستكون من سقط المتاع وما أكثرهم الذين لا هدف لهم؟

وأخيرا بم تود أن تذكر بعد موتك؟ فاعمل ليوم مصرعك فالناس شهود الله في ارضه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى