مذكرات صدام ومتحفه في مسقط رأسه وسط مخاوف من أن يتحول قبره إلى مزار بعثي

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> تناولت الصحف البريطانية الصادرة يوم أمس الاثنين عدة تحليلات ومقالات على مواضيع منها : هل يحظى إرث صدام بمتحف وسيرة ذاتية موضوعة بين دفتي كتاب؟ ربما. فوفقا لما كتبه ستيفن فاريل ورنا صباغ جرجور من بغداد في التايمز فإن أتباع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين "يخططون لبناء متحف في مسقط رأس الديكتاتور السابق، وسط مخاوف من أن يتحول قبره إلى مزار بعثي وأن تخلد سيرة ذاتية، تدور إشاعات أنها تكتب حاليا، حياة صدام وتحول إعدامه إلى استشهاد".

وينقل مراسلو التايمز عن قبيلة صدام قولهم إن المعرض الذي سيقام للرئيس العراقي الراحل سيضم صورا لإعدامه، كما سيضم معطفه الأسود وقميصه الأبيض وحذاءه الذين ارتداهم صدام يوم إعدامه، إضافة إلى مستندات وأوراق شخصية كتبها صدام وأعادتها الحكومة العراقية إلى عائلته بعد مماته.

لكن هناك كلام يتردد في تكريت من أن الرئيس العراق الراحل ترك أوراقا كتب فيها سيرته الذاتية وأن هذه الأوراق في حال تحولت إلى كتاب منشور ستحطم كل أرقام مبيعات الكتب داخل العراق وخارجه.

ويقول صالح أرموطي، وهو محام أردني ضمن فريق دفاع الرئيس الراحل، إنه سأل صدام ذات مرة عن كيف يقضي وقته في السجن فأجابه الأخير أنه يكتب مذكراته.

ويضيف الأرموطي أنه رأى بعضا من هذه المذكرات، بل وقرأ عليه صدام بعضا منها خصوصا تلك المتعلقة بأفكاره وأشعاره السياسية.

أصحاب البشرة غير البيضاء
في الصفحة السابعة من صحيفة الجارديان الصادرة صباح أمس نقرأ موضوعا عن احتمالية أن تتعرض لاستجواب مفصل في المطارات البريطانية إذا لم تكن من ذوي البشرة البيضاء.

فقد كتب جاري يونج عن أن "احتمال تعرض أصحاب البشرة غير البيضاء للاستجواب في المطارات البريطانية أكبر من ذلك الاحتمال الذي يواجه أصحاب البشرة البيضاء (القوقازية)، وذلك وفقا لدراسة نشرتها وزارة الداخلية البريطانية".

ومن ضمن ما وجدته الدراسة أن احتمال تعرض أصحاب البشرة غير البيضاء من الجنسية الجنوب أفريقية للاستجواب المفصل من قبل ضباط الهجرة عند دخولهم إلى بريطانيا أكبر بعشر مرات على الأقل من أقرانهم أصحاب البشرة البيضاء.

كما أن أصحاب البشرة غير البيضاء من الجنسية الكندية أكثر تعرضا لاحتمالية الاستجواب من أقرانهم أصحاب البشرة البيضاء بتسع مرات.

أما بالنسبة للجنسية الأمريكية فإن أصحاب البشرة غير البيضاء أكثر تعرضا لاحتمالية الاستجواب من أقرانهم أصحاب البشرة البيضاء بمرتين.

ويقول جاري يونج في تقريره إن إدارة مراقبة أداء الهيئات المسئولة عن الهجرة التابعة للحكومة البريطانية وجدت أن "التغطية الإعلامية العدائية لطالبي اللجوء أثرت على طريقة حكم ضباط الهجرة على الحالات المعروضة عليهم".

تفكيك وزارة الداخلية
المقترحات التي تقدم بها وزير الداخلية البريطاني جون رييد والرامية إلى تقسيم وزارته لاثنتين واحدة للأمن القومي والثانية للعدل، نالت نصيبا من تغطيات الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس.

وتقول الجارديان إن توني بلير يسعى إلى إجراء هذا التقسيم قبل مغادرته لمنصبه وهو الأمر المتوقع خلال هذا العام حسب ما أعلنه في السابق.

وحول الموضوع نفسه يقول مارسيل بيرلينز في صفحة الرأي في الجارديان إن هذا المقترح تقدم به سلف الوزير الحالي الذي أقصاه بلير، وكان بلير قد رفض المقترح، ويتساءل: هل غير بلير رأيه أم أن الاقتراح ينصب ضمن سياسة خلفه المتوقع جوردون براون؟.

بيرلينز يضيف بأن اقتراح تقسيم وزارة الداخلية الآن سيكون مكلفا وسيأخذ وقتاً طويلاً بالإضافة إلى أن الفترة الانتقالية ستخلق حالة من الفوضى.

الموضوع تراجع إلى الصفحة الرابعة في صحيفة التايمز التي فضلت أن تبدأ بموضوع عن صحة النساء.

وقد وصفت الصحيفة الاقتراح في رأيها اليومي بأنه قد يؤدي إلى وضع أفضل بالنسبة للأمن القومي والعدالة في بريطانيا. لكن الصحيفة تقول إنه في حال عدم التنسيق الجيد بين الوزارتين المقترحتين فإنهما قد يؤديان إلى نوع من الارتباك.

وفى الرأي اليومي للديلي تلغراف، تقول الصحيفة إن وزير الداخلية جون رييد الذي كان قد صرح في بداية الشهر الجاري إلى أن مثل هذه الخطوة لن ينتج عنها حلٌ لأي شيء، ها هو الآن يتراجع عن ما قاله فيما يبدو بسبب اليأس لعدم استطاعته الإيفاء بالوعود التي بذلها لخلق أماكن جديدة في السجون وتخفيض عدد العاملين في مقر وزارة الداخلية بنسبة أربعين في المائة بحلول عام 2010 وهي وعود لم يتبلور أي منها حتى الآن.

الحرب في أفغانستان
أما الموضوع الثاني الذي سيطر على العناوين في الصحف البريطانية فيختص بتصريحات الجنرال ديفيد ريتشاردز قائد قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في أفغانستان، حيث تنفرد الجارديان بحديث معه قال فيه إن قوات الناتو تكسب الحرب في أفغانستان ويمكنها أن تكسب الحرب هناك كلياً، لكنه أضاف بأنهم في حاجة إلى توفير المزيد من الجهود العسكرية في البلاد، كما أضاف أن رفض بعض الدول الأعضاء في الحلف إرسال قوات إلى أفغانستان يصعب من المهمة.

التايمز تقول إن القوات البريطانية التي تقاتل ضمن حلف الناتو في جنوب أفغانستان تسعى إلى كسر عزيمة الطالبان عن طريق عزل القادة المتشددين في الحركة عن مقاتليهم. وتضيف الصحيفة إن عدداً من الخبراء النفسيين يعملون جنباً إلى جنب القوات البريطانية والأمريكية هناك لشن حرب نفسية إلى جانب العمليات الحربية لكسب المعارك ضد الطالبان.

الديلي تلغراف نشرت في صفحتها الأولى موضوعاً ذا شأن متصل، حيث تشير الصحيفة إلى أن حجم الإنفاق على الدفاع في بريطانيا انخفض إلى اقل مستوى له منذ حقبة الثلاثينيات.

وتقول الصحيفة إن بريطانيا تنفق من ثروتها اقل مما تنفقه بلغاريا واليونان وتركيا على الرغم من الحاجة المستمرة للقوات البريطانية في الميدان.

جدل "المصافحة"
تكتب التايمز عن الشرطية البريطانية المسلمة التي لم يعلن عن اسمها والتي رفضت مصافحة مدير الشرطة بلندن أثناء حفل تخريج لضباط الشرطة لأنها قالت إن ذلك أمراًً منافياً لتعاليم دينها.

وتقول الصحيفة إن الشرطة البريطانية تجد نفسها مرة أخرى في جدل جديد بسبب التقاليد الدينية، مضيفة أن الشرطة البريطانية تحقق في الأمر في الوقت الذي ستبدأ فيه الشرطية المسلمة فترة تجريبية لمدة عامين قبل تثبيتها في وظيفتها.

وقد ساند المتحدث باسم رابطة ضباط الشرطة المسلمين "طاهر بط" قرار المرأة وأضاف بأنها ما قامت به يعبر عن قوة شخصيتها، في الوقت الذي قال فيه الشيخ إبراهيم موغرا من المجلس الإسلامي في بريطانيا على الرأي العام عدم التخوف لأنه إذا استدعيت الشرطية المسلمة لمساعدة ضحية رجل فإنها ستنسى كل شيء لإنقاذ حياته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى