بعد تحدث يهودية يمنية من صنعاء للإذاعة الإسرائيلية ..إسرائيل تدعو لضمان سلامة يهود اليمن

> القدس/صنعاء «الأيام» أ.ف.ب/«الوطن»:

>
يهودي مع أقران له في عمران
يهودي مع أقران له في عمران
اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية أمس الاثنين ان اسرائيل تنظر "بجدية" الى معلومات تتحدث عن تهديدات تستهدف الاقلية اليهودية في اليمن,وقال المتحدث باسم الوزارة مارك ريغيف لوكالة فرانس برس "اخذنا علما بهذه المعلومات ونقوم بدراستها. بالتأكيد ننظر بجدية كبيرة الى اي تخوف من اعمال عنف تستهدف اليهود في الشتات وندعو كل الاطراف المعنية للعمل من اجل ضمان سلامة اليهود هناك".

ويأتي رد فعله اثر تصريحات امرأة يهودية يمنية للاذاعة الاسرائيلية العامة قالت فيها ان مواطنيها اليهود في هذا البلد تعرضوا في الآونة الاخيرة لتهديدات بالموت من قبل متطرفين مسلمين ان لم يغادروا منازلهم.

وقالت المرأة من صنعاء للاذاعة ان اعضاء من شبكة القاعدة الارهابية وجهوا تهديدات مكتوبة في هذا المعنى الى يهود.

واضافت هذه اليهودية اليمنية التي لم يكشف اسمها "انهم اناس من القاعدة لا اعلم من اين جاءوا. تلقى اليهود هذه الرسائل وهم خائفون. ما يمكنهم عمله؟ فقد اخذوا كل حاجياتهم ورحلوا مع نسائهم واولادهم. وهم ينزلون الآن في فنادق".

وهذه التهديدات استهدفت يهودا يقيمون في منطقة صعدة الواقعة على بعد نحو 200 كلم الى شمال العاصمة صنعاء.

واضافت "قالوا لي الجمعة انهم تلقوا رسائل يهددون فيها بالقتل او انتزاع اولادهم منهم ان لم يغادروا منازلهم"، مشيرة الى "انهم قتلوا الحاخامين".

وخلصت الى القول "ان الجميع خائفون ولا يجرؤ احد على التحدث الى السلطات".

وقد اجريت معها المقابلة بعد ان اوردت صحيفة الوطن السعودية في عددها أمس الاثنين ان اليهود في منطقة صعدة اليمنية تلقوا تهديدات من قبل اتباع الداعية حسين الحوثي.

وانتقل نحو خمسين الف يهودي يمني الى اسرائيل عبر جسر جوي بين العامين 1949 و1950 اثر انشاء دولة اسرائيل عام 1948.وقد تفاوضت الوكالة اليهودية مع السلطات اليمنية بشأن رحيلهم في اطار هذه العملية التي عرفت باسم "البساط الطائر".

وكانت صحيفة «الوطن» السعودية قد نقلت الخبر في عددها الصادر أمس عن مراسلها في صنعاء في ما يلي نصه: «تلقى يهود صعدة، شمال العاصمة اليمنية صنعاء تهديداً بالرحيل في غضون عشرة أيام، من قبل أنصار عالم الدين المعروف حسين بدر الدين الحوثي.

وذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن رسالة وجهت إلى من تبقى من اليهود بمحافظة صعدة قبل نحو عشرة أيام تبلغهم بضرورة الرحيل عن البلاد وأمهلتهم عشرة أيام لذلك.

وذكرت المصادر ذاتها أن 45 شخصا من اليهود القاطنين في منطقة آل سالم غادروا الخميس الماضي منطقتهم باتجاه مدينة صعدة حيث يقيمون حاليا في أحد فنادقها.

وأوضحت أن أربعة ملثمين قاموا الأربعاء الماضي بتهديد يحيى موسى مرحبي بتنفيذ ما ورد في رسالة الإنذار ما لم يرحل يوم الجمعة الماضية.

وقالت إن اجتماعاً عقد الاثنين الماضي للسلطات المحلية بحضور عدد من مشايخ المحافظة بعد تلقي السلطات المحلية شكوى اليهود بخصوص مضمون رسالة التهديد، مطالبين إنصافهم كمواطنين يمنيين.

وخرج الاجتماع بإصدار فتوى دينية تحدد ضوابط العلاقة بين المسلمين واليهود والعكس، لكن الفتوى التي وقع عليها مجموعة من اليهود لم تؤمنهم من تنفيذ التهديد السابق.

وكانت أجهزة الأمن بذلت جهودا في إقناع اليهود بالبقاء في منطقة سكنهم، إلا أن تخوف هؤلاء كان أشد من تطمين أجهزة الأمن لهم.

ما دفع السلطات الأمنية لصرف مبالغ مالية لهم كأجور فندقية.

وكانت رسالة التهديد قد أكدت أن اليهود "يقومون بأعمال وحركات تخدم بالدرجة الأولى الصهيونية العالمية التي تسعى جادة لإفساد الناس وتجريدهم من مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم ودينهم وبث كل أنواع الرذيلة داخل المجتمع".

وأشارت الرسالة إلى أن ذلك جاء "بعد متابعة ومراقبة دقيقة لليهود الساكنين بمنطقة الحيد" بمحافظة صعدة، وأضافت: "ديننا الإسلامي يأمرنا بمحاربة المفسدين ونفيهم".

ويعتبر اليهود أقلية في اليمن، ويتواجد العشرات منهم في محافظتي عمران وصعدة، الواقعتين إلى الشمال من العاصمة صنعاء، وقد جرى ترحيل الآلاف منهم عن طريق الوكالة اليهودية في أربعينيات القرن الماضي إلى إسرائيل، وقد عرفت عملية الترحيل حينها باسم "بساط الريح".

وشكا العديد من اليهود من مخاطر ما يتعرضون له من تهديد، وقال أحد اليهود النازحين من منازلهم في منطقة الحيد ويتواجد في عاصمة المحافظة ويدعى يحيى يوسف موسى إن قائد تنظيم الشباب المؤمن يحيى الخضير أكد أنهم لا يريدون أي يهودي في صعدة.

صبي يهودي يقرأ التوراة
صبي يهودي يقرأ التوراة
وأوضح أنه على الرغم من عودتهم الأربعاء الماضي إلى منازلهم إلا أن جماعة الشباب المؤمن واصلت مضايقتهم والتهديد بخطف البعض منهم ونهب أموالهم وسياراتهم، الأمر الذي أخافهم على أنفسهم وخروجهم من المنطقة التي يسكنونها أباً عن جد في حماية بعض المشايخ.

وتساءل موسى قائلاً: " أين يريدون أن يرحلونا، خاصة وأن التهديد الثاني بعدما رجعنا بناء على توجيهات المسؤولين تمثل في مجيء أربعة ملثمين إلينا، وقالوا إذا مكثتم إلى الجمعة فلا تلوموا إلا أنفسكم".

وأضاف أن: "مشايخ المنطقة هم الآخرون خائفون من أنصار الشباب المؤمن ولا يستطيعون عمل شيء لنا ونحن ذميون في حماية الإسلام والمسلمين وقد أخرجنا من بيوتنا وديارنا وضاعت أموالنا وليس لدينا مصروف لأولادنا وأهلنا وقد جئنا إلى المحافظة شاكين إلى الله راجين من الرئيس والحكومة إنصافنا لأننا يمنيون".

وناشدت شكوى قدمت من اليهود لمحافظ المحافظة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمسلمين بحمايتهم من تهديدهم بالذبح خاصة وأنهم ذميون، فرض عليهم الإسلام الجزية ومنحهم حق الحماية والأمن، إضافة إلى مالهم من حقوق كفلها لهم الدستور والقانون كبقية أبناء الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى