> تحدى الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في شريط فيديو على شبكة الانترنت أمس الثلاثاء الرئيس الاميركي جورج بوش بدعوته الى ارسال "كل جيشه الى العراق"، واكد ان اثيوبيا ستواجه "كارثة محققة" في الصومال.

وهو التسجيل الثامن الذي ينسب الى مساعد اسامة بن لادن منذ بث التسجيل الصوتي الاخير لزعيم تنظيم القاعدة في الاول من تموز/يوليو الماضي، حيث هدد بالرد على "حملة ابادة" يتعرض لها السنة في العراق.

وفي شريط الفيديو الجديد، دعا الظواهري الرئيس الاميركي الى ان "يرسل كل جيشه الى العراق" ليقضي عليه المجاهدون.

وقال الظواهري ان بوش "هذى وقال في خطابه الاخير انه سيرسل عشرين الفا من جنوده الى العراق وانا اسأله لماذا ترسل عشرين الفا فقط؟ لماذا لا ترسل خمسين او مئة الف؟".

وتابع "الم تعلم ان كلاب العراق متلهفة على جيف جنودك؟ بل ارسل جيشك كله ليفنى على ايدي المجاهدين حتى يريحوا الدنيا من شرك، فان ارض العراق عراق الخلافة والجهاد يمكن ان تقبر عشرة جيوش من جيوشك".

وفي نهاية الشريط، عاد الظواهري الى هذه النقطة. وقال "اكرر دعوتي الى بوش ان يرسل كل جيشه الى العراق فان اسود الاسلام في انتظارهم ليعيدونهم اليه قتلى وجرحى".

كان بوش اعلن عن زيادة عدد القوات الاميركية في العراق بارسال حوالى 21500 جندي اضافي لتعزيز الامن في البلاد وخصوصا في بغداد ومحافظة الانبار معقل التمرد السني.

ويفترض ان يلقي بوش أمس الثلاثاء خطابه السنوي عن حال الاتحاد في الكونغرس المعارض له منذ فوز الديموقراطيين في الانتخابات التشريعية الاخيرة ووسط تراجع في شعبيته الى ادنى المستويات على الاطلاق.

واطلق الظواهري في الشريط الذي يحمل عنوان "المعادلة الصحيحة"، تهديدات يكررها باستمرار، ضد الولايات المتحدة.

وقال ان "الامن قسمة مشتركة (...) اذا امنا فقد تأمنون واذا سلمنا فقد تسلمون واذا ضربنا وقتلنا فحتما باذن الله ستضربون وتقتلون,وواجب كل مسلم اليوم ان يحمل السلاح او ان يدعم ويخدم من يحمل السلاح".

من جهة اخرى، حمل الظواهري بعنف على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان.

وقال "اما آن لنا ان نكفر بالوطنية المقيتة التي تجعل البعض يعتبر دحلان وعباس اخوين لهم وهم يعلمون حق العلم انهما علمانيان بائعان لفلسطين معاديان للشريعة خائنان عميلان لاميركا واسرائيل"ودعا "جميع القومييم واليساريين العرب الى العودة الى الاسلام".

كما انتقد بشدة قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي نص على وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل وحزب الله في آب/اغسطس الماضي، اثر الحرب المدمرة التي شنتها الدولة العبرية على لبنان.

وقال الظواهري ان "الموافقة على القرار يقر بوجود العسكري الصليبي الدولي في جنوب لبنان ويقر بعزل المجاهدين في فلسطين عن اخوانهم في لبنان (...) القبول بهذا القرار سقطة تاريخية لا يمكن تبريرها او الاعتذار عنها".

واضاف "اما آن لنا ايضا ان نكفر بالشرعية الدولية التي فرضت علينا سايكس بيكو"، الاتفاق الذي وقع في 1916 وحدد مناطق نفوذ سلطات الانتداب الفرنسية والبريطانية في الشرق الاوسط.

واخيرا، اكد الظواهري ان المجاهدين "سيقصمون ظهر" الاثيوبيين الذين "دفعهم" الاميركيون الى "كارثة محققة" في الصومال.

وقال "لا انسى ان ابشره (الرئيس بوش) بانه قد ورط عبيده الاثيوبيين في كارثة محققة في الصومال وان المجاهدين سيقصمون ظهورهم"، مؤكدا ان "الاميركيين الذين دفعوهم للمهلكة لن يبقوا عليهم وظلوا يأمرونهم من بعيد ليموتوا بدلا منهم".

وكان الظواهري دعا في الخامس من كانون الثاني/يناير الاسلاميين الصوماليين الى الاستفادة من اسلوب المقاومة في العراق وافغانستان لمحارية القوات الاثيوبية في الصومال.

واكدت وزارة الدفاع الاميركية هذا الاسبوع ان العمليات الاميركية في الصومال ستستمر حتى القضاء على عناصر القاعدة الملاحقين.

وقال مسؤولون اميركيون ان غارة جوية اميركية الاسبوع الماضي اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وصفوا بأنهم متطرفون يوفرون الحماية لمسؤولين كبار في تنظيم القاعدة.

وذكر الظواهري بان "القاعدة وطالبان بقيادة امير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، هم الذين حرموا الاميركان من الملاذ الآمن في افغانستان".

واكد الظواهري في تسجيله "انتم تواجهون الغضب الاسلامي وتواجهون الصحوة الجهادية للامة المسلمة وما ينتظركم اذا تماديتم اسوأ بما رأيتموه بمراحل". (أ.ف.ب)