المحكمة تستمع لتسجيل بصوت ابن عم صدام يسب فيه الطالباني

> بغداد «الأيام» أحمد رشيد :

> في شريط مسجل قدم أمس الثلاثاء إلى المحكمة التي تنظر القضية المتهم فيها ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بالإبادة الجماعية للاكراد في الثمانينيات سمع صوت المتهم يصف زعيم الانفصاليين الأكراد السابق الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني بأنه قواد وشرير.

كما سمع صوت علي حسن المجيد المعروف باسم علي الكيماوي لاستخدامه المزعوم للاسلحة الكيماوية خلال حملة عسكرية في شمال العراق عام 1988 يسخر من الطالباني.

وقال المجيد في الشريط المسجل إن الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تحالف مع الإيرانيين أعداء صدام طلب هدنة وأبدى استعداده للانقلاب على إيران إذا توقف الجيش العراقي عن ترحيل الأكراد من قراهم.

وذكر المجيد لمستمعيه المجهولين في الشريط أن الرد هو لا هدنة ولا مفاوضات ولا وقف لعمليات الترحيل.

ثم استخدم عبارة سباب شائعة في العراق وصف بها الطالباني بانه قواد وشرير لأنه كان يريد هدنة ليبدو منقذا للأكراد.

وذكر المجيد للمحكمة أنه لم يستخدم تلك العبارات إلا للتأثير في مستمعيه بهدف الحيلولة دون مزيد من المواجهات العسكرية.

ولأسباب منها الخصومة مع الجماعة الكردية الرئيسية الأخرى في العراق أجرى الطالباني مفاوضات مع صدام في منتصف الثمانينيات وطلب ضمانات تتعلق بالحكم الذاتي مقابل الهدنة. لكن المفاوضات لم تسفر عن نتيجة.

وأصبح الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني حاليا جزءا من الحكومة التي يقودها الشيعة والتي نفذت الشهر الماضي حكم الإعدام شنقا في صدام مما اثار غضب الأقلية السنية التي كان ينتمي إليها الرئيس السابق.

وكان المجيد الذي يحاكم مع خمسة آخرين من كبار المسؤولين السابقين في حزب البعث بخصوص دورهم في حملة الأنفال عام 1988 قد ذكر بالفعل أنه أمر القوات بإعدام كل الأكراد الذين يتجاهلون أوامر الجيش بمغادرة قراهم.

وقال المجيد في التسجيل الصوتي الذي استمعت إليه المحكمة أمس الثلاثاء إنه لن يترك كرديا يتحدث اللغة الكردية.

وأعلنت آلاف القرى "مناطق محظورة" خلال حملة الأنفال وسويت بالأرض في إطار سياسة الأرض المحروقة. كما تم ترحيل آلاف من سكان تلك القرى وأعدم كثير منهم.

ويواجه المجيد الذي يعتبر المنفذ الرئيسي للحملة احتمال الحكم عليه بالإعدام إذا أدين.

وكان المتهمون قد ذكروا أن حملة الأنفال كان لها هدف عسكري مشروع هو المقاتلين الأكراد الذين اتخذوا جانب إيران خلال المرحلة الأخيرة من الحرب العراقية الإيرانية.

وكان صدام الذي أعدم بعد إدانته في محاكمة سابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية متهما ايضا في قضية الأنفال. وأسقط القاضي رسميا اتهامات الإبادة الجماعية التي كانت موجهة إلى الرئيس السابق بعد إعدامه في 30 ديسمبر كانون الأول.

وينتظر أن تراجع محكمة أخرى يوم غداً الخميس الحكم بالسجن مدى الحياة الصادر بحق طه ياسين رمضان نائب الرئيس السابق الذي كان متهما مع صدام في القضية السابقة وذلك بعد أن أوصت محكمة استئناف بتغليظ العقوبة إلى الإعدام.

وقال رئيس هيئة الادعاء جعفر الموسوي لرويترز إن أكبر قضية حتى الآن متهم فيها أعضاء سابقون في نظام صدام يتوقع أن يبدأ نظرها قريبا وأنها ستركز على سحق انتفاضة الشيعة التي أعقبت حرب الخليج عام 1991.

وذكر الموسوي أن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز وأخوي صدام غير الشقيقين الباقيين على قيد الحياة والسكرتير الخاص السابق لصدام سيكونون ضمن 102 متهما في القضية.

وقال انه نظرا لعدد المتهمين الكبير وصعوبة وضعهم جميعا في قفص اتهام واحد قررت المحكمة تقسيم القضية إلى 14 جزءا سيطلق على كل منها اسم المحافظة التي دارت فيها وقائع القضية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى