الامم المتحدة تحذر من انزلاق العراق الى جحيم طائفي

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسنز :

> حذر مبعوث للامم المتحدة أمس الثلاثاء من ان العراق ينزلق "الى جحيم الطائفية" ودعا زعماء السياسة والدين العراقيين الى وقف العنف بعد انفجار سيارتين ملغومتين في سوق ببغداد ومقتل 88 شخصا.

وألقى نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الشيعي مسؤولية تفجير السيارتين الملغومتين على اتباع الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أعدم الشهر الماضي بطريقة أثارت غضب الاقلية السنية التي ينتمي لها.

وقال الجيش الامريكي ان القوات العراقية والامريكية تسلك "نهجا متوازنا" في مهاجمة الجماعات المتشددة الشيعية والسنية على السواء في رد فيما يبدو على اتهامات رددتها الاقلية السنية التي كانت مهيمنة يوما على الحكم بان حكومة المالكي فشلت في قمع الميليشيات الشيعية التابعة لبعض حلفائها السياسيين.

وأعلن الجيش الامريكي ان نحو 600 من افراد جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وضعوا في الحجز.

ويقول قادة امريكيون ان ملاحقة الميليشيات الشيعية هي أمر جديد وضروري لنجاح خطة أمنية جديدة في بغداد يدعمها نحو 20 ألف جندي أمريكي اضافي.

ومن المتوقع ان يدافع الرئيس الامريكي جورج بوش عن ارسال مزيد من القوات الى العراق في خطاب حالة الاتحاد الذي القاه أمس امام الكونجرس الذي يهيمن عليه الان الحزب الديمقراطي المعارض.

وجاء في بيان للجيش الامريكي انه خلال 45 يوما الماضية استهدفت 52 غارة جيش المهدي بينما ركزت 42 غارة على المقاتلين السنة. ولم يذكر البيان متى احتجز 600 من اعضاء جيش المهدي ينتظرون الان تقديمهم للعدالة.

وقتل في تفجير السيارتين الملغومتين أمس الأول 88 شخصا وجرح 160 في سوق لبيع السلع المستعملة في منطقة الباب الشرقي المزدحمة بوسط بغداد التي تضم مواطنين وتجارا من السنة والشيعة.

وأدان أشرف قاضي مبعوث الامم المتحدة الهجمات ودعا رجال السياسة والدين الى وقف العنف "وانقاذ البلاد من الانزلاق أكثر من ذلك الى جحيم الطائفية."

وقال في بيان "هذه الاعتداءات المؤسفة تبرز من جديد الحاجة الملحة لان يرفض كل العراقيين العنف وان يختاروا معا طريق السلام والمصالحة."

ووعد المالكي بالحمل على كل الجماعات غير المشروعة بغض النظر عن الطائفة التي تنتمي لها في الحملة الامنية الجديدة في بغداد والتي يقول حلفاء شيعة كبار انها قد تكون الفرصة الاخيرة لتفادي انهيار الدولة الجديدة التي ظهرت بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 .

ويرفض كثيرون في الكونجرس الامريكي الذي يهيمن عليه الان الديمقراطيون المعارضون خطة بوش لزيادة القوات الامريكية في العراق ويطالبون ببدء سحب القوات.. لكن من غير المرجح رغم ذلك ان يعطلوا الخطة,وأعلن أمس الثلاثاء عن مقتل جنديين أمريكيين.

وفي الاسبوع الماضي قتل 70 شخصا على الاقل في تفجير مزدوج وقع امام جامعة ببغداد والذي القى المالكي مسؤوليته ايضا على انصار صدام.

وقال المالكي في بيان ان "هؤلاء الارهابيين" يتصورون ان ذلك سيكسر ارادة شعب العراق ويذكي الصراع.

ويقول منتقدو المالكي ان المحاولات السابقة لاعادة الاستقرار الى العاصمة العراقية فشلت بسبب احجامه عن معالجة مشكلة جيش المهدي. وتقول وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان جيش المهدي أصبح الان يشكل أكبر خطر على السلام في العراق متفوقا على المقاتلين الاسلاميين السنة انصار القاعدة.

وجاء في البيان الامريكي ان القوات العراقية المدعومة بقوات امريكية احتجزت 16 من القيادات الكبرى لجيش المهدي في العمليات الاخيرة من بينهم خمسة من حي مدينة الصدر معقل الميليشيا الشيعية في بغداد كما قتلت أحدهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى