> قال كبير مفاوضي روسيا أمس الأول ان المحادثات السداسية المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي قد تستأنف في فبراير شباط فيما قال كبير المفاوضين الامريكيين انه يرى امكانية لاحراز تقدم.

وتزايد الشعور بالالحاح في احراز تقدم في المحادثات السداسية منذ ان تحدت بيونجيانج التحذيرات الدولية في اكتوبر تشرين الاول الماضي وأجرت أول تجربة نووية لها مما عرضها لعقوبات من الامم المتحدة.

وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن المفاوض الروسي الكسندر لوسيوكوف وهو أيضا نائب وزير الخارجية الروسي أشار إلى أن كوريا الشمالية أبدت تفاؤلا تجاه استئناف المحادثات بعد اجتماع في برلين الأسبوع الماضي مع مسؤولين من الولايات المتحدة.

ونقلت الوكالة عن لوسيوكوف قوله "إذا استمرت (الاجتماعات) بنفس الوضع الذي كانت عليه في برلين فقد تستأنف المحادثات السداسية في فبراير وربما في النصف الأول من فبراير."

وتستضيف الصين المحادثات السداسية التي تضم ايضا الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا. وبدأت هذه المحادثات في 2003 بهدف اقناع بيونجيانج بالتخلي عن تطوير اسلحة نووية.

وحققت اخر جلسة من المحادثات والتي عقدت في ديسمبر كانون الاول تقدما على ما يبدو في كيفية تنفيذ بيان صدر في سبتمبر ايلول عام 2005 يعد كوريا الشمالية بضمانات اقتصادية وسياسية مقابل نزع سلاحها النووي.

ولكن هذه الاحتمالات تهاوت وانحى مساعد وزير الخارجية الامريكية كريستوفر هيل باللائمة على اصرار المفاوضين الكوريين الشماليين على التركيز على العقوبات المالية الامريكية وافتقادهم السلطة للتفاوض بشأن الصفقة النووية.

واشار هيل في بكين أمس الى ان تلك العقبات ستزال في المحادثات المقبلة بعد ان عقد هو وكيم كي جوان مفاوض كوريا الشمالية محادثات ثنائية على مدى ثلاثة ايام في برلين الاسبوع الماضي.

وقال للصحفيين بعد الاجتماع مع وو داوي كبير مفاوضي الصين "بناء على كل المشاورات التي اجريناها في الاسبوع الماضي او نحو ذلك اعتقد ان لدينا اساسا للالتقاء معا بأسرع ما يمكن في المحادثات السداسية واحراز تقدم."

لكن هيل قال انه لا يوجد ما يدعو للتأكيد بإمكانية تحقيق انفراجة.

وذكرت وكالة كيودو للانباء نقلا عن مصادر دبلوماسية ان اجتماعات بكين اسفرت عن اتفاق لاجراء محادثات موازية بشأن القيود المالية الامريكية وبرنامج كوريا الشمالية النووي.

وقالت كيودو ان الاتفاق يتضمن ان تبحث الولايات المتحدة اتخاذ خطوات للافراج عن بعض من المبالغ الكورية الشمالية التي جرى تجميدها في بنك دلتا اسيا في ماكاو وهي 24 مليون دولار.

وتتهم واشنطن البنك بالتعامل في اموال اكتسبتها كوريا الشمالية من التزييف والتهريب. وابلغ مسؤولون امريكيون رويترز الاسبوع الماضي بان وزارة الخزانة الامريكية تمحص الحسابات لترى ما اذا كان من الممكن اعتبار بعض الاموال مشروعة وتحويلها الى بيونجيانج.

وفي واشنطن قال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية ان من المحتمل ان يجتمع هيل مع كوريين شماليين وآخرين لاجراء المزيد من المشاورات غير الرسمية قبل استئناف المحادثات السداسية. واضاف انه لم يتم تحديد موعد,وجاءت تصريحات هيل وسط تعجيل وتيرة الجهود الدبلوماسية.

وقال مبعوث كوريا الجنوبية تشان يونج وو الذي وصل الى بكين أمس الأول انه لا يستبعد عقد اجتماع مع كيم مفاوض كوريا الشمالية.

وذكرت صحيفة كورية جنوبية ان بيونجيانج عرضت في برلين تجميد الانشطة في مفاعلها النووي والسماح بعودة المفتشين الدوليين مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة.

لكن صحيفة تشوسون البو قالت ان بيونجيانج طالبت ايضا بمرونة امريكية اكبر فيما يتعلق بالقيود المالية.

وفي عامل مذكر لتنامي الشكوك بين بيونجيانج وواشنطن انتقدت وكالة الانباء المركزية الكورية أمس الأول نشر الولايات المتحدة لسرب من مقاتلات اف 117 (الشبح) في كوريا الجنوبية ووصفته بانه صفعة على الجبين.

وقالت "انه عمل استفزازي صفيق بتوجيه احدث الادوات العسكرية ضد شريك في الحوار بينما يقولون ان الحوار مهم." رويترز