متى تنتهي عشوائية عملنا الكروي؟

> «الأيام الرياضي» نبيل مصلح:

> إلى متى ستظل أمورنا الرياضية وخاصة الكروية تسير في ظل العشوائية والارتجال، علماً بأننا نقول دائماً ونأمل أن تنصلح الأمور وتتطور الرياضة اليمنية وتخطو خطوات إلى الأمام ولكن هذا لم يحدث، ويبدو أنه لن يحدث أبداً، طالما وأن اتحاد كرة القدم ما يزال يعمل من دون تخطيط معين أو تنظيم أو جدولة تسير نشاطه الكروي، ولعل تأخرنا في بدء الموسم الكروي 2006م - 2007م، وعدم الانتهاء من نشاطات الموسم الماضي 2005- 2006م خير دليل.

بعد الانتخابات الماضية استبشرنا خيراً وقلنا إنه اتحاد جديد وله خطة عمل وبرنامج طموح سيقضي ولاشك على كل سلبيات الماضي، ولكننا فوجئنا بأن العشوائية ما تزال موجودة ، فها نحن ننتظر بدء الدوري العام الذي سبقتنا إلى إقامته كل اتحادات كرة قدم العالم وهم الآن يسيرون في منتصفه وربما في دور الإياب فيه، ونحن قد نبدأه غداً الخميس بعد أن تم تأجيله لأسبوع من 17 يناير وحتى 25 منه دون إبداء حتى أسباب التأجيل رغم أن اتحادنا قد وزع جدول الأسبوع الأول منه على الأندية وهم يعلمون أن الوقت غير مناسب لتزامنه مع مواعيد مباريات كأس خليجي18.. وفوق هذا وذاك قرأنا تأكيدات الكابتن خالد الناظري بأنه لا تأجيل للدوري مهما كانت الأسباب وبأن الاتحاد سيسمح للفرق التي سوف تتأثر بغياب لاعبيها في المنتخب بإشراك4 محترفين في كل مباراة .. فأين هي المصداقية، وأين هي أسس تثبيت الموسم الكروي؟! ثم ماذا كان سيحدث لو قدر الله لنا وأن صعد منتخبنا إلى الدور الثاني من خليجي 18 هل سيستمر تأجيل دورينا إلى ما شاء الله .. وإلى متى؟

إلى متى تظل هذه العشوائية في عملنا الكروي ؟.. ولماذا لا نكون كبقية خلق الله في التخطيط لمواسمنا حتى نتواكب مع الجميع ولا نسير وحدنا ونضيع بعد ذلك في وقت المشاركات الخارجية، وتضيع فيها فرقنا البطلة التي اجتهدت وتعبت طوال الموسم.. وليعلم المسئولون الرياضيون أن الجميع في الداخل والخارج أصبحوا يتندرون من طول مواسمنا وتأخرها.. وهذه حقيقة فنحن عادة نبدأ من حيث ينتهي الآخرون .. وفوق ذلك يأتي دورينا العام بلا طعم أو رائحة أو لون.. دوري ضعيف يلعب في ملاعب سيئة وفي الوقت الضائع .. فتكون النتيجة عدم مواكبة الغير، وعدم تحقيقنا الأهداف التي نتوخاها من الدوري وغياب المستوى إضافة إلى الشغب الذي للأسف يلام فيه ملعب الشهيد الكبسي بإب في كل مرة رغم أن هناك ملاعب هي أكثر خطورة في هذا الجانب ومنها ملعب البيضاء، وملعب الضالع وملعب الظرافي.. علماً بأن الشغب موجود في إب وتعز وصنعاء والبيضاء والضالع وغيرها ولكن السؤال : ماهي الحلول التي وضعها الاتحاد لاستئصال الشغب من ملاعبنا؟ ختاماً نأمل نبذ العشوائية في عملنا والتخلص من كل ما يسيء لنا والله الموفق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى