مقتل تسعة فلسطينيين في اشتباكات بأنحاء غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون يلقون نظرة على جثة احد القتلى في المشرحة
فلسطينيون يلقون نظرة على جثة احد القتلى في المشرحة
اشتبكت فصائل فلسطينية متنافسة في غزة أمس الجمعة مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 20 آخرين في سلسلة من التفجيرات وعمليات إطلاق النار وأعلن فصيل مرتبط بحركة فتح أنه أحتجز 24 شخصا كرهائن من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها أسرت مؤيدين لحماس في غزة والضفة الغربية وهددت برد "شديد" إذا لحق أذى بنشط بارز من فتح يحاصره مسلحون من حماس في غزة.

وذكر سكان أن أصداء الأعيرة النارية ترددت في غزة مساء أمس وأن قوات حماس وفتح انتشرت في الشوارع. وأطلقت قذيفتان صاروخيتان على مقر قوة الأمن الوقائي التابعة لفتح في مدينة غزة.

وفرض العنف المتصاعد تأجيل محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية تتعلق بها الامال في أن تؤدي إلى تخفيف حظر المساعدات الذي فرضته دول غربية على رأسها الولايات المتحدة بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي.

وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح "الحوار بأكمله قد ينفجر." واضاف "كيف يمكن ان يمضي الحوار بوجود قنبلة تحت الطاولة وأخرى على سطح طاولة الحوار."

وتأجلت المحادثات التي كان من المقرر أن تستأنف اليوم (أمس) إلى يوم غداً الأحد .

وقتل خمسة من أنصار حماس ونشط من كتائب شهداء الأقصى المرتبطة بحركة فتح وثلاثة من المارة في أعمال عنف بدأت بتفجير وقع مساء أمس الأول واستمرت بعمليات إطلاق نار أمس الجمعة.

وتزامن القتال مع تجمع آلاف من أنصار حماس للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لفوز الحركة الإسلامية في الانتخابات التشريعية على حركة فتح التي هيمنت على الساحة السياسية لفترة طويلة.

وفي جباليا بشمال قطاع غزة حاصر مسلحون من حماس منزل منصور شلايل النشط البارز في فتح واتهموه باطلاق النار على أحد أنصار الحركة الإسلامية أمس الجمعة.

وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية عرضت كتائب شهداء الأقصى مجموعة من الفتيان الذين احتجزتهم وهددت بردود قاسية إذا أصيب شلايل بأذى. وقرأ أحد المحتجزين من بيان معد "أناشد القوة التنفذية وكتائب القسام بعدم المس بحياة أية عنصر من فتح فى قطاع غزة لان حياتنا فى خطر."

لكن مصدرا في قوة التنفيذية التي تتبع حماس قال إن المسلحين لن يفكوا الحصار عن منزل شلايل.

وفي بلدة طولكرم بالضفة الغربية أطلق مسلحون مجهولون النار على مسؤول من حماس فأصابوه بجروح بالغة أثناء مغادرته مسجدا بعد صلاة العشاء.

ولقي نحو 40 فلسطينيا حتفهم في الاقتتال بين الفصائل المتنافسة منذ أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بعد انهيار جولة سابقة من محادثات تشكيل حكومة الوحدة.

وقالت حماس إن أي انتخابات مبكرة ترقى الى حد الانقلاب,لكنها تكافح للحكم منذ توليها السلطة في مارس آذار تحت وطأة العقوبات الدولية التي فرضت بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.

وتعهد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الاحد الماضي بالحد من اقتتال الفلسطينيين بعد محادثات غير حاسمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتمسك قادة حماس بمموقفهم المتحدي أمس الجمعة خلال تجمع بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفوز الحركة على فتح في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في 25 يناير كانون الثاني عام 2006.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية للصحفيين بعد صلاة الجمعة في مسجد بغزة "أستطيع القول بأن الاطراف التي فرضت الحصار طوال العام الماضي لم تتمكن من تحقيق اهدافها."

واضاف قال "ويمكنني القول ان الشعب الفلسطيني صمد وصبر امام هذا الحصار وحكومته كذلك ولم تقدم أي تنازلات تحت ضربات هذا الحصار الظالم."

وعرض زعماء حماس هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة,وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل.

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى