> دفن وزير الخارجية التركي السابق اسماعيل جيم الذي توفي هذا الاسبوع من جراء اصابته بالسرطان، أمس الجمعة في اسطنبول في حضور نظيره اليوناني السابق جورج باباندريو الذي عمل معه على تحسين العلاقات بين البلدين.

وقال باباندريو بعد التشييع في تصريح صحافي نقلته وكالة انباء الاناضول "كنا نتقاسم الرؤية ذاتها حول ضرورة ان نغير المسار، ونجعل العالم اكثر سلاما وبلدينا اكثر تقاربا ومرتبطين باواصر صداقة، والمنطقة اكثر استقرارا".

وتابع بحسب الترجمة التركية لتصريحاته "اليوم جئت الى هذه المقبرة لاضع غصن شجرة زيتون زرعتها في حديقتي ولاحيي للمرة الاخيرة صديقي اسماعيل".

وشارك باباندريو الذي يرئس حاليا حزب المعارضة الاكبر في اليونان، في تشييع جيم برفقة زوجته ونائب وزير الخارجية اليوناني تيودور كاسيميس.

وحيا مئات الاشخاص باباندريو لدى خروجه من المسجد حيث حضر الصلاة على روح صديقه.

وتوفي اسماعيل جيم الذي تولى الخارجية التركية بين 1997 و2002 الاربعاء الماضي في اسطنبول اثر اصابته بالسرطان في الرئة.

وحضر الجنازة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وعدد من السياسيين والمثقفين الاتراك.

وكان جيم من كبار دعاة انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي وبذل جهودا كبيرة من اجل ان تحصل بلاده في كانون الاول/ديسمبر 1999 على وضع الدولة المرشحة لتبدا في تشرين الاول/اكتوبر 2005 مفاوضات الانضمام الى هذا الاتحاد.

وعمل مع باباندريو على تحقيق تقارب غير مسبوق بين البلدين المتخاصمين، وقد افادا في ذلك من قيام تضامن عفوي بين الشعبين بعد زلزالين عنيفين ضربا تركيا واليونان في 1999.

وخلدت وسائل الاعلام ذكرى هذا التعاون بين الوزيرين في صورة يظهران عليها يرقصان ويغنيان معا في جزيرة ساموس اليونانية وقد منحهما معهد ايست-وست (شرق-غرب) ومقره في نيويورك عام 2000 "جائزة رجل الدولة للسنة".. وكان جيم هاوي تصوير ويتمتع بثقافة واسعة وكان متزوجا وابا لولدين.