> مأرب «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

الوزير والمحافظ يشرفان على تركيب أحد أبراج نقل الكهرباء
وكان الأخ وزير الكهرباء يتحدث أمس في تصريح لـ«الأيام» خلال زيارتة ميدانية تفقد خلالها الأعمال التنفيذية الجارية في مختلف أجزاء المرحلة الأولى من المشروع ابتداء من صنعاء حتى منطقة صافر بمحافظة مأرب.
وعبر الأخ د.مجور عن سعادته لوتيرة سير العمل في انجاز هذا المشروع، خصوصا بعد استكمال تركيب 16 برجا متكاملا لنقل الطاقة، مشيدا في الوقت ذاته بالتعاون الذي يبديه أبناء محافظة مأرب مع الطواقم المنفذة للمشروع باعتباره مشروعا استراتيجيا سيعود بالفائدة عليهم وعلى كل أبناء الشعب اليمني.
الى ذلك قام الأخ الوزير بتفقد أوضاع محطة كهرباء مأرب والتقى هناك بالمسئولين في المحطة بحضور الأخ عارف الزوكا محافظ مأرب.
وخلال الاجتماع وجه الأخ الوزير بسرعة اصلاح الأعطال التي تعاني منها المحطة بما يمكنها من استقبال الـ (5) ميجا من الطاقة التي ستحول للمحافظة من المشروع الجديد.
كما تحدث محافظ مأرب مشيرا الى تفهم المواطنين في مأرب لأهمية مشروع الطاقة وتعاونهم مع الشركات المنفذة له، مؤكدا على ضروة استيعاب العمالة أولا من داخل المحافظة والعمل على التنسيق بين الوزارة وقيادة المحافظة.
وعبر المحافظ عن تقديره لجهود وزارة الكهرباء في اصلاح الشبكة الكهربائية المهترئة في مأرب.
وكان في استقبال الأخ الوزير لدى وصوله ومرافقيه مأرب الأخ عارف الزوكا محافظ مأرب الذي تحدث لـ«الأيام» معربا عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها وزير الكهرباء لمحافظة مأرب لتفقد مشروع المحطة الغازية وخط النقل (مأرب ـ صنعاء) وكذا أوضاع الطاقة الكهربائية في محطة مأرب.
وقال ان مشروع محطة الطاقة الغازية مشروع عملاق ستكون له مردودات ايجابية على مستوى محافظة مأرب وعلى الوطن بشكل متكامل ، مؤكدا ان جميع الجهات في محافظة مأرب مواطنين ومرافق حكومية هي جهات داعمة للمشروع وهي على استعداد للعمل على تذليل كافة الصعوبات التي يمكن ان تعترض تنفيذه.

الوزير يستمع لمهندس المشروع بمأرب
وقال :«المشروع هو الآن في مراحله الأولى المتعلقة بتنفيذ الأعمال المدنية، أما بالنسبة لتصنيع المعدات والأجهزة فسيتم من خلال ما هو مخطط له حتى نهاية عام 2007م، ببدء دخول توربين غازي».
وأعرب عن أمله في ان تسير وتير العمل في المشروع بالشكل المطلوب دون عوائق، مشيرا الى ان المشروع تتراوح قيمته بمراحله الكاملة ما يقارب من 270 مليون دولار، بتمويل حكومي ومن الصندوق العربي والصندوق السعودي للتنمية، وسيساهم في وضع حل جذري لمشاكل انطفاءات الكهرباء ولمشكلة الطاقة بشكل عام، كما من شأنه تشجيع الاستثمار والمستثمرين للمجيء الى اليمن.
وأوضح ان المشروع يتألف من 3 أجزاء هي المحطة الغازية، خطوط النقل، محطات التحويل ويعمل في كل جزء من أجزاء المشروع شركة، حيث تعمل شركة (سيمنز) الألمانية في المحطة الغازية وشركة (هيونداى) الكورية في خطوط النقل وشركة (بارسيان) الإيرانية في محطات التحويل.
وأكد ان المؤسسة العامة للكهرباء تخطط الآن لتنفيذ المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة لتعزيز توليد الطاقة بشكل عام والوصول خلال السنوات القادمة الى ما لا يقل عن 300 ميجا.
الى ذلك تحدث لـ«الأيام» السيد ايريك منسري، استشاري بالشركة الفرنسية الاستشارية بالمشروع، فقال:

عملية تركيب الأبراج
وكما قلت مبدئيا هذا المشروع سيخدم البلاد، لكن البلاد بحاجة الى خطط توسعية، وهذا ما أنصح به لخدمة البلاد في موضوع الطاقة الكهربائية باعتبار ان الطاقة هي مصدر أساسي لاقتصاد البلاد وجذب الاستثمارات».
من جانبه قال م.وجيه المصري، المشرف على أعمال التنفيذ في محطة انتاج الطاقة: «المشروع هو عبارة عن 3 وحدات غازية تؤمن للبلاد 340 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وبالتالي نحن الآن في المرحلة الأولى ونقوم بصب القاعدة الأولى للتوربين الأول والأعمال الآن تسير حسب الجدول الزمني ومتقدمة».
وقال م.علي غدار، المقاول المنفذ لمشروع صب الخرسانات في محطة الطاقة الكهربائية الغازية:«المشروع عبارة عن 3 توربينات بعدد 3 وحدات وعدد من المباني المرفقة لحفظ الديزل والماء والغاز، وفي نهاية العام 2007م سيتم الانتهاء من المشروع وبحسب المواصفات العالمية».

اعمال بناء القاعدة الخرسانية
واضاف ان المشروع يتضمن المكونات التالية: خطوط النقل (400 ك.ف) تمتد من صافر الى صنعاء بطول (200) كم، وخطوط النقل (132) ك.ف من بني حشيش حتى حزيز بطول (42) كم وخطوط النقل (132) ك.ف من بني حشيش حتى ذهبان بطول (30) كم، أما محطات التحويل فهي المحطة الرئيسة بمأرب (400) ك.ف، ومحطة تحويل بني حشيش 400/132 ك.ف بقدرة 2*600 ميجا فولت أمبير، ومحطة تحويل حزيز (132) ك.ف بقدرة 2*63 ميجا فولت أمبير، ومحطة تحويل ذهبان (132) ك.ف بقدرة 2*63 ميجا فولت أمبير.
وقال ان تكلفة مشروع خطوط النقل بلغت (174.934.59) دولارا، ومحطات التحويل بتكلفة (340.829.45) دولارا بتمويل من الصندوق العربي، ومدة التنفيذ 30 شهرا.
رافق الأخ وزير الكهرباء في هذه الزيارة الميدانية الأخ م.عبدالمعطي الجند، رئيس المؤسسة العامة للكهرباء.