21 قتيلا ضحايا الاشتباكات بين فصائل حماس وفتح

> غزة «الأيام» د.ب.أ:

>
أطفال يتحلقون حول جثة الطفل يحيى ضحية الاشتباكات بين فتح وحماس أمس
أطفال يتحلقون حول جثة الطفل يحيى ضحية الاشتباكات بين فتح وحماس أمس
ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات بين أنصار حركتي فتح وحماس في مدينة غزة أمس السبت إلى أربعة قتلى لترتفع حصيلة ضحايا تجد الاشتباكات بين الجانبين منذ أمس الأول إلى 21 قتيلا,وذكرت مصادر طبية أن أحد كوادر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتل بعد إصابته في الاشتباكات التي دارت بين مسلحين من فتح وحماس قرب الجامعة الاسلامية جنوب مدينة غزة.

وكان ثلاثة فلسطينيين قتلوا في الاشتباكات ذاتها في وقت سابق أمس.

من ناحية أخرى كانت مصادر طبية فلسطينية قد ذكرت أمس السبت أن حصيلة ضحايا المواجهات حتى ظهر أمس بلغت 19 قتيلا وأكثر من 60 جريحا.

وقال أطباء في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة إن كلا من محمد خطاب /28 عاما/ وهو ضابط في قوات الامن الوطني ومحمود الخطيب /19 عاما/ من حي تل الهوى لفظا أنفاسهما الاخيرة ظهر أمس متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات في وقت سابق من صباح أمس.

ويشار إلى أن فلسطينيين اثنين كانا قد قتلا مساء الخميس الماضي بينما قتل ثلاثة عشر آخرون أمس الأول الجمعة في أعنف مواجهات يشهدها قطاع غزة منذ اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق مساء الاحد الماضي.

وجاء تجدد المواجهات وسط جهود لاحتواء الازمة المتفاقمة وتحركات لقوات الامن الوطني الفلسطيني حيث أغلقت طرق ومحاور رئيسية خاصة في محيط مقر إقامة الرئيس عباس وفي محيط مقار الشرطة والامن الوقائي جنوب مدينة غزة.

وشوهدت تحركات مكثفة لقوات الامن وسط المدينة التي جابت شوارعها سيارات جيب مسلحة برشاشات ثقيلة.

إلى ذلك، امتنع الكثير من أصحاب المحال التجارية في مدينة غزة عن فتح أبوابها خاصة بوسط المدينة خشية انتقال المصادمات إليها حيث من المتوقع أن يكون تم في وقت لاحق أمس تشييع جنازات من قتلوا خلال اشتباكات أمس الأول.

وتعالت دعوات القوى الفلسطينية لوقف الاشتباكات وسط جهود تبذلها هذه القوى والوفد الامني المصري الموجود في قطاع غزة لتطويق الازمة. ومن جانبها أعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح أنها أفرجت عن تسعة أشخاص كانت تحتجزهم في نابلس وذلك في أعقاب فك القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حصارها لمنزل منصور شلايل الناشط في حركة فتح بمخيم جباليا نتيجة تدخل قوات الامن الوطني الفلسطيني وحرس الرئاسة بعد حصار استمر لساعات.

ووقعت خلال الحصار اشتباكات عنيفة وتبادل لاطلاق للنار قتل على إثره مواطنان وأصيب عدد آخر. كما أكدت كتائب الاقصى في نابلس أنها اختطفت الشاب عامر شعبوله في منطقة الضاحية قضاء نابلس بعد اشتباك مسلح وقع الليلة قبل الماضية قائلة إنه ناشط في حركة حماس.

ومن ناحيتها استنكرت حماس في بيان أمس السبت "حملة التهديد" التي تتعرض لها وسائل الاعلام والاعلاميون الفلسطينيون و"التي يمارسها الظلاميون وأصحاب سياسة تكميم الافواه وكبت الحريات في حركة فتح".

وقال البيان إن "سياسة تكميم الافواه باتت جزءا من الحملة الواضحة والمستعرة التي تقوم بها الفئة الانقلابية في حركة فتح على وسائل الاعلام" وذلك لـ"التغطية على الجرائم البشعة التي ترتكبها الفئة الانقلابية الدموية".

وعلى الجانب الآخر ، اتهمت حركة فتح صباح أمس السبت أيضا في بيان "التيار الدموي المجرم في (حركة) حماس..بانتهاك كل الحرمات وقتل الابرياء وسرقة أموالهم وممتلكاتهم".

وقال البيان إن "رموز التيار الدموي الذين يمارسون الاجرام ويقدمون الفتاوى بالقتل واستباحة المحرمات من فوق المنابر (يتناسون) أنهم من يؤسس للفتنة ويغذيها". واتهمت الحركة ، التي خسرت الانتخابات التشريعية أمام حماس أوائل العام الماضي ، تيارا في حماس بالـ"تستر ببيوت الله التي حولها إلى زنازين للتحقيق".

أكثر من 53 في المئة من الفلسطينيين يعتبرون أنهم يعيشون في حرب أهلية

أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس السبت بأن 5.53 في المئة من الفلسطينيين يرون أن الساحة الفلسطينية دخلت مرحلة الحرب الاهلية بعد تجدد الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.

وأبدى 4.66 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه مركز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس شمال الضفة الغربية تشاؤما حيال الوضع العام الفلسطيني في هذه المرحلة.

بينما صرح 9.86 في المئة بأنهم لا يشعرون بالامان على أنفسهم في ظل الوضع الراهن.

وتوقعت نسبة 6.20 في المئة من المشاركين في الاستطلاع وعددهم 1360 شخصا زيادة حدة الاشتباكات بين فتح وحماس في الفترة المقبلة.

واعتقد 50 في المئة من الفلسطينيين أن حركة فتح مسؤولة بإنهاء حالة المواجهة المسلحة مع منظمة حماس بينما اعتقد 1.47 في المئة أن حماس معنية بإنهاء المواجهة مع فتح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى