العطاس: الديمقراطية في اليمن مازالت منقوصة.. وعلاقتي بالسلطة طيبة

> «الأيام» عن «الراية» القطرية:

>
حيدر أبوبكر العطاس
حيدر أبوبكر العطاس
نشرت صحيفة «الراية» القطرية أمس حواراً مع الأخ المهندس حيدر أبوبكر العطاس أول رئيس وزراء لدولة الوحدة، جاء فيه:«أكد المهندس حيدر أبوبكر العطاس رئيس وزراء اليمن السابق أهمية منتدى الفكر العربي الذي احتضنته الدوحة في الفترة من 24-25 يناير مشيرا الى ان المنتدى نجح في تسليط الضوء على أهم موضوع يتعلق بواقع ومستقبل الأمة العربية وهذا يعكسه عنوانه دولة السلطة وسلطة الدولة .

وقال في حديث لـ «الراية» على هامش أعمال المنتدى ان هذا العنوان يحمل مضامين ومفاهيم عميقة وكبيرة ايضا فالمنتدى منذ إنشائه وهو يكرس الجهد على بحث آليات ومقومات النهوض بالأمة العربية وأساليب تطويرها والارتقاء بها تحت شعار الانتماء والانماء فنحن لابد ان نكرس انتماءنا لأمتنا ونعمل على تنميتها وبنائها ونهضتها.

وأشار المهندس العطاس الذي يعتبر احد أقطاب المعارضة اليمنية في الخارج الى ان من أبرز مضامين شعار هذا المنتدى انه يتحدث عن ماهية الدولة الديمقراطية التي نتطلع إليها في العالم العربي للنهوض بقضايا التنمية الشاملة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والاضطلاع بالاعباء السياسية في مواجهة ظروف الأمة.

وأعرب العطاس عن أسفه لوضع العديد من الأنظمة العربية نفسها في خانة دولة السلطة مشيرا ان ذلك يعني تكريس الاهتمام بحماية السلطة وليس مصالح المجتمع والعمل فقط على توفير أطر الاحتفاظ بالحكم وهذا أمر فيه كثير من الاخطاء ووضع يشوبه

الكثير من النواقص بالتالي تنشغل الدولة أو السلطة عن هموم الأمة لتبقي للأسف نفسها مسيطرة ومهيمنة وهذا أمر مع الاسف هو المسيطر في عالمنا العربي خاصة في الأنظمة الجمهورية التي يفترض بها أساسا ان تؤسس من أجل سلطة الشعب من أجل النهوض بمؤسسات الأمة كي يستمد الحاكم قوته من القاعدة الشعبية وليس من قوى خارجة على مجتمعه وباختصار فإن نهوض الأمة يحتاج الى دولة ذات سلطات شعبية ومؤسسات دستورية.

وردا علي سؤال حول الوضع في الحالة اليمنية قال العطاس: هناك مؤسسات ديمقراطية في اليمن لكنها تصطدم بمعضلة سلطة الدولة ففي اليمن جرت انتخابات ولكن تم هناك نوع من التعسف ومع تقديري لكل الجهود التي بذلت في اليمن لكن مع الأسف هذه التجربة الديمقراطية جاءت منقوصة.

وحول ما إذا كانت القبلية في اليمن تلعب دورا في هذا الشأن أوضح العطاس ان القبيلة في اليمن قابلة للتطوع والاندماج ولكن المشكلة تبقي في الإرادة السياسية في بناء سلطة الدولة بمؤسساتها الفاعلة والقبلية لن تكون يوما هي العائق .

ورداً علي سؤال آخر حول مدى تواصله مع الرئاسة اليمنية في ظل وضعه الحالي كأحد أطراف المعارضة في الخارج قال المهندس العطاس: نعم هناك تواصل جيد من وقت لآخر مع الرئاسة في اليمن وقد دعاني الرئيس من قبل للحضور وأنا الآن انتظر المناسبة للعودة لليمن وسأعود في حال توفرها.

وبالنسبة للحرب على الإرهاب قال العطاس: إن الحرب علي الإرهاب هي مسألة ذات شقين الأول: الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وينتهجان مبدأ تضخيم القضية بهدف اشغال الأمة وإرباكها وإقحامها في صراعات داخلية فيما بينها وبالتالي اضعاف شوكتها وفي تقديري السلطة في اليمن لم تستطع حتى الآن القضاء على هذه الظاهرة رغم ان هناك جهودا للحد منها، فمواجهة الإرهاب يحتاج إلى بحث جذري للظاهرة وليس بموجب التضخيم الأمريكي - الأوروبي لهذه المسألة كما هو الحال في العراق حيث ضخم الجانب الأمريكي الأمر لتحقيق مصالحه.

وأخيراً كيف يبدو لك المشهد الفلسطيني؟

في الواقع الفلسطينيون يظلمون انفسهم ان لم يسارعوا لتوحيد صفهم، ففي تقديري لن تحل القضية الفلسطينية ما لم تترسخ الوحدة الفلسطينية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى