مقتل 15 في تفجير سيارتين بمنطقة تسوق ببغداد

> بغداد «الأيام» اريك دي كاسترو :

>
عراقيون ينقلون جثة احد القتلى
عراقيون ينقلون جثة احد القتلى
قتلت سيارتان ملغومتان 15 شخصا في منطقة تقطنها أغلبية شيعية ببغداد أمس السبت في احدث سلسلة من الهجمات التي يشنها المسلحون على مناطق التسوق المزدحمة بالعاصمة العراقية,وزادت سلسلة التفجيرات التي استمرت طوال الاسبوع من عرقلة سير الحياة في بغداد واشاعت الخوف بين سكان المدينة البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة والذين ينتظرون بدء حملة مزمعة تدعمها القوات الامريكية لتشديد القبضة الهشة للحكومة على عاصمتها التي تعمها الفوضى على نطاق واسع.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الرئيس الامريكي جورج بوش عبر عن دعمه الكامل لخطة امن بغداد خلال اتصال هاتفي مع المالكي أمس السبت.

ويقول بوش انه سيرسل 21500 جندي اضافي الى العراق معظمهم الى بغداد لكنه يواجه معارضة شديدة من الكونجرس الجديد الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ورفضا من الرأي العام الامريكي.

ووقع هجوم أمس في منطقة بغداد الجديدة بشرق العاصمة واستهدفا متسوقي بداية الاسبوع الذين احتشدوا امام المتاجر والاكشاك التي تبيع الفاكهة والطيور.

وشاهد صحفي من رويترز ثمانية جثث اثناء وضعها في عربات الاسعاف واشلاء متناثرة في الشارع.

وشوهدت طيور نافقة داخل اقفاص بمنطقة يبدو انها كانت مخصصة لسوق طيور,واحترقت عدة سيارات.

وقالت الشرطة ان 15 شخصا قتلوا واصيب 55 اخرون في التفجيرين اللذين وقعا في تتابع سريع عند تقاطع طرق.

وقال مصدر بالشرطة ان التفجيرين نفذهما انتحاريان في سيارتين ملغومتين في حين قال اخر ان احدى السيارتين كان يقودها انتحاري بينما كانت السيارة الملغومة الاخرى متوقفة على جانب الطريق.

وفي اسوأ الهجمات التي وقعت الاسبوع الماضي قتل 88 شخصا في هجوم مزدوج بسيارتين ملغومتين في سوق الباب الشرقي بوسط بغداد وهي منطقة تضم تجارا من السنة والشيعة.

ووقعت هجمات انتحارية ايضا في منطقة تسوق شيعية بحي الكرادة بوسط البلاد يوم الخميس الماضي مما اسفر عن مقتل 26 شخصا وقتل أمس الأول 15 شخصا في هجوم على سوق شهير للحيوانات الاليفة بالمدينة.

والقى رئيس الوزراء العراقي الشيعي باللوم في كثير من التفجيرات على مسلحين سنة وانصار للرئيس السابق صدام حسين الذي اثار اعدامه الشهر الماضي غضب كثيرين من الطائفة السنية التي ينتمي اليها.

ومعظم القوات الامريكية الاضافية سيتم نشرها في بغداد التي ينظر اليها على انها محور العنف الذي تغذيه على جانب الميليشيات الشيعية المرتبطة باحزاب في حكومة المالكي وعلى الجانب الاخر مسلحون سنة من بينهم القاعدة.

وقال مكتب المالكي عن المكالمة الهاتفية بين الزعيمين ان الرئيس الامريكي كرر التزامه بدعم خطة أمن بغداد واستعداده الكامل لتقديم ما يلزم لنجاحها.

ودعا المالكي في وقت سابق من هذا الشهر الى تقديم المزيد من المعدات لقواته الامنية قائلا ان ذلك سيسمح لها بالاضطلاع بمسؤليتها عن الامن بصورة اسرع.

جانب من الدمار الذي وقع في السوق
جانب من الدمار الذي وقع في السوق
ورغم اعلان المالكي في وقت سابق من هذا الشهر عن الحملة الجديدة الرامية الى استعادة السيطرة على شوارع بغداد من فرق القتل الطائفية الا ان العنف استمر دون هوادة حيث يواصل المسلحون بكل تحد قتل عشرات الاشخاص كل اسبوع.

وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن مسلحين يرتدون زي رجال الشرطة خطفوا ثمانية اشخاص من متجر للكمبيوتر بوسط بغداد أمس السبت في احدث واقعة خطف بالعاصمة العراقية.

وسحب المسلحون العاملين خارج المتجر الواقع على الطريق الرئيسي قرب حي الكرادة الذي تقطنه اغلبية من الشيعة في بغداد ثم اقتادوهم الى عربات انطلقت مسرعة.

وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت هدوءا نسبيا فيما يتعلق بجرائم الخطف الجماعي.

وأطلق صاروخ على المنطقة الخضراء في بغداد أمس السبت وقال شاهد انه سقط على ما يبدو في مجمع السفارة الامريكية.

وقال مسؤول بالسفارة الامريكية ان شخصين اصيبا بجروح طفيفةوانهما ليسا من موظفي السفارة لكنه لم يستطع تأكيد سقوط الصاروخ في مجمع السفارة.

وقتلت القوات الامريكية 14 مسلحا في غارة جوية في وقت مبكر من صباح أمس في منطقة قرب بغداد حيث يخوص المسلحون السنة معارك ضد قوات الحكومة العراقية والقوات الامريكية.

وقال الجيش الامريكي ان الغارة الجوية جاءت بعد أن حاول بعض المسلحين الفرار من القوات اثناء اقترابها منهم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى