قائد فرقة للموت: نقتلهم حتى بعد دفع الفدية

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس السبت عددا من قضايا الشرق الاوسط ومن بينها لقاء مراسل الجارديان مع قائد إحدى فرق الموت في بغداد، والجدل حول امتناع إحدى منظمات الجالية المسلمة في بريطانيا عن حضور الذكرى السنوية للمحرقة النازية، وتأكيد بوش إصدار أوامر بقتل أو أسر عملاء إيران داخل العراق.

غيث عبد الاحد، مراسل صحيفة الجارديان في بغداد التقى قائد إحدى فرق الموت المحسوبة على جيش المهدي في بغداد وكتب تقريرا نشرته الصحيفة على صفحتها الاولى.

وتحدث الصحفي عن لقائه بقائد يدعى فاضل، وهو اسم مستعار، ويبلغ من العمر 26 عاما وكيف روى له الاخير قصة قيامه مع مجموعة من رجاله باختطاف ثلاثة رجال من السنة يشتبه في قتلهم أحد الشيعة.

وأبلغه فاضل أنهم كانوا يتعقبون الرجال الثلاثة لاسابيع، وعندما دخلوا إلى منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية أبلغ فاضل الشرطة العراقية أنه بصدد الايقاع بعدد من الارهابيين، ومن ثم هاجموهم واختطفوهم في الصندوق الخلفي للسيارة.

وأوضح قائد فرقة الموت للمراسل أنه يتعين عليهم التصرف بسرعة فائقة وإنه في حال مقاومة أي مختطف فإنهم يقتلونه في الحال.

وتناول فاضل كيفية نقل المختطفين إلى مدينة الصدر حيث استجوبوا من قبل لجنة حكمت في النهاية بإعدامهم.

وقال فاضل للصحفي "نطلب من أسر الارهابيين فدية نقدية، وبعد أن يدفعوها نقتلهم على أية حال".

وقال مراسل الجارديان إن عمليات الاختطاف في بغداد أصبحت تجارة رائجة (بيزنيس) بقدر ما هي أعمال طائفية وانتقامية.

وأشار إلى أن أحد المقربين من جيش المهدي، الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أبلغه أن مقاتلي الجيش "خطفوا عشرة رجال سنة، وحصلوا على فدية لخمسة منهم، ولكنهم قتلوهم جميعا. وهم يحصلون في كل عملية اختطاف على 50 ألف دولار على الاقل، إنها أفضل تجارة في بغداد".

وأضاف مراسل الجارديان أن فاضل أبرز له شارته التي كتب عليها "آمر فصيل" بمعنى أنه مسؤول عن توجيه حوالي 35 مقاتلا.

وقال المراسل إن الاهمية الكبيرة لهذا القائد تنبع من كونه تربى ونشأ في منطقة ذات غالبية سنية وإنه لا يزال يحمل بطاقة هوية مسجلة في مدينة اليوسيفية السنية.

وقال فاضل للصحفي "أستطيع أن أتخاطب معهم بثقافتهم، وأن أدخل وأخرج من وإلى المناطق السنية دون أن يعرف أحد أني شيعي".

وأورد الصحفي تفاصيل أخرى كثيرة عن فاضل وعائلته وكيف أنه يعد أحد الاسـياد لعودة نسبه إلى آل بيت النبي محمد.

المساعدات تتدفق على لبنان لكن تبقى ظلال الحرب الاهلية

في الفايننشل تايمز كتبت رولا خلف تحت هذا العنوان لتتحدث عن عرض لبنان "لصـورة سريالية" أمام العالم هذا الاسبوع.

وهي صورة دولة تنهال عليها المساعدات الدولية كالمطر، في الوقت الذي تنزلق فيه بشكل خطير نحو صراع أهلي بدلا من الاستقرار.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الفوضى والعنف التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت في الوقت الذي كان ينعقد فيه مؤتمر باريس3 للدول المانحة.

وأضافت أنه رغم أن أسبوع العنف الذي شهدته بيروت بين أنصار الحكومة والمعارضة قد جرى الاعداد له منذ فترة طويلة، إلا أنه بدا أشبه "ببروفة سيئة" لحرب أهلية واسعة النطاق.

وتحدثت مراسلة الفايننشل تايمز عن بعض المظاهر التي أثارت هذه المخاوف من استخدام العصي والحجارة مرورا باستخدام السلاح وظهور القناصة الذين يطلقون النار من أسطح البنايات، وانتهاء بقيام شباب يضعون غطاء الرأس بإنشاء حواجز تفتيش على الطريق إلى الجنوب ومن ثم مطالبة سائقي السيارات بإبراز هوياتهم للتحقق من انتماءاتهم الدينية.

واحتاج الامر لليلة كاملة من حظر التجول وفتوى من الامين العام لحزب الله حسن نصر ودعوة للتهدئة من سعد الحريري، زعيم كتلة المستقبل السنية، حتى يعود النظام للبلاد، بحسب الصحيفة.

ولما كان الشرق الاوسط مستقطبا بالصراع بين السنة والشيعة في العراق والتأزم في العلاقات بين إيران الشيعية والانظمة العربية السنية الموالية للغرب، فإنه يبدو أن جميع الاطراف اتفقت على أن خطوطا حمراء قد تم تجاوزها في لبنان، بحسب الصحيفة.

الجدل بشأن ذكرى المحرقة

مجددا يتجدد الجدل داخل بريطانيا بشأن امتناع إحدى المنظمات الرئيسة للجالية المسلمة عن حضور الذكرى السنوية للمحرقة النازية (الهولوكوست).

صحيفة الجارديان نشرت تقريرا أشارت فيه إلى أن قادة بارزين في مجلس مسلمي بريطانيا حاولوا إلغاء قرار المجلس المتبع بالامتناع عن حضور الحدث، ومن بينهم السير إقبال ساكراني الذي رأى أن النهج الحالي للمنظمة يضر بسمعتها لدى الحكومة البريطانية والرأي العام في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى إجراء مجلس مسلمي بريطانيا تصويتا داخليا سريا حول المسألة كانت نتيجته إقرار السياسة المتبعة بأغلبية 23 صوتا مقابل 14.

ونقلت الجارديان عن مصادر قولها إن التوجه الحالي داخل المنظمة قد يتغير العام المقبل حيث قال السكرتير العام للمجلس، محمود عبد الباري، في خطاب لمنظمي ذكرى المحرقة "هذه ليست مقاطعة، نحن نؤثر عدم الحضور، ونأمل أن يكون ذلك بصورة مؤقتة".

وأوضحت أن سبب امتناع مجلس مسلمي بريطانيا هو مطالبته بأن يركز الحدث على كل أعمال "الابادة الجماعية" وأن يتناول القضايا بشكل أشمل بحيث يشمل ذلك معاملة إسرائيل للفلسطينيين.

ونسبت إلى عبد الباري قوله "إنه يبدو وكأن الهولوكوست يفسر لماذا تقوم إسرائيل بما تقوم به في قمع الفلسطينيين وإثارة القلاقل في الشرق الاوسط بشكل يومي".

"سياسة قتل أو أسر عملاء إيران"

تناول عدد من الصحف البريطانية تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش التي أكد فيه إعطاء الاوامر للقوات الامريكية في العراق بقتل أو أسر عملاء إيران هناك.

ورأت صحيفة التايمز أن هذه الخطوة تزيد المخاوف من تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران واندلاع مواجهة عسكرية في نهاية المطاف.

وقالت إنه في الوقت الذي تكشفت فيه تفاصيل السياسة الامريكية الجديدة، ردت إيران بشكل استفزازي معلنة الاسراع في برنامج تخصيب اليورانيوم.

وأضافت التايمز أن هناك مخاوف متزايدة في أوساط منتقدي سياسة بوش من أنه يفكر جديا في القيام بعمل عسكري ضد إيران لكبح نفوذها المتزايد في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى