27 قتيلا في الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس ..وتجاوب فوري مع دعوة العاهل السعودي لعقد لقاء

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
فلسطينيون يشيعون جثمان احد القتلى
فلسطينيون يشيعون جثمان احد القتلى
مع ارتفاع حصيلة ضحايا الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس الى 27 قتيلا خلال اقل من ثلاثة ايام، حصل اختراق سياسي مهم نحو التهدئة تمثل بمسارعة كبار القادة من الجانبين الى التجاوب مع نداء العاهل السعودي للحضور الى مكة المكرمة والاتفاق على حل يحقن الدماء الفلسطينية.

وفي نداء مؤثر دعا الملك عبدالله بن عبد العزيز المسؤولين في حركتي فتح وحماس الى الحضور الى مكة المكرمة لعقد "لقاء عاجل" ومناقشة امور الخلاف بينهم "من دون تدخل اي طرف آخر".

وقال العاهل السعودي في ندائه "ادعو اشقائي من الشعب الفلسطيني الشقيق ممثلين في قادته بوضع حد فوري لهذه المأساة، والتزام الحق وأدعوهم جميعا لا فرق بين طرف وآخر الى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام، لبحث امور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من اي طرف آخر".

وسارع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في دمشق الى التجاوب مع دعوة العاهل السعودي.

وقال مشعل ان "قيادة حركة المقاومة الاسلامية ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين للقاء في ارض الحرمين الشريفين مع اخوتنا بحركة فتح، من اجل انهاء كل الاشكالات والوصول الى تفاهم وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وكانت الاتصالات نجحت في اقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات الثلاثاء الماضي لمواصلة البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية. الا ان الوضع الامني تدهور على الارض في قطاع غزة واندلعت اشتباكات عنيفة بين ناشطي الحركتين ما ادى الى تعليق هذه المفاوضات.

وبعد مشعل اعلن احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ومستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الحركة "ترحب بهذه المبادرة الكريمة الصادرة من قائد عربي مخلص لامته ويحرص كل الحرص على قضية الشمل الفلسطيني (...) وتعلن استعدادها الكامل لتلبية هذه الدعوة في الوقت الذي يحدده الاخوة في السعودية".

كما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في اديس ابابا موافقته على اقتراح العاهل السعودي. وقال مصدر مسؤول في الرئاسة لفرانس برس ان "الرئيس عباس يرحب ويثمن دعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد لقاء في مكة".

وتواصلت أمس الأحد المواجهات المسلحة التي بدات منذ مساء الخميس بين حركتي فتح وحماس رغم الدعوات الى وقف اطلاق النار.

وقتل اربعة فلسطينيين ليلة أمس الأول بينهم طفل في الحادية عشرة من العمر,واستهدف منزل احد حراس محمد دحلان احد قادة فتح بانفجار لم يوقع ضحايا.

ومساء أمس الأحد قتل شخصان في خان يونس ما يرفع الى 27 عدد القتلى منذ مساء الخميس الماضي عندما استهدفت عبوة ناسفة عناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية التي تتسلمها حماس,كما بلغ عدد الجرحى اكثر من 75.

ودارت المعارك الاشد ضراوة حول مقر الامن الوقائي المحسوب على الرئيس الفلسطيني وتواصلت في حي تل الهوى في غزة طوال الليل وحتى صباح أمس الأحد.

واستخدمت في المعارك حول مقر الامن الوقائي مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة واجبر السكان على الاختباء في الاماكن الامنة.

وقال مسؤول في الامن الوقائي ان عناصر حماس استخدموا القذائف المضادة للدروع ومدافع الهاون لمهاجمة المقر.

وعلى خلفية استمرار التوتر والاتهامات المتبادلة، اعلنت مصادر امنية فلسطينية لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان الاجهزة الامنية الفلسطينية فجرت ثمانية انفاق في قطاع غزة زرعت فيها متفجرات كانت تستهدف اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان، متهمة حماس بالوقوف وراء ذلك.

وقالت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها "تم خلال الاسبوعين الماضيين تفجير ثمانية انفاق تحت الارض على طريق صلاح الدين وفي منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا، شمال القطاع، وهي في الطرق التي يسلكها في العادة الرئيس عباس عند دخوله الى غزة من حاجز ايريز".

ولكن المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، نفى هذه الاتهامات مؤكدا ان الهدف منها "الاساءة الى المقاومة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى