بان يدعم كابيلا لارساء السلام والادارة الرشيدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية

> كيسنغاني «الأيام» جيرار ازياكو :

>
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس الأحد دعمه لرئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا لترسيخ السلام وارساء ادارة رشيدة في ختام زيارة استمرت يومين الى زائير سابقا.

وبعد اجتماع استغرق نحو نصف ساعة مع كابيلا الذي "هنأه لانتخابه" على رأس منظمة الامم المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر 2006، اكد بان كي مون "ان الامم المتحدة ليس في نيتها ترك جمهورية الكونغو الديموقراطية لمصيرها".

وقال الامين العام للمنظمة الدولية "على العكس من ذلك اننا نريد مرافقة حكومته في مشروع الاصلاحات وتنفيذ سياسة لامركزية لتعزيز الاستقرار و(ضمان) التنمية الاقتصادية".

واكد على "اهمية ارساء ادارة رشيدة بغية اعادة ثقة الكونغوليين في حكومتهم"،مجددا رسالته التي وجهها بالامس الى نواب الجمعية الوطنية في بلد ينخره الفساد واجتاحه نزاعان حديثان (1996-1997 و1998-2003).

وباختياره جمهورية الكونغو الديموقراطية لتكون اول بلد افريقي يزوره منذ تسلمه مهامه على رأس الامم المتحدة في الاول من كانون الثاني/يناير، حرص بان كي مون قبل كل شيء على الاشادة ب"روح المواطنية والتصميم" لدى الناخبين الكونغوليين الذين شاركوا بكثافة في انتخابات 2006 التي كانت اول انتخابات حرة منذ 41 عاما في زائير سابقا.

ولفت مرات عدة اثناء زيارته الى "مصدر الامل" الذي يمثله نجاح العملية الانتخابية الكونغولية بالنسبة للقارة السوداء.

لكنه لفت ايضا الى تحديات هائلة لاعادة اعمار بلد يفتقر للبنى التحتية وما زال مصنفا في المرتبة السادسة للدول الاكثر فسادا على وجه الكوكب وحيث يعيش 75% من الستين مليون شخص باقل من دولار اميركي في اليوم.

وفي بلد ما زالت الجماعات المسلحة المحلية والاجنبية فيه تعيث خرابا في مناطقه الشرقية، شدد بان على "ضرورة تشكيل شرطة وجيش جمهوريين في خدمة الكونغو وشعبها" وعلى احترام "النظام" و"حقوق الانسان" وعلى ضرورة تجهيز قوات الامن الكونغولية المتهمة بانتظام بارتكاب تجاوزات بحق السكان المدنيين.

الى ذلك، قال الامين العام للامم المتحدة انه سيرفع الشهر المقبل الى مجلس الامن الدولي تقريرا حول جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وفي كينشاسا اكد امام الجمعية الوطنية التي يهيمن عليها فريق كابيلا ان الديموقراطية "بحاجة لمعارضة حقيقية حيث يمكن لكل فرد التعبير عن موقفه بكل حرية".

وفي كيسنغاني حيث المقر العام للفرقة الشرقية من بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وجه بان كي مون تحية قوية الى القبعات الزرق الذين سقط منهم 31 عنصرا في هجمات منذ انشاء البعثة في العام 1999.

وتتولى هذه الفرقة التنسيق بين الالوية المنتشرة في مناطق الاضطرابات في شرق البلاد وتضم 85% من العديد الاجمالي لقوات البعثة والبالغ 17600 جندي. وتعد هذه البعثة اكبر عملية للامم المتحدة لحفظ السلام في العالم.

وتنتهي مهمة البعثة في 15 شباط/فبراير ويتوقع تجديدها بالاتفاق مع السلطات الكونغولية التي حرص بان على طمأنتها، مؤكدا لها ان اي خفض او انسحاب لقوات الامم المتحدة سيتم بصورة "تدريجية".

وقد غادر بان كي مون الذي بدأ في 24 كانون الثاني/يناير في بروكسل جولة لتسعة ايام، بعد ظهر الاحد جمهورية الكونغو الديموقراطية متوجها الى اديس ابابا حيث تعقد اليوم الإثنين قمة الاتحاد الافريقي المخصصة للنزاعات وخصوصا النزاع في دارفور غرب السودان.

واثناء زيارة خاطفة الى برازافيل أمس الأول، دعا بان كي مون الى نشر "قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي باسرع وقت" في منطقة دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ اربع سنوات، كما ناشد الرئيس السوداني عمر البشير "تنفيذ وعوده" و"وضع حد للعنف" في هذه المنطقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى