الشيعة يحتفلون بعطلة عاشوراء وسط مناخ متوتر

> الرياض «الأيام» اندرو هاموند :

>
الشيعة يحتفلون بعطلة عاشوراء
الشيعة يحتفلون بعطلة عاشوراء
يحتفل الشيعة في انحاء الشرق الاوسط هذا الاسبوع بمناسبة عاشوراء الدينية التي اكتسبت طابعا دينيا اكثر من المعتاد نتيجة للعنف الطائفي في العراق ولبنان,وستعبر طقوس الاحتفال عن القوة المتزايدة للشيعة في المنطقة بينما تزداد المخاوف من وقوع اشتباكات وسط اتهامات من بعض رجال الدين السنة بان ايران تروج لنشاطات دعوية.

وقال خليل المرزوق نائب زعيم كتلة الوفاق البرلمانية اكبر جماعة شيعية في البحرين انه في العام الماضي كان الوضع متوترا في المنطقة والعالم.

واضاف ان هناك محاولات من الداخل والخارج لإذكاء التوتر الطائفي مثل القول بان الشيعة اتباع لإيران وهذا لا يفيد احدا.

وخلال العقود الأخيرة كان احتفال عاشوراء الذي يستعرض رجالا يضربون انفسهم بالسياط ويجرحون اجسادهم ليحاكوا معاناة الحسين حفيد النبي محمد معيارا لصعود القوة السياسية للشيعة الفقراء المهمشين في لبنان.

ومن خلال احتفال عاشوراء في اليوم العاشر من شهر محرم الذي يوافق هذا العام يوم الاثنين او الثلاثاء يتذكر الشيعة مقتل الحسين واتباعه في كربلاء التي تقع في دولة العراق الحديثة في عام 680 الميلادي على ايدي جيش الدولة الاسلامية التي كان مقرها في دمشق.

ويعتبر المذهب الشيعي الحسين وعائلته من "المعصومين" الى جانب كونهم القادة الشرعيين للأمة الاسلامية لأنهم من نسل النبي. وهذا ما جعلهم على خلاف لقرون طويلة مع السنة الذين يهيمنون على جزء كبير من الشرق الاوسط ما عدا ايران.

وظلت النهاية المأساوية للحسين تعتبر في احيان كثيرة مصدر الهام في الكفاح ضد الظلم والمعاناة وهو ما يمس وترا حساسا عند الشيعة في العراق ولبنان والمملكة السعودية والبحرين الذين يحتفظون بصلات وثيقة مع ايران القوة الشيعية غير العربية.

وتصاعد العنف الطائفي في العراق منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في عام 2006 دافعا البلاد نحو حافة حرب اهلية في الوقت الذي انتقلت فيه السلطة من الاقلية السنية في ظل صدام حسين الى الاغلبية الشيعية.

ويقود الشيعة في لبنان جهود اسقاط الحكومة التي يساندها الغرب ويدعمها السنة وبعض المسيحيين.

ومع ان الشيعة يمثلون الاقلية في الاسلام فانهم يشكلون نحو 60 في المئة من سكان العراق وعددهم 26 مليون نسمة ويهيمنون على الحكومة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

ومنذ الغزو يقوم ملايين الشيعة بزيارة ضريح الحسين في كربلاء محولين احتفال عاشوراء الى اليوم الوطني الاكثر اهمية ومؤكدين هيمنة المذهب الشيعي.

لكن 171 زائرا عراقيا لقوا حتفهم في هجمات عاشوراء في عام 2004 وتم تشديد اجراءات الامن هذا العام بهدف ابعاد الانتحاريين من الجماعات السنية المتطرفة مثل تنظيم القاعدة.

ويقول عراقيون سنة ان الشيعة ينبغي ان يظلوا داخل بيوتهم..وقال السياسي العراقي سليم الجبوري ان من يريد الاحتفال فعليه ان يبقى داخل حيه او منزله و لا نريد ضحايا جدد في ظل الوضع الامني الراهن.

وفي الخليج يشكو الشيعة في المملكة السعودية والبحرين من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية على ايدي السلطات السنية ومن رجال الدين الذين يعتبرونهم احيانا من الكفار.

وفي الكويت فقط يبدو الاختلاف الطائفي قضية مشحونة سياسيا بدرجة اقل لأن الشيعة الذين يشكلون ثلث عدد السكان الذين يبلغون مليونا واحدا يحتلون مكانا متميزا في المجتمع.

ومن المعتقد ان هناك عدة ملايين من الشيعة في اليمن وفي اقليم نجران السعودي المجاور لكنهم من طائفة مختلفة عن الشيعة في ايران والعراق والخليج.

وفي الاسابيع الاخيرة اصدر رجال دين سعوديون ذوو نفوذ فتاوى تهاجم الشيعة بوصفهم كفارا يميلون الى قتل السنة في العراق بالتواطؤ مع ايران غير العربية.

وقال فهد ناظر وهو محلل سعودي يقيم بواشنطن ان بعض الفتاوى ربما تزيد التوتر بين الطائفتين.

ويحد الوجود الامني السعودي المكثف من احتفالات الشيعة ويجعلها مقصورة على الاحياء الشيعية فقط في المنطقة الشرقية على ساحل الخليج حيث يعتقد ان عددهم يفوق مليونين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى