الولايات المتحدة تسعى لتصحيح صورتها في نظر السياح

> واشنطن «الأيام» روب ليفر :

> تطلق الحكومة الاميركية والصناعة السياحية حملة واسعة لاعادة تحسين صورة الولايات المتحدة في نظر الزوار الاجانب بهدف جذب السياح مجددا بعد ان ادت التدابير الامنية الى نفورهم,وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي تضاءلت فيه حصة الولايات المتحدة في السوق العالمية للسفريات.

وقد استقبلت الولايات المتحدة حوالى 49 مليون سائح اجنبي في العام 2005 لتحتل المرتبة الثالثة بعد فرنسا واسبانيا بحسب تقرير اعد بطلب من وزارة السياحة. لكن السياح يختارون اكثر فاكثر وجهات اخرى.

وجاء في دراسة لمكتب السفريات والسياحة التابع لوزارة التجارة "في هذه المرحلة وفيما تتقدم بلدان اخرى في جهودها (...) لجذب الزائرين الاجانب لا تزال الولايات المتحدة تفتقر لاستراتيجية وطنية تمكنها من المنافسة".

ويعتبر مسؤولو الشركات ان التدابير الامنية الجديدة المطبقة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 خلقت عوائق بيروقراطية جديدة مما يعطي الانطباع بان البلاد غير مضيافة.

وقال جيف فريمان مدير "ديسكوفر اميركا بارتنرشيب"، وهي مجموعة رجال اعمال يسعون الى تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم "منذ 11 سبتمبر/ايلول نعتبر المسافرين الاجانب بمثابة تهديد اكثر من فرصة" ايجابية.

وتستعد المجموعة لتقدم الاسبوع المقبل لائحة بالمشكلات الرئيسية مركزة على التأخير في منح التأشيرات واجراءات الدخول الى الاراضي الاميركية وسمعة الولايات المتحدة في الخارج.

وقال فريمان "ان نظام التأشيرات لدينا متصدع والناس ينتظرون حتى مئة يوم للحصول على تأشيرة".

واضاف "ان الناس يجدون هذه التجربة مريعة (...) ولديهم الانطباع بانهم يعاملون كمجرمين. ان النظام عقيم وعدائي".

وبحسب تقرير نشرته هذه المجموعة مع رابطة صناعة السفر في الولايات المتحدة،فان الحصة الاميركية في السوق العالمية للسياحة (6100 مليار دولار في الاجمال) تراجعت من 5،7% في العام الفين الى 1،6% في 2006، اي بانخفاض 20%.

وقد جنى قطاع السفر والسياحة 650 مليار دولار كنشاط اقتصادي في العام 2006 بحسب التقديرات.

لكن انخفاض حصة السوق تعني 58 مليون زائر اقل وخسارة 194 الف وظيفة و94 مليار دولار كربح فائت واقل ب6،15 مليار من الضرائب للولايات المتحدة.

ويؤكد ريك ويبستر نائب الرئيس للشؤون الحكومية في رابطة صناعة السفر على وجوب الاخذ بالاعتبار الشعور بعدم الترحيب في الولايات.

وقال "ان الغالبية الواسعة من المسافرين الذين يصلون من الخارج ستستقبل بشكل لائق وفعال لكن هناك بعض الاستثناءات,ان الشعور هو في الواقع اسوأ من الحقيقة لكنكم لا تستطيعون اقناع امرؤ سمع قصصا مريعة".

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الامن الداخلي مايكل شرتوف مطلع كانون الثاني/يناير برنامجا يدعو الى "تأمين حدودنا وفتح ابوابنا".

واضافا في بيان مشترك "ان الولايات المتحدة بلد ضيافة يشجع مواطني العالم اجمع على المجيء للزيارة والدراسة والعمل".

وقالا ايضا "سنتأكد من ان تجربة المسافرين تعكس روح الضيافة هذه (...) مع التأكد بان وطننا في امان".

واستطرد ويبستر "نتفهم ضباط الجمارك الذين يتوجب عليهم القيام بعملهم لحماية الحدود"، "لكننا نعتقد ايضا ان بامكانهم ان يكونوا اكثر لياقة ومهنية، وربما حتى ان يرحبوا بالمسافر قائلين +اهلا وسهلا بك في اميركا+".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى