ماهية الهوية البريطانية موضوع مفضل لدى السياسيين في بريطانيا

> لندن «الأيام» بي بي سي:

> تفرقت الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة أمس الأحد..ففيما أبرزت الجارديان اليسارية مقالا لزعيم المعارضة رئيس حزب المحافظين اليميني حول "القيم البريطانية"، آثرت التليجراف والتايمز اليمينيتان التركيز على موضوعات أخرى .

الجارديان

كاميرون يحطم الخط المتشدد للمحافظين حول "القيم البريطانية"

صدرت الجارديان صفحتها الأولى بهذا العنوان لتتناول دعوة من المقرر أن يوجهها زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون لإنهاء ما وصفه بقمع النساء المسلمات ممن يحظر عليهن الذهاب للجامعة أو العمل، في أول تدخل مهم له حول مسألة الدين والهوية، المثيرة للجدل في بريطانيا.

وامتدحت الصحيفة اليسارية الخط الذي اتخذه كاميرون، زعيم المعارضة اليمينية، في مقال أوردته له حيث اعتبرت فيه اتساقا مع منظور طالما أيدته الصحيفة.

ويأتي طرح الصحيفة للقضية على خلفية تقرير من المقرر أن تصدره لجنة السياسات الخاصة بالحزب حول الأمن الوطني وينشر هذا الأسبوع، ويشير إلى إخراج الفتيات من الجالية الآسيوية من المدرسة قبل الصف السادس، وطرح تساؤلات عن مدى تشجيع الآباء والأزواج للفتيات والنساء للمشاركة السياسية والمجتمعية فضلا عن تولي الوظائف.

ويشار في بريطانيا إلى الجالية الأسيوية باعتبار المهاجرين وأبنائهم ممن قدموا من بلدان شبه القارة الهندية (الهند، وباكستان، وبنجلاديش) بالأساس ونحو أكثر من نصفهم في بريطانيا من المسلمين.

وفي المقال الذي أوردته الصحيفة، كتب كاميرون يقول "لا يمكننا أن ندفع الناس دفعا للشعور بأنهم بريطانيون، بل علينا أن نلهمهم".

وأضاف "وقبل كل شيء، شاهدنا خلطا خطيرا بين التماسك الاجتماعي، وتهديد الإرهاب، واندماج البريطانيين المسلمين".

ودعا كاميرون إلى توجه "من الهدوء والمراعاة والعقلانية" فيما يتعلق بالقضايا الحساسة حول تعريف ما هي "الهوية البريطانية".

وأثنت الجارديان على منظورها لتوجه زعيم المعارضة بالقول في رأي الصحيفة "على المحافظين تبني تسامح كاميرون".

وقالت الصحيفة "إن أي جالية تعرضت لهذا النوع من التمحيص العام الذي سلط على البريطانيين المسلمين في السنوات الأخيرة، لابد وأن تشعر أنها في وضع دفاع عن النفس".

وتابعت "إن السبب الذي جعل اللاليبرالية الإسلامية تحت المجهر أكثر من غيرها الموجودة في الأديان الأخرى هو أن أفعالا إرهابية ارتكبت مؤخرا في بريطانيا باسم الإسلام، ومن ثم أصبحت مناظرة ثقافية وتاريخية حول ما هي ماهية الهوية البريطانية موضوعا مفضلا لدى السياسيين، بدلا من أن تكون من اختصاص الأكاديميين بالأساس".

وخلصت الصحيفة بالقول "إن كاميرون يدرك أن استبعاد الكثير من المسلمين، وفي الواقع غير المسلمين، من التيار العام للمجتمع يشكل مشكلة، ولكنها مشكلة من الأفضل النظر إليها في ضوء قضايا أوسع نطاقا تتعلق بالفقر والافتقار إلى الحراك الاجتماعي".

رجلان مفلسان، لا تجعلوهما يدفعان بنا إلى حرب جديدة

لقد فقد الرئيس بوش وأحمدي نجاد مصداقيتهما في الداخل، وبات يتعين على آخرين الوصول لتسويات سلمية في الشرق الأوسط، هكذا عنون هنري بورتر كاتب الجارديان.

فقد قارن الكاتب بين افتقاد بوش لنطاق واسع من الشعبية في الداخل حيث أشار إلى أن إحصاءات ترجح أن شعبيته عند مستوى شعبية نيكسون قبيل تركه البيت الأبيض، وبين الصعوبات التي واجهت الرئيس الإيراني خلال الأسابيع الأخيرة، فيما يتعلق بانتقادات داخلية لأداء حكومته، وطرح الطرفين على خلفية تصاعد النزاع حول تخصيب اليورانيوم.

ونقل كاتب الجارديان عن صحيفة "جمهوري إسلامي" التي تتبع المرشد الديني الأعلى في إيران، القول "إن تحويل القضية النووية إلى مسألة دعاية يوحي بأنها تغطية على عيوب الحكومة (الإيرانية) بتضخيم أهمية المسألة النووية".

ويقول الكاتب إن "فقد الثقة" في الرجلين في الداخل يعطي فرصة وجيزة لتعزيز الدبلوماسية فوق عادات التضخيم الكلامي والتصعيد.

ويقول بورتر إنه في إسرائيل يعتقد أن الإيرانيين ربما يكونون قادرين على شن هجوم برأس حربي نووي على أراضيها في غضون ثلاث سنوات، وليس خمس سنوات. ويضيف الكاتب بالقول إن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو طرح السؤال عمن سيدافع عن اليهود من "حكومة في إيران تعمد إلى الإبادة" ما لم يدافع اليهود عن أنفسهم.

ويورد الكاتب القول "المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس قدم هذا التصور المرعب إلى (صحيفة) الجيروزاليم بوست قائلا: في صباح مشرق في غضون خمس إلى عشر سنوات، ربما تندلع أزمة إقليمية، بعد يوم أو عام أو خمسة أعوام من حيازة إيران للقنبلة، ينعقد اجتماع الملالي في قم في جلسة سرية.. ويعطون الرئيس أحمدينجاد الضوء الأخضر".

وعلى نسق مشابه يكتب بيتر بومونت محرر الشؤون الخارجية في الصحيفة قائلا إن "التباهي بالبرنامج النووي ليس إلا دعاية، بحسب العارفين بالداخل، ولكن هذه الدعاية يمكن أن تكون كافية لإثارة إسرائيل باتجاه الحرب".

واستشهد المحرر بتفاصيل فنية عديدة تدعم رأيه بأن خطر التهديد النووي الإيراني يتم تضخيمه، ومع ذلك حذر من أن الأزمة حول تثبيت من أجهزة الطرد المركزي والوقود النووي في إيران يمكن أن تصل "لنقطة اللاعودة بين مارس ويونيو هذا العام، مع تحقق سيناريو مرجح تقوم خلاله إسرائيل بتوجيه ضربات جوية" على المواقع النووية الإيرانية التي وصفها كاتب الصحيفة بالمواقع "الرمزية".

"طبيبة الجنس" على شاشة التلفزيون العربي

وتكتب سارة الحشاش عن أول خبيرة مسلمة بالأمور الجنسية "تخترق الحدود بالتوعية الجنسية في برنامج تلفزيوني أثار عاصفة في الشرق الأوسط".

فالطبيبة هبة قطب، 39 عاما، تكرس برنامج "كلام كبير" الذي تعرضه قناة المحور المصرية الفضائية أسبوعيا، للرد على أسـئـلة جـنسية خـاصة يـطرحـهـا فتيان وفتيات الـشرق الأوسط المتلهفون للـمـعرفة.

والطبيبة المصرية، التي تفتح عيادة للاستشارات الجنسية في القاهرة، تناقش قضايا عادة لا تخطر ببال المجتمعات العربية المحافظة حتى إمكانية طرحها للنقاش، "من قبيل الأوضاع الجنسية المختلفة، وبلوغ النشوة الجنسية لدى المرأة، والمشكلات مثل العجز الجنسي - وكلها من منظور إسلامي".

وقد أثار البرنامج، الأول من نوعه في منطقة تندر فيها التوعية الجنسية، رد فعل قويا، فبعد كل حلقة من حلقات الدكتورة هبة قطب يتلقى البرنامج أكثر من 70 ألفا من الرسائل ورسائل البريد الإلكتروني من المشاهدين.

وتضيف الكاتبة بقولها إن المفاهيم المغلوطة عن الجنس "شديدة الشيوع" في الشرق الأوسط، حتى أن الكثير من عملها ينصب نحو شرح الطبيعة البيولوجية أصلا، "فقد اتصلت أم بالبرنامج لأنها لا تعرف كيف تشرح لابنتها السحاق بين امرأتين".

وتعطي هبة نصيحتها وفق المبادئ الإسلامية، وكثيرا ما تدعو شيوخا إلى جانب أطباء للمشاركة في المناقشات، و"قد اجترأت على التصريح على الهواء أنه ليس هناك من عيب أو إثم في الجنس، طالما في إطار الزواج".

وتعتقد قطب أن أكثر من 80% من حالات الطلاق في العالم العربي مرجعها إلى المشكلات الجنسية، فيما حثت الأزواج على عدم ترك الممارسة الجنسية خلال شهر رمضان.

ويقول منتقدوها إن برنامجها "سافر"، وتنقل الكاتبة عن الشيخ يوسف البدري "وهو شيخ متشدد قوله في البرنامج إنه يخترق خصوصية غرف النوم، ويزيد عدد المنحرفين جنسيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى