كلام في الحب

> «الأيام» جمال الدين عمر سليمان /كريتر - عدن

> الحب شعور غامض محير أثبت أنه أعظم قوة دافعة للنفس البشرية على النجاح في إقامة علاقة بين الأفراد، ومازالت إلى يومنا هذا الجامعات في شتى أنحاء العالم ومراكز البحوث النفسية والاجتماعية عاكفة على عمل دراسات وبحوث للتواصل إلى أدق المعلومات عن الحب بمفهومه الشامل والحب بمفهومه المتخصص ومعرفة كيف يؤثر فينا وفي علاقاتنا بهذا الشكل العجيب؟!

لقد فسره الكثيرون بأنه شعور بقرب مطلق بين قلبين والبعض حللوا وعللوا أنه شعور يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالارتياح النفسي والوجداني، والاحترام والثقة المتبادلة، ولذلك بقيت حقيقة الحب خافية، وبقي في الناس موضع اتهام ومحط نقمة فرموه بالفاحش من القول، وأسندوا إليه كل وزر، وحملوه كل مسؤولية، إذ ما من جريمة أخلاقية إلا وقالوا الحب غذاؤها، وما من انحطاط إلا وزعموا أن الحب مصدره، فكأن الحب في عرفهم مصدر الشر ومنبع ومهبط الفساد.

إن الحب في حقيقته عطاء، وبذل وتضحية وإيثار.. الحب علاقة نبيلة وشريفة تأبى الدنس، وترفض الانحطاط.

لم نقل إن الجرائم الأخلاقية وليدة الحب ولا نقول إنها وليدة نقص التربية والتوجيه..!

إننا نتهم الحب، ونغالي في الاتهام، ونحمل عليه ونشتد في ذلك ولو حكمنا العقل والمنطق لحكم علينا.. وبعض المنطق أيها الناس، بعض الحكمة أيها العقل!! الحب مقدس طاهر لا يجوز تدنيسه بالأرجاس أو تمريغه في الاوحال.. الحب شيء، واللذة الجنسية شيء آخر، الحب شيء والمتعة الحيوانية شيء آخر..نريد الحب ينبوعاً دفاقاً صافياً.. نريده مفهوماً واضحاً، ونريد قبل ذلك تربية تتمشى مع الحقائق الناصعة، تربية اجتماعية تشعرنا بأن ما سمعنا غير الذي يجب أن نسمع، وأننا إذا أردنا أن ننمي في نفسنا الملكة الخلاقة المبدعة فعلينا أن نعرف الحب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى