مقتل مئات المسلحين في معركة بالنجف مع الاحتفال بذكرى عاشوراء

> النجف «الأيام» رويترز :

>
التهيئة للاحتفال بذكرى عاشوراء الذي يصادف اليوم
التهيئة للاحتفال بذكرى عاشوراء الذي يصادف اليوم
قالت مصادر الجيش والشرطة ومصادر سياسية ان القوات الامريكية والعراقية قتلت نحو 300 مسلح من طائفة اسلامية في معركة شرسة استمرت يوما كاملا شاركت فيها دبابات وطائرات هليكوبتر أمريكية قرب مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة.

وكان محافظ النجف اسعد ابو كلل قد صرح لرويترز بأن السلطات كشفت مخططا لقتل مراجع شيعية بارزة في النجف أمس الإثنين الذي تحل فيه ذكرى عاشوراء.

وتجمع ما يصل الى 1.5 مليون زائر من الشيعة وسط إجراءات أمنية مشددة في كربلاء على بعد 70 كيلومترا شمالي النجف للاحتفال بذكرى عاشوراء.

وتوجهت سيارات الاسعاف ترافقها القوات العراقية لانتشال الضحايا من المعركة في النجف فيما غطت عاصفة رملية المدينة أمس الإثنين. ورأى مراسل لرويترز نحو 100 مسلح اعتقلوا وبعضهم مصاب.

وقال الجيش الامريكي إن العملية جارية وبالتالي لا يستطيع توفير اي تفاصيل,ولم تتضح هوية المقاتلين لكن مصادر سياسية وأمنية عراقية قالت إنهم أتباع زعيم طائفة مسلمة تعمل في السر وإن بعض القتلى كانوا يرتدون عصابات للرأس كتب عليها "جند السماء".

وقال مصدر بالجيش العراقي إن القوات الامريكية تولت السيطرة على العملية أمس الأول وقصفت المنطقة اثناء الليل.

وقتل جنديان امريكيان أمس الأول حين سقطت طائرة هليكوبتر مقاتلة اثناء المعركة في واحدة من أغرب الحوادث خلال الحرب المستمرة منذ أربع سنوات,وقال مسؤولون عراقيون وشاهد من رويترز إنها أسقطت فيما يبدو.

وصرح علي نوماس العقيد بالشرطة العراقية ان ما يتراوح بين 300 و350 مسلحا قتلوا في العملية واعتقل عشرات. كما قتل ثلاثة جنود عراقيين وفقد ستة وقتل أيضا خمسة من الشرطة العراقية. هذا بالاضافة الى اصابة 40 آخرين من الشرطة والجيش.

ووفقا لما ذكره مصدر سياسي عراقي شارك مئات من المقاتلين من السنة والشيعة في القتال طوال أمس الأول وخلال الليل.

ورأى مراسل لرويترز في الموقع على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد عدة دبابات امريكية وسمع انفجارات بعد حلول الظلام امس وقال ضابط عراقي ان طائرات اف-16 تقصف المنطقة.

وسلم الجيش الامريكي رسميا المسؤولية الامنية في محافظة النجف الى قوات الامن العراقية الشهر الماضي وسحب معظم القوات الامريكية من هناك ولا يتم استدعاؤها للمشاركة الا في الطواريء.

وفي وقت سابق وصف محافظ النجف المقاتلين بانهم سنة. ويخوض السنة والشيعة صراعا يخشى كثيرون ان ينزلق الى حرب اهلية شاملة.

غير ان مصادر سياسية وامنية قالت ان المقاتلين هم من اتباع احمد حساني اليمني ووصفته بانه زعيم فئة دينية غامض يزعم انه طليعة ظهور المهدي.

وعلى مر التاريخ الاسلامي ظهر عدد من الجماعات التي تلجأ للعنف وتكفر الزعماء المسلمين وتجتذب أتباعا من السنة والشيعة على السواء.

ومن بين أحداث العنف المرتبطة بمزاعم ظهور المهدي مقاومة الحكم البريطاني في السودان خلال الثمانينات وحصار المسجد الحرام في مكة عام 1979 حين احتله مئات من الرجال.

وفي عراق اليوم يحمل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر نفس الاسم لكنه لا يعتنق نفس الافكار.

وقال متحدث باسم الجيش الامريكي انه لا يستطيع تأكيد اي تفاصيل عن هوية المسلحين,واحتشد نحو 1.5 مليون من الشيعة في مدينة كربلاء للاحتفال بعاشوراء.

ونشرت السلطات العراقية 11 الفا من افراد الجيش والشرطة. وقتل أكثر من 100 شخص في تفجيرات انتحارية هناك قبل ثلاث سنوات حين كان الشيعة يحتفلون بعاشوراء لاول مرة بعد الغاء القيود التي كان يفرضها عليهم حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حين كانت الاقلية السنية تهيمن على البلاد.

(شارك في التغطية روس كولفن وكلوديا بارسنز والاستير مكدونالد في بغداد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى