الشباب البريطاني المسلم "يزداد تطرفا"

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس، ولم يجمعها في تغطية شؤون الشرق الأوسط الكثير من المواضيع. غير أن الشأن الإيراني يبرز في تغطية الفاينانشال تايمز، في حين تركز الاندبندنت على الاحتباس الحراري بعيدا عن السياسة.

وكما بات مألوفا في الصحف البريطانية، حاز المسلمون البريطانيون على حصة وفيرة من التغطية لشؤونهم وتوجهاتهم السياسية والدينية.

"حلقة مفرغة"

صحيفة الاندبندنت اختارت أن تلقي الضوء على موضوع الاحتباس الحراري، وعنونت على صفحتها الأولى "الاحتباس الحراري، الحلقة المفرغة".

ولشرح عنوانها، أبرزت الصحيفة رسما بيانيا مفاده أن أربعة عوامل تساعد في ازدياد خطر ظاهرة الاحتباس الحراري، وكل منها يؤدي مجددا إلى مزيد من العوامل الأخرى.

يتزايد تبخر مياه المحيطات بسبب ارتفاع الحرارة، فيزداد احتباس بخار المياه، فتتضرر قدرة كوكب الأرض على امتصاص ثاني أوكسيد الكربون الذي ترتفع مستوياته، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، فإلى مزيد من تبخر مياه المحيطات، وهلم جرا.

المعلومات حصلت عليها الصحيفة من نسخة غير رسمية من تقرير أعده ألفان من أبرز العلماء العالميين الذين استنتجوا أن "لا شك في أن النشاط البشري بات يغير وجه الكوكب."

ومن أبرز ما توصل إليه التقرير الرابع للجنة الدولية حول التغيير المناخي الذي حصلت الصحيفة على مسودته ما يلي:

ستستمر درجات الحرارة بالارتفاع، وتفيد التقديرات بارتفاعها بـ3 درجات مئوية مع حلول عام 2100، مع احتمال أن يصل الرقم إلى 6 درجات مئوية.

من شبه المؤكد أن النشاط البشري هو الذي لعب الدور الأساسي في التسبب بزيادة معدلات الانبعاثات الحرارية خلال الأعوام الـ250 الأخيرة.

ستستمر مستويات المياه في البحور بالارتفاع.

صفعة للعقوبات الأميركية؟

من ناحيتها أبرزت صحيفة فاينانشال تايمز إعلان إيران عن أنها أكملت المرحلة الأولى من صفقة بقيمة 10 مليار دولار مع شركتي ريبسول الإسبانية ورويال داتش شيل لانتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي.

ونقلت الصحيفة عن غلام حسين نوزاري رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله لوكالة إسنا للأنباء إن القرار النهائي بالاستثمار الذي تأخذ نتيجته كل شركة من الشركتين حصة 25 بالمائة من مناطق معينة من الحقل لن يتخذ قبل نهاية هذا العام.

واعتبرت الصحيفة أن أي تقدم يُحرز في هذا المجال من شأنه أن يشكل صفعة للجهود الأميركية الهادفة لإضعاف الاقتصاد الإيراني. وأضافت الصحيفة أن طهران تعمل جاهدة لتعكس صورة أنها تسيّر أمورها كالعادة على الرغم من أزمة برنامجها النووي ودورها في العراق.

كما تحدثت الصحيفة عن نشاط إيراني دبلوماسي مضاد لمحاولات فرض عقوبات أقسى عليها من خلال مجلس الأمن، إضافة إلى سعيها لإيجاد صيغة للتعامل مع استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش حول العراق التي وضعت الدور الإيراني تحت المجهر، على حد تعبير الصحيفة.

"تطرف" المسلمين البريطانيين

أما صحيفة دايلي تلغراف، فاختارت أن تبرز خبرا تحت عنوان ـ"المسلمون البريطانيون الشباب يزدادون تطرفا" على صفحتها الأولى.

وتتحدث الصحيفة عن نتائج دراسة جديدة وجدت "أدلة مخيفة" بأن المسلمين الشبان (والشابات) باتوا يتجهون إلى اعتناق آراء أكثر تطرفا وأصولية حول أمور اجتماعية وسياسية أساسية.

وحسب الدراسة، فإن 40 بالمائة من المسلمين الذين تبلغ أعمارهم بين الـ16 والـ24 يفضلون العيش تحت قانون الشريعة الإسلامية في بريطانيا، في حين أن النسبة تنخفض إلى 17 بالمائة فقط بالنسبة للذين تبلغ أعمارهم فوق الـ55 عاما.

وهنا أشارت الصحيفة إلى ما يعنيه تطبيق الشريعة الإسلامية في بعض البلدان الإسلامية من عقوبات كقطع اليد والجلد والرجم وقطع الرأس.

كما نقلت الصحيفة عن الدراسة التي أجراها مركز الأبحاث اليميني "بوليسي إكستشاينج" أن واحدا بين كل ثمانية مسلمين شباب أعرب عن إعجابه بتنظيم القاعدة وعن استعداده لـ"قتال الغرب."

كما أن 36 بالمائة من المسلمين الشباب قالو إنهم يعتقدون أنه يجب معاقبة أي مسلم يعتنق دينا آخر بالإعدام، وقال 40 بالمائة من المسلمين الشباب إنهم يريدون أن يدرس أولادهم في مدارس إسلامية.

وحسب الدراسة، فإن السياسة الخارجية لبريطانيا تشكل مسألة رئيسية بالنسبة للمسلمين ككل، وقد أعرب 58 بالمائة منه عن اعتقادهم أن "المقاربات الغربية المكابرة" هي التي تتسبب بالكثير من مشاكل العالم.

لكن الدراسة أشارت أيضا إلى ضعف في المعرفة بالشؤون الخارجية، حسب وصف الصحيفة، إذ إن واحدا فقط بين كل خمسة مسلمين يعرف أن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى