مقتل زعيم "جند السماء" الذي يقدم نفسه على انه المهدي المنتظر

> النجف «الأيام» حسن عبد الزهراء:

>
جنود عراقيون واميركيون في خضم معركة مستعرة يوم امس الاول قرب النجف قتل خلالها 300 متمرد
جنود عراقيون واميركيون في خضم معركة مستعرة يوم امس الاول قرب النجف قتل خلالها 300 متمرد
اكد مسؤول عراقي محلي أمس الاثنين مقتل زعيم الجماعة الدينية المسلحة "جند السماء" خلال الاشتباكات مع القوى الامنية أمس الاحد شمال النجف,واضاف مصدر في مكتب المحافظ "تم التعرف على جثة زعيم التنظيم من خلال بعض الاشخاص المقبوض عليهم".

وتابع ان الشخص المعني "عراقي الجنسية اسمه الحقيقي سامر ابو قمر من نواحي الديوانية لكنه اتخذ لنفسه اسم علي بن علي بن ابي طالب".

وكان متحدث رسمي باسم محافظة النجف اكد أمس ان ما "لا يقل عن 300 مسلح قتلوا وتم اسر 13 آخرين" خلال الاشتباكات مع جماعة "جند السماء" الشيعية.

وعبر نائب المحافظ عبد الحسين عبطان عن اقتناعه بان التنظيم تابع لشبكة القاعدة قائلا "وصلت الى قناعة كاملة من خلال ما رأيت ان من يقف وراء هذا التنظيم هي شبكة القاعدة".

واضاف عبطان "انه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه غير ذلك (...) تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وامكانيات عسكرية كبيرة وتلقوا تدربيات رفيعة المستوى نظرا لتصرفهم اثناء الهجوم".

لكنه لفت الى "معلومات تشير الى ان الشخص الذي يقود التنظيم لبناني الاصل".

وقد اكد الجيش الاميركي مساء الاحد مقتل جنديين في حادث "سقوط" مروحية اميركية أمس الأول قرب النجف.

وكانت معلومات اكدت وجود "حوالى 600 مسلح من +جند السماء+ في منطقة مزارع الزرقاء، وعددها ثماني، لكنها معروفة لدى العامة باسم المهداوية نسبة الى الامام المهدي المنتظر".

ومن جهته، قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لقناة "العراقية" الحكومية "هناك ارتباطات وخيوط ارهابية داخلية وايضا خارجية".

واضاف "نحاول جمع التحقيقات لكن المؤكد بان هذه المجموعة صارت تستلم دعما غير قليل لان كمية السلاح الموجودة الآن توحي بانها تحظى بدعم ليس بسيطا".

وكان زعيم الجماعة الدينية المسلحة "جند السماء" الذي قتل الاحد قرب النجف يقدم نفسه على انه المهدي المنتظر، الامام الثاني عشر للشيعة.

وطبقا لمعلومات مصادر الشرطة ومكتب المحافظ وسكان منطقة الزرقاء (20 كلم شمال النجف) حيث قام بشراء عدد من المزارع، كان يقول انه الامام المنتظر وسيطبق الرواية القائلة ان "الامام يظهر في العاشر من محرم وستكون معركة يقتل فيها العلماء وهي من الدلائل المؤكدة لظهور المهدي".

وتقول مصادر الشرطة ان سامر ابو قمر (40 عاما) ولقبه "اليماني" يتحدر من ضواحي الديوانية، جنوب النجف، من عائلة تنتمي الى فئة السياد.

وقال احمد الكوفي احد سكان الرزقاء "كان يضع العمامة السوداء فخورا بانه من السياد المتحدرين من سلالة النبي محمد. وكنا نناديه بالشيخ".

واضاف "كان يرتدي الدشداشة كسائر الناس هنا ولم يثر اية مشاكل على الاطلاق. قام بشراء المزارع قبل عامين (...) طلب البائع مليوني دينار ثمنا لمزرعة واحدة لكن الشيخ دفع عشرة ملايين".

وتابع الكوفي "كان افراد المجموعة يأتون الى هنا لشراء المياه ولم يكونوا يوما مسلحين. وصلوا الى هنا قبل عامين وقاموا بشراء سبع مزارع" حولها الى مكان شديد التحصين.

وقال "كنا نشاهد شاحنات محملة رملا، سألناهم لماذا السواتر الترابية ؟ اجابوا +انها من اجل تحديد ملكيتنا الخاصة+".

ولاحظ الصحافيون كميات ضخمة من الرمال على المدخل الرئيسي للمزارع حيث بدت من مسافة بعيدة سيارات محترقة ومبان مدمرة.

واضاف الكوفي "كانوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي لم يسمحوا لنا بدخول المزراع (..) لم نلاحظ اسلحة انما كانت هناك تحركات مريبة لاشخاص وسيارات وشاحنات حديثة قالوا لنا انها تجلب لهم المؤن".

وقالت مصادر الشرطة ان عدد اتباعه يتراوح بين 500 الى 600 شاب كانوا يقومون بتدريبات عسكرية.

ومن جهتها، اكدت مصادر في مكتب المحافظ "وجود نساء واطفال في المزارع تم نقلهم الى مبنى المحافظة لاتخاذ اجراءات بحقهم ووضعهم في مكان محصن بانتظار التحقيقات".

وقد اكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة فرانس برس ان عدد قتلى الجماعة الدينية المسلحة بلغ "حوالى 200 مسلح في حين تمكنت القوى الامنية من اعتقال 120 منهم" اثر انتهاء الاشتباكات شمال النجف فجر أمس الاثنين.

واوضح محمد العسكري لوكالة فرانس برس "قتل حوالى 200 مسلح وتم اسر 120 منهم".

وتابع "صادرت القوى الامنية 500 قطعة سلاح و11 مدفع هاون فضلا عن عربات عسكرية وسيارات ووثائق مهمة".

وكان نائب المحافظ عبد الحسين عبطان قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي والمحافظ اسعد ابو كلل "وصلت الى قناعة كاملة من خلال ما رأيت ان من يقف وراء هذا التنظيم هي شبكة القاعدة".

وتابع ان "اهدافهم من خلال الاسرى والاستخبارات هي قتل المراجع الدينية واحتلال الصحن الحيدري (مقام الامام علي) والسيطرة على مدينة النجف".

واضاف "هناك اجانب وتمكن اثنان من المصريين من الفرار لكننا قبضنا على سوداني وعدد من الافغان (...) هناك معلومات تشير الى ان الشخص الذي يقود التنظيم لبناني الاصل".

لكن ابو كلل اعلن أمس ان "التنظيم اكبر قدرة مما كنا نتوقعه وشعاراته المهداوية غير صحيحة فهو تنظيم باطني". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى