الفرق بين المعلم والموظف

> «الأيام» عادل عوض بلفقيه/المكلا - حضرموت

> يجمع بين المعلم والموظف أن كلاً منهما مسلم يحمل في عقله وقلبه وسلوكه وأخلاقه رسالة الإسلام ويدعو إليها بحسب استطاعته.

فالمعلم هو الذي يأمنه الناس على تربية أولادهم وتأديبهم وتعليمهم.

والموظف هو الذي يكلف بعمل ما، وتتحقق به الأهلية العلمية أو الفنية أو الخبرة المناسبة لهذا العمل.

ومن خلال هذين التعريفين نستخلص الحقائق التالية.

1- أن كلاً من المعلم والموظف يتحقق فيهما قدر مشترك من المؤهلات العلمية والأخلاقية والمهارات الفنية المناسبة، لمهمة كل منهما، وعمله، وطبيعة اختصاصه.

2-أن الجانب الاساسي في المعلم هو المستوى العلمي، والسلوك الاخلاقي المناسب والقدرة على التعليم والعطاء الذي ينسجم مع طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه.

ولا يفترض في الموظف أن يكون كذلك.

3- أن علاقة المعلم علاقة إنسانية، فميدان عمله، النفس البشرية ومهمته صقل العقول وإيقاظ القلوب، وتهذيب النفوس، وغرس الفضائل، واجتثاث الرذائل، وتنشئة الطفل تنشئة قويمة سوية.

أما الموظف، فقد يكون تعامله مع آلة صماء فحسب، لا صلة له بالناس مطلقاً، وقد يكون تعامله مع الناس محدداً بلحظة عابرة، أو كلمة محدودة، فلا يربطه مع الناس سوى نظام، وشروط، وقيود، ولا تصله بهم إلا الأوراق المطلوبة والشروط المستوفاة.

فالفرق الجلي بين المعلم والموظف يكون في طبيعة علاقة كل منهما بالناس.. فعلاقة المعلم مع تلاميذه تقوم على التربية والتعليم والإرشاد والتوجيه، بينما علاقة الموظف بالناس تكون بطبيعة العمل الذي يقوم به والمسؤولية التي يؤديها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى