اصبحت يونيكو ميناغاوا اليابانية التي لا يزيد عمرها عن 114 عاما عميدة للبشرية واحتفلت بتسلمها "منصبها" الجديد أمس الثلاثاء بتناول وجبة غداء على الطريقة الغربية. واخطرت لجنة دولية "للذين يفوق عمرهم المئة" مقرها في الولايات المتحدة رسميا ميناغاوا بانها اضحت اكبر سيدة سنا في العالم وذلك بعد وفاة الاميركية ذات الاصول الزنجية ايما فوست تيلمان الاحد عن عمر 114 عاما.

ولدت عميدة البشرية الجديدة في الرابع من يناير 1893 في عهد ميجي حين كانت اليابان تخرج من فترة الاقطاع وتبدأ مسيرة انفتاحها على العالم والعصر.

وميناغاوا ارملة منذ فترة طويلة وهي تعيش في الجبل في مأوى للعجزة في مدينة فوكوشي الصغيرة في محافظة فوكيوكا (جنوب اليابان) بعد ان ربت خمسة اطفال من خلال عملها في بيع الزهور والخضروات. وباستثناء حاجتها الى كرسي متحرك في تنقلاتها تتولى بنفسها تحريكه، فإن العميدة في صحة جيدة وتعبر بوضوح وتأكل ثلاث وجبات يوميا، بحسب العاملين في المأوى الذين قالوا انها تنام كثيرا. وحين بلغها نبأ كونها اضحت عميدة للبشرية شبكت يديها وقالت "شكرا" مرتين.

ولم يتم تنظيم اي احتفال بالمناسبة غير ان السيدة حصلت على "خبز وحساء وسلطة اضافة الى التحلية في الغداء" بحسب ازومي موري احد العاملين في المأوى. وكانت احتفلت بعيد ميلادها في بداية الشهر واطفأت بنفسها الشموع.

اما نقطة ضعفها فهو "المانجو" وهي لقمة حلوة تصنع من عجين الفاصوليا الحمراء. ويضيف موري "ان السيدة ميناغاوا تحب السكاكر وخاصة المانجو. وحين نسألها ما سر طول عمرها تقول انه الاكل جيدا والنوم جيدا. وفي الواقع فهو النوم اذ انها تمضي الكثير من وقتها في النوم".

وتحب العميدة الموسيقى وكانت تعزف على آلة شاميسان الوترية التقليدية وهي لاتزال تحب التمايل مترنمة بأنغام الموسيقى مع رفاقها في المأوى.