> سعى الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الأربعاء الى حشد الدعم لخطته لايجاد حل اسلامي للعنف في الشرق الاوسط وذلك خلال محادثات مع قادة اندونيسيا وماليزيا,والتقى مشرف سابقا مع قادة كل من مصر والاردن والسعودية وسوريا والامارات العربية المتحدة لحشد الدعم لمبادرته لاحلال السلام في المنطقة.

وقال الرئيس الباكستاني ان زيارته الى اندونيسيا تركز على مناقشة "الاضطرابات داخل العالم الاسلامي" مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو.

واضاف في مؤتمر صحافي مع الرئيس الاندونيسي "نحن الاثنان شعرنا ان الوقت قد حان للتحرك وانه لا مجال للتلكؤ لان الامور تتحرك بسرعة كبيرة وتتدهور بسرعة كبيرة لدرجة توجب علينا وقف هذا التدهور".

وقال ان الاثنين درسا "الاضطرابات في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان" واتفقا على ضرورة وضع خطة جديدة للمساهمة في حل النزاعات في العالم الاسلامي.

وتوجه مشرف بعد ذلك الى ماليزيا لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء عبدالله احمد بدوي الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي تعتبر اكبر تجمع للدول المسلمة في العالم.

ولم يعلق الزعيمان على نتائج الاجتماع، الا ان وزارة الخارجية الماليزية قالت في وقت سابق ان المحادثات ستتركز على مبادرة السلام في الشرق الاوسط.

واضافت الوزارة انه "يتوقع ان يتبادل الزعيمان كذلك الاراء حول الوضع في فلسطين ولبنان وكيف يمكن ان تلعب الدول غير العربية في منظمة المؤتمر الاسلامي دورا اقوى في احياء عملية السلام في الشرق الاوسط".

وفي توضيح لخطته في جاكرتا، قال مشرف ان الدول الاسلامية النافذة وذات التفكير المتشابه ستجتمع "للمساهمة في ايجاد حل للخلافات التي تتفشى في العالم الاسلامي".

وستجري هذه المجموعة مشاورات مع العاهل السعودي الملك عبد الله وتعمل على تطوير افكاره حول كيفية دفع عملية السلام في الشرق الاوسط.

واضاف "نامل في ان نسهم معا في احلال السلام والانسجام ليس فقط داخل العالم الاسلامي بل وكذلك في العالم باكمله".

ورحب يودويونو، رئيس اكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان، بالاقتراح. وقال "انا ارحب وادعم تماما فكرة التشاور بين كافة زعماء الدول الاسلامية ذات العقلية المتشابهة لتكون جزءا من الحل الشامل لاحلال السلام في الشرق الاوسط".

واضاف انه من اجل التوصل الى حل لمشاكل الشرق الاوسط "نحتاج الى اجراء حوار واستشارات اكبر وزيادة دور الدول الاسلامية ذات التفكير المتشابه"واعرب مشرف عن تفاؤله بان الخطة ستنال دعم الغرب.

وقال "اذا كانت المجموعة تتميز بافكار متشابهة وقوية وموثوقة ومقبولة للجميع،فسيكون لها صوت سيسمعه الجميع".

واضاف "وبما ان الغرب يبحث عن سبل وافكار جديدة لاحلال السلام في المنطقة،فاعتقد ان اية فكرة جديدة او اية مبادرة جديدة ستكون مقبولة لديه طالما انها قابلة للتطبيق وموثوقة ومقبولة من الجميع".

كما ناقش مشرف ويودويونو تعزيز العلاقات التجارية الثنائية,ووافقت اندونيسيا على دعم مساعي باكستان لتصبح شريكا في حوار رابطة جنوب شرق اسيا في اجتماعها الذي عقد اواخر العام الماضي. (أ.ف.ب)