اعتصام المعارضة اللبنانية يدخل شهره الثالث من دون حلول في الافق

> بيروت «الأيام» جويل بسول :

>
امرأة لبنانية شيعية تمر امام جنود انتشروا في العاصمة اللبنانية بيروت تحسب لاي اعمال عنف
امرأة لبنانية شيعية تمر امام جنود انتشروا في العاصمة اللبنانية بيروت تحسب لاي اعمال عنف
يدخل الاعتصام المفتوح للمعارضة اللبنانية في وسط بيروت الخميس شهره الثالث، وسط تصميم المعتصمين على اسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة رغم تراجع استنفارهم,وقال مسؤول في التيار الوطني الحر (بزعامة النائب المسيحي ميشال عون) رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس "نحن باقون (في وسط بيروت) ما دامت مطالبنا لم تتحقق".

من جهته، قال النائب سمير فرنجية من قوى 14 اذار/مارس المؤيدة للحكومة ان "تواصل الاعتصام قد يؤدي الى تفجير الوضع المتوتر اصلا، واستمرار المعارضة فيه لن يحقق مطالبها".

فمنذ الاول من كانون الاول/ديسمبر نصبت نحو 600 خيمة في ساحتي رياض الصلح والشهداء المتجاورتين في قلب العاصمة اللبنانية، في ما يشكل تطويقا للسرايا الحكومية مقر رئاسة الوزراء.

وبعد ستين يوما من الاعتصام لم تعد الخيم تستقطب اعدادا كبيرة من الناشطين وخصوصا في المساء، وعلق المسؤول في التيار الوطني الحر "هذا طبيعي لان وقتا طويلا مضى على التحرك"، لكنه اكد ان "الحضور لا ينقطع"واضاف "المسألة ليست عددا بل حضور".

وتطالب المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله الشيعي القريب من ايران وسوريا باسقاط الحكومة المنبثقة من الغالبية النيابية المناهضة لدمشق واجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتضم في صفوفها التيار الوطني الحر المسيحي وحركة امل الشيعية واحزابا اخرى تدور في الفلك السوري.

وفي المقابل، تتهم الغالبية المعارضة بانها تسعى الى تعطيل مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

واذا كان مناصرو المعارضة يعتبرون اعتصامهم تعبيرا عن الديموقراطية في لبنان،فان استمرار هذا الاعتصام انعكس شللا في وسط بيروت الذي تكاد متاجره ومقاهيه ومطاعمه تفرغ من الرواد.

وقال موظف في مقهى يرتاده عادة الشبان اللبنانيون "تراجعت الحركة بنسبة ثمانين في المئة وبتنا نقفل باكرا بسبب قلة الزبائن".

وفي هذه الاجواء، تستعد قوى 14 اذار/مارس المؤيدة للحكومة لاحياء الذكرى الثانية لاغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير المقبل.

وكانت هذه القوى احيت الذكرى العام الفائت بتظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء على مسافة غير بعيدة من ضريح الحريري، لكن تحركا مماثلا هذا العام قد يفضي الى مواجهة بين مناصري المعارضة والحكومة.

واكد المسؤول في التيار الوطني الحر ان "تهديد (مؤيدي الحكومة) بالتظاهر هنا في 14 شباط/فبراير يشكل محاولة ترهيب".

وفي المقابل، اعتبر فرنجية ان استمرار الاعتصام "يهدف الى تعطيل اي تجمع في 14 شباط/فبراير".

غير ان ناشطي المعارضة يؤكدون انهم لن يغادروا خيمهم البيضاء والزرقاء الا اذا دعاهم قادتهم الى ذلك.

وقال ساجد وهو من انصار حزب الله "اذا دعانا السيد حسن (نصرالله، الامين العام للحزب) الى اقتحام السرايا فلن نتردد، واذا دعانا الى الهدوء فسنلتزم طلبه، نحن مستعدون للموت في سبيله".

وعلق حسين الذي يحمل شهادة في علم النفس "لن نغادر وسط بيروت قبل سقوط هذه الحكومة +الاميركية+". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى