حلف الأطلسي وأمريكا يتجاهلان الحرب النفسية

> لندن «الأيام» مارك تريفيليان:

> قالت مؤسسة بحثية مؤثرة أمس الاربعاء ان الولايات المتحدة وحلفاءها يتعين عليهم ان يولوا المزيد من الاهتمام "للحرب النفسية" خلال قتالهم للمسلحين في العراق وافغانستان.

وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "المسلحون والمقاتلون اثبتوا مهارة في القيام بحملات معلومات ناجحة تصل إلى جمهور عالمي وتثير العنف في اماكن أخرى." وذكر التقرير السنوي الذي يصدره المعهد بعنوان (التوازن العسكري) "لكن العسكريين الغربيين أظهروا قدرة غير كافية في محاولاتهم للقيام بعمليات نفسية ومعلوماتية."

وقال المعهد إنه لا يكفي ان تقوم جيوش الغرب بتوزيع منشورات تقول للسكان المحليين "نحن هنا من اجل المساعدة" او تنشر رسالة ان "الحياة آخذة في التحسن" واضاف "في الواقع قد لا تكون الحياة آخذة في التحسن وفي اعين الجمهور المستهدف قد يسهم الوجود العسكري في المشكلة."

وفي افغانستان يمكن ان يكون لاعلان حلف الاطلسي المتكرر عن قتله لكثير من المقاتلين المحليين تأثير مضاد لأنه بالنسبة لطالبان "الموت هو شكل للانتصار".

وأوضح التقرير "استخدام (احصاء الجثث) كمقياس للتأثير له مردود مختلف تماما في المناطق التي تشهد عمليات عنه لدى الجمهور في الوطن."

وتابع "التأثر النفسي في الوطن هو نوع من الانتصار العسكري وقد يولد تأييدا سياسيا.

لكن في مسرح العمليات قد يكون العكس هو الصحيح مع كل اعلان علني عن القتل مما يزيد من عدد الراغبين في التطوع من اجل القضية." وقال المعهد انه يتعين ايلاء المزيد من الاهتمام للعثور على ما يهم حقا السكان المحليين واستخدام الفهم الثقافي والنفسي لتقليل الدعم لحركات التمرد.

واضاف "يجري نشر وحدات في العراق وافغانستان دون تزويدها بتدريب لتمكينها من إحداث تأثير نفسي فعلي وايجابي على السكان في منطقة العمليات."

وانتقد المعهد على وجه الخصوص "نقص التماسك" بين دول الحلف العاملة في افغانستان بشأن كيفية توصيل معلومات والقيام بعمليات نفسية.

وقال إن الحلف يواجه اشد تحدياته هناك حيث كشفت الزيادة غير المتوقعة لهجمات طالبان نقصا اجماليا في القوات وعدم كفاية معدات بعض الدول.

وقال التقرير "النجاح او الاخفاق في عملياته في افغانستان من المرجح ان يشكل مستقبل الحلف."

وكان امل الحلف هو حدوث تراجع في انشطة المسلحين خلال فصل الشتاء وهو الامر الذي كان من الممكن ان يعود بقدر من التحسن في الاحوال الامنية والاقتصادية في الجنوب حيث تتمركز قوات بريطانية وكندية وامريكية وهولندية.

وقال المعهد "ومع ذلك من المرجح ان طالبان ايضا ترى في ذلك نقطة تحول محتملة ومع عدم رغبة غالبية اعضاء الناتو في ارسال مزيد من القوات لتعزيز القوات المتواجدة هناك بالفعل يصبح الشتاء الحالي فترة حاسمة بالنسبة للحلف." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى