إيران والغرب يواجهان صراعا في حال نبذ دعوة من أجل"وقفة"

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك:

> يبدو ان الدول الغربية وايران تتجهان صوب صراع بشأن محاولة ايران الحصول على قوة نووية مع احتمال انتاج اسلحة مع رفض دعوة من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل "وقفة." ويقول محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يجب على الجانبين تجنب الانزلاق نحو حرب من خلال وقفة يتم بموجبها تعليق مشروع ايران لتخصيب اليورانيوم وعقوبات الامم المتحدة في آن واحد لاستئناف المفاوضات.

ورفضت الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيون هذا الاقتراح بوصفه حسن النية ولكنه غير ضروري.

وشددوا على ان القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي في 23 ديسمبر والذي فرض عقوبات على ايران يلزم ايران بوقف التخصيب اولا من اجل تعليق هذه العقوبات.

وقال اليخاندرو وولف القائم بأعمال السفير الامريكي في الامم المتحدة مشيرا الى اقتراح البرادعي الذي طرح خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا الاسبوع الماضي "انه واضح جدا وليس محل اعادة تأويل." وقالت فرنسا ان فكرة التعليق المشترك موجودة بالفعل في قرار مجلس الامن. وقال مسؤول اوروبي ان هناك قلقا بشأن احتمال ان يكون البرادعي قد أثار ارتباكا بتقديم ما يعادل موقف مجلس الامن كمبادرة جديدة.

ويقول دبلوماسيون ان ايران طلبت وقتا لتقييم ما اذا كانت فكرة "الوقفة " قابلة للتطبيق وهو نفس نوع الاجابة الغامضة التي قدمتها لوقف العروض السابقة بتقديم حوافز تجارية من اجل وقف التخصيب.

وتشتبه الدول الغربية في ان ايران رابع اكبر مصدر للنفط في العالم تحاول بناء قنابل نووية متسترة وراء برنامج للوقود النووي تصر على انه لا يهدف الا الى توليد الكهرباء.

وتقول طهران الآن- ويؤكد ذلك مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية- انها تتأهب لزيادة التخصيب من مرحلة تجريبية تشمل نحو 330 جهاز طرد مركزي الى "نطاق صناعي" بإقامة ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في قاعة كبيرة في محطة نطنز النووية الايرانية.

وقد تعلن ايران بدء نصب تلك الاجهزة عند الاحتفال بالذكرى السنوية للثورة الايرانية في بداية فبراير متحدية موعدا نهائيا لمجلس الامن الدولي في 21 فبراير كي توقف طهران التخصيب والا واجهت عقوبات اوسع.

واذا تم تشغيلها بشكل متناسق لفترات طويلة يمكن لاجهزة الطرد البالغ عددها ثلاثة آلاف جهاز تخصيب كمية من اليورانيوم تكفي رأسا حربية واحدة على الاقل خلال عام.

واعربت الولايات المتحدة واسرائيل عن قلقهما من ان يدفع هذا العدد من اجهزة الطرد المركزي ايران الى "نقطة اللاعودة" على الصعيد النووي .

وظهرت مخاوف توجيه ضربة امريكية وقائية لايران في ارسال الرئيس جورج بوش مجموعة قتالية لحاملة طائرات اضافية الى الخليج وتركيزه الجديد على "المتطرفين" الشيعة الذين تدعمهم ايران التي يقول انها تسعى للهيمنة على الشرق الاوسط.

وقال ديفيد البرايت رئيس معهد العلوم والامن الدولي "يصعب توقع كيف ستنجح فكرة الوقفة في ضوء انعدام الثقة وسير بوش في الاتجاه الآخر متصورا تحرك ايران بسرعة لامتلاك قدرات اسلحة." وعلى الرغم من حزمها بشأن التزام ايران بتعليق التخصيب لنزع فتيل انعدام الثقة تعارض دول الاتحاد الاوروبي خيار الحرب وحتى فرض حظر اوسع تسعى اليه واشنطن على الائتمانات التجارية.

وقال تريتا باريسي وهي محللة سياسية ايرانية تتخذ من امريكا مقرا لها ان "الجميع (باستثناء المتشددين الامريكيين) يشعرون بقلق من ان انعدام المفاوضات وزيادة (القوة) الامريكية في العراق وسياسة استهداف الايرانيين بشكل اساسي في العراق يعطينا كل مقومات اندلاع حرب في المستقبل القريب." وفي حثه على الهدوء يخشى البرادعي ان تؤدي المخاوف من الحرب الى خروج ايران من معاهدة حظر الانتشار النووي مما يقوضها عالميا.

وقال"هناك وقت للتفكير" مشيرا الى تقديرات بأنه مازال امام ايران ما يتراوح بين ثلاث وثماني سنوات لامتلاك قدرات"حاسمة"لانتاج قنابل في ضوء مشكلات التحكم في النوعية التي تواجهها في ادارة بضع مئات من اجهزة الطرد المركزي المترابطة في آن واحد ناهيك عن تشغيل آلاف من هذه الاجهزة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى