هل يعود رئيس الوزراء من لندن؟

> لندن/صنعاء «الأيام» خاص:

>
رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال
رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال
وصل رئيس الوزراء الأستاذ عبدالقادر باجمال إلى العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء الماضي قادما من سوريا في زيارة لم يعلن عنها كما جرت العادة,ومما أثار التساؤلات ترؤس وزير الإعلام حسن اللوزي، بصفته أقدم الوزراء، اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الأخير بسبب غياب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية د. رشاد العليمي في تونس للمشاركة في اجتماعات وزراء الداخلية العرب.

وقد كان رئيس الوزراء في زيارة رسمية لدمشق ترأس خلالها اجتماعات اللجنة العليا اليمنية- السورية مع نظيره السوري المهندس محمد ناجي عطري.. وبعد انتهاء الزيارة توجه مباشرة إلى لندن ولم يعلم بعض أعضاء الوفد اليمني بذلك في حينه.

وقالت مصادر بريطانية لـ«الأيام» إن رئيس الوزراء دخل مستشفى كرومويل الخاص يوم الثلاثاء وخضع لفحوصات طبية على يد د. رائد شاكر وهو طبيب عراقي مشهور اختصاصي في أمراض القلب، ورافقه في المستشفى قائد حراسة رئاسة الوزراء الأخ مازن نعمان.

ثم غادر رئيس الوزراء المستشفى قبيل ظهر يوم الأربعاء ويقيم في شقته الخاصة في العاصمة البريطانية ولم تعلم السفارة اليمنية بوصوله إلى بريطانيا إلا يوم أمس الأول الخميس.

وأكد الناطق باسم السفارة البريطانية في صنعاء د. فيل بويل «وجود باجمال في لندن وأنه يخضع لعلاج» وقال:«لا معلومات إضافية لدينا عن الزيارة».

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد سالم الصرمي لموقع ايلاف الاخباري "إن القرار المفاجئ لرئيس الوزراء باجمّال الذي كان منتظراً عودته إلى اليمن لترؤس جلسة الحكومة في محافظة إب "110 كلم جنوب العاصمة صنعاء"، لإضفاء نوع من الأهمية للمحافظة كونها ستكون المحطة القادمة للاحتفال بعيد الوحدة الـ17 وهو التقليد الذي أرساه الرئيس صالح بجعل الاحتفالات بالوحدة دورية في المحافظات، كان مفاجئاً وغير متوقع خصوصاً مع تجدد المواجهات الدامية بين الدولة وأتباع الحوثي في محافظة صعدة وبالتالي فإن هناك العديد من التفسيرات ستطرح للزيارة.

وأضاف الصرمي أن هذه الزيارة أعادت إلى الأذهان قيام باجمّال عقب إقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وما سُمّي شعبياً بالجرعة الرابعة والأخيرة ضمن برنامج الإصلاح الشامل الذي نفذته اليمن منذ العام 1995 والتي كانت آخرها في يوليو 2005 والتظاهرات التي نتجت جراءها بأخذ إجازة مفاجئة والسفر إلى الخارج رغم القرار الرئاسي الذي صدر آنذاك وقضى بمنع سفر مسؤولي الدولة لقضاء إجازاتهم في الخارج كدلالة على إظهار تقشف الدولة حينها ، وهو ما عده مراقبون إعلاناً صريحاً من باجمّال عن عدم رضاه عن تحميله فشل السياسات الاقتصادية التي لا يتحملها وحده خصوصاً بعد أن هتفت التظاهرات مطالبة باستقالته من الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى