وزير النفط والمعادن: الهند تتوجه إلى اليمن للحصول على حاجتها من النفط والغاز

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
الوزيران في صالة التشريفات بالمطار
الوزيران في صالة التشريفات بالمطار
بدأت مساء أمس الجمعة في مبنى وزارة النفط والمعادن بصنعاء مباحثات رسمية بين اليمن والهند، تتناول قضايا التعاون في مجال الطاقة,ويرأس الجانب اليمني في هذه المباحثات الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط والمعادن فيما يرأس الجانب الهندي السيد مورلي دورا، وزير النفط والغاز المسال الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لليمن تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد يضم مسئولين هنوداً بوزارة النفط والغاز المسال وممثلين عن الشركات الهندية العاملة في مجال النفط والغاز.

وحول هذه المفاوضات أدلى الأخ خالد محفوظ بحاح، بتصريح صحفي قال فيه:

«كنا أولاً في زيارة رسمية للهند الشهر الماضي لحضور المؤتمر الدولي السابع للبترول والغاز، وكانت الزيارة مثمرة بالنسبة لنا حيث استغللنا وجودنا في دلهي ليس فقط للحضور التقليدي البروتوكولي، بل أجرينا عددا من اللقاءات الرئيسية، كان أولها اللقاء مع رئيس الوزراء الهندي تبعه لقاء مع وزير النفط والغاز المسال الهندي ثم عدد من اللقاءات مع تسعة من أكبر الشركات الموجودة في الهند والتي تعتبر شركات عالمية».

وأوضح «أن نتائج تلك اللقاءات كانت كبيرة حتى على مستوى الدول الأخرى وليس فقط ما بين اليمن والهند بل في دول الشرق الأوسط على أساس الاتجاه لتعزيز العلاقة البترولية مع الأصدقاء في الهند الذين تجاوبوا سريعا معنا وتم تحديد هذا اللقاء، ليس تعاطفا بل إن هناك نوعا من العطش للطاقة وخاصة أن الجانب الهندي وبحدود 70% من مقوماته هي استيراد الطاقة من الخارج وهذه الاستجابة ستترجم اليوم بوصول الوزير الهندي بمعية وفد رفيع المستوى من وزارة النفط الهندية وكذا عدد من رجال الاعمال وهذه سياسة جديدة للانتقال من الجانب السياسي الى الجانب الاقتصادي وهذه ترجمة واضحة للاصدقاء في الهند ان يكون لهم قاعدة اقتصادية في اليمن».

وأضاف قائلا:«ونحن بحكم توجه الدولة وتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وتطبيقا لبرنامجه الانتخابي في تسهيل الامور ودعوة الشركات لإثبات ان اليمن صارت موقعا استراتيجيا للقطاع البترولي وغيره، فإن العام 2007م سيشهد الكثير من الحراك في القطاع النفطي وهناك حراك عالمي باتجاه اليمن ونحن مستعدون لمواجهة هذه التطورات الجديدة ولدينا 6 شركات هندية في اليمن خاصة في قطاع الاستكشاف والانتاج وشركتان أساسيتان كمشغل رئيس و4 شركات كشريك للشركات الاخرى». وأكد أن هناك توجهاً كبيراً وخاصة خلال المناقصة الرابعة التي سيعلن عنها خلال منتصف هذا العام في القطاعات البحرية ان تشارك الهند في تلك المناقصة بفعالية «وهذا ما سيتم مناقشته خلال هذا اللقاء الى جانب الاستثمار في قطاع التكرير النفطي الى جانب ان اللقاء سيكون غنيا بالحوارات».

وأضاف الوزير بحاح قائلا: «نحن في اليمن نحاول استقطاب كافة الاستثمارات التي ترغب بالاستثمار في اليمن، والهنود اتجهوا إلينا وخاصة في مجال الطاقة والاتجاه هو عام بالأساس وما نعمله هو ترجمة رئيسية لما تحدث فيه والتزم به فخامة الرئيس في برنامجه الانتخابي، والتزام الحكومة بترجمة هذا التوجه بالشكل الصحيح الذي يمثل ويضع اليمن في مرتبه حقيقية في المستقبل».

بعد ذلك قام الوزير بحاح باستقبال نظيره الهندي والوفد المرافق له من وزارة النفط الهندية وممثلي الشركات الهندية العامة في مجال النفط والغاز.

وفي تصريح صحفي مقتضب عبر الوزير الهندي عن سعادته بزيارة اليمن، التي تأتي «بناء على دعوة وجهت إلينا من وزارة النفط اليمنية، لإجراء لقاءات مع عدد من المسئولين في الحكومة اليمنية لبحث أوجه التعاون في مجال النفط والغاز، انطلاقا من كون الهند دولة مستهلكة ومستوردة لهذه المواد واليمن دولة مصدرة».

وأعرب الوزير الهندي في ختام تصريحه عن أمله ان تسفر اللقاءات التي سيجريها والوفد المرافق له مع المسئولين اليمنيين عن التوصل الى اتفاق بين الجانبين يحقق المزيد من التعاون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى