خدعوك فقالوا:التدخين يساعد على التركيز!

> «الأيام» جمال الدين عمر سليمان / عدن

> إن الطب النفسي لا يرى في التدخين تعبيراً عن شخصية إيجابية، ويكذب مقولة إن التدخين يساعد على التركيز الذهني، وينصحك بأن تستجمع شجاعتك وتتوقف عن التدخين.

يبدأ الإنسان في التدخين غالباً في سن الشباب في مرحلة المراهقة أو حتى قبلها من ضمن ما يقوم به المراهق أو الحدث من تقليد لما يدور في عالم الكبار، أو مجاورة لصديق، أو لكي يتقبل كفرد داخل جماعة أو لمجرد التجربة وإشباع الفضول.

وهذه البداية الخطرة للتدخين في هذه السن غالباً ما تستمر وتصبح عادة متمكنة وعلينا أن نعرف أن 18% فقط من المدخنين الحاليين يكفون عن التدخين في أوقات لاحقة.

إن آخر النتائج التي توصلت اليها الأبحاث العلمية في جامعة اكسفورد البريطانية شمال غرب لندن، أن مدخني السجائر من تلاميذ المدارس يكون تحصيلهم الدراسي أقل من الطلبة غير المدخنين ويزداد تخلفهم كلما صعدوا في السلم الدراسي وغالبا ما يتركون الدراسة في سن مبكرة وهم يميلون أكثر الى الانحراف، وهذا ينطبق أيضاً على طلبة المرحلة الجامعية، فالمدخنون من طلبة الجامعة أقل في الإنجاز الاكاديمي من غير المدخنين ولا يهتمون بالعملية الدراسية ويعتقدون أن التدخين يساعد على التركيز الذهني وحسن الاستيعاب وقوة الاستذكار مع أن العكس هو الواقع، إذ ينتج عن التدخين أول أكسيد الكربون الذي يتسبب في حرمان نسبي لخلايا المخ من الاكسجين الحيوي لوظائفها، مما لا يساعد على التركيز ولا على الاستيعاب.

وبشكل عام فإن موضوع التدخين متشعب الأهمية فإن له آثاره على الصحة العامة، وكذلك آثاره الاجتماعية والتربوية والاقتصادية، وعلى كل حال فنشوة الانتصار في جهاد النفس ضد سلبيتها أو استرداد الإنسان لحريته ليصبح سيد نفسه وليس عبد عادته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى