مهاجمة إيران ستكون لها عواقب وخيمة

> لندن «الأيام» رويترز:

>
موقع نووي ايراني
موقع نووي ايراني
أفاد تقرير نشر اليوم الاثنين وشاركت في وضعه مؤسسات أبحاث وجماعات دينية مقرها بريطانيا أن العمل العسكري ضد إيران ستكون له عواقب وخيمة,وصعدت الولايات المتحدة وإسرائيل لهجتهما ضد إيران في الأسابيع الأخيرة مما أثار تكهنات بأنهما ربما تعدان لهجمات عسكرية على الجمهورية الإسلامية.

وأرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى الخليج في تحرك اعتبر تحذيرا لإيران التي تتهمها الولايات المتحدة بالسعي للحصول على أسلحة نووية وزعزعة الاستقرار في العراق ودول أخرى في الشرق الأوسط.

وتنفي طهران هذه التهم.

وقال التقرير المشترك الذي وضعته 15 منظمة بينها مركز السياسة الخارجية ومنظمة أوكسفام والمجلس الإسلامي في بريطانيا إن أي هجوم على إيران سيؤدي إلى عدة أمور أهمها تعزيز طموحات إيران النووية وتقويض الآمال في تحقيق الاستقرار في العراق والإضرار بالنمو الاقتصادي العالمي بسبب ارتفاع أسعار النفط.

وقال ستيفن تويج مدير مركز السياسة الخارجية "عواقب اللجوء لعمل عسكري ضد إيران لن تكون غير مستساغة فحسب بل لا يمكن تصورها." وأضاف "حتى على أسوأ التقديرات فإن إيران مازال أمامها أعوام قبل أن تحوز سلاحا نوويا.

لا يزال هناك وقت للتحاور." وقال سير ريتشارد دالتون سفير بريطانيا إلى طهران من 2002 وحتى 2006 "من المهم للغاية أن تشارك الولايات المتحدة بشكل كامل في مساع دبلوماسية خلاقة." وأضاف "اللجوء لعمل عسكري في غير حالة الدفاع المشروع عن النفس ليس من المرجح فقط ألا ينجح بل سيكون وبالا على إيران والمنطقة وربما العالم." وذكر التقرير أن من بين العواقب غير المقصودة لأي هجوم على إيران تعزيز موقف المتشددين داخل النظام السياسي الإيراني وتبديد فرص الإصلاح.

كما يمكن أن يتسبب في شن هجمات إرهابية على دول غربية.

وقال علي أنصاري مدير معهد الدراسات الإيرانية في جامعة سان أندروس "أعتقد أنه لا يزال يتعين على صانعي القرارات عندنا أن يقدروا بشكل كامل عواقب تنفيذ عمل عسكري ضد إيران."

وأضاف "الفكرة التي لدى البعض في واشنطن بأن جميع الخيارات الدبلوماسية والسياسية استنفدت هي محض هراء ولابد من تفنيدها." وتشمل توصيات التقرير إلغاء أو التوصل لحل وسط بشأن الشروط المسبقة للمحادثات والتي تشمل الإصرار على أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم والسعي لفتح مجال للتحاور مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتطوير "صفقة كبيرة" تنطوي على حوافز كانت القوى الكبرى قد عرضتها على إيران في يونيو الماضي مقابل أن توقف الأنشطة النووية الحساسة.

وخلص التقرير إلى أنه "فقط من خلال الحوار المباشر بين أمريكا وإيران يمكن التوصل لاتفاق وتفادي العواقب الوخيمة المحتملة لأي عمل عسكري."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى