المحظة الأخيـرة .. اللوحة الجميلة

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
كثير منا يقف متأملا يهز رأسه ذات اليمين وذات الشمال ويشده الإعجاب عندما يرى لوحة بديعة الجمال..أي لوحة.. في الطبيعة من صنع الخالق الذي أحسن وأجاد صنع وخلق كل شيء.. في البر أو البحر أو في السماء وفي الجبال الراسيات.. في خضرة أديم الأرض.. في رمال شواطئ البحار ومدها وجزرها.. في شروق الشمس وأفولها والقمر بمنازله.. أو من صنع الإنسان الذي كرمه رب العالمين بزينة العقل وجعله خليفته في الأرض ليتعامل معها بمنتهى الرقة.. ويسير فيها لابتغاء أرزاق منزلة من لدن رزاق كريم.

إنها لوحة عظيمة الجمال غزيرة المعاني مفهومة الرسالة، عميقة المضامين، معها المرء يفترض أن يخر ساجدا لله الذي أتقن صنع وخلق كل شيء فيها.

ولوحة أخرى من صنع الإنسان بعد أن سخر له الخالق سبحانه وتعالى الأسباب وهيأ له الظروف وذلل له الصعاب لإخراج هذه اللوحة الجميلة.. إنها لوحة تمازجت فيها الألوان واختطلت فيها الأرقام.. أرقام السيارات التي حملت أسماء محافظات الجمهورية اليمنية (وطن 22 مايو) بما حملته على متنها من زائرين لمحافظة (عدن) خلال أيام العيد.. لوحة جميلة رسمت على طول وعرض شواطئ ومتنزهات (عدن).. التي مثلت الحضن الدافئ لكل من زارها واستمتع بنقاء جوها ولامس عن قرب صفاء نفوس أبنائها، لوحة جميلة تشكلت أثناء عطلة العيد- كانت جميلة بعميق معاني الكلمات زادها الرحمن جمالا بكرمه المعتاد من خلال هطول الأمطار- اضافة إلى وجود فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لقضاء عطلة العيد في هذه المدينة التي تنتظر منه المزيد لأنها (الجوهرة) كما أسماها فخامته.

لوحة جميلة.. كان الحضور الأمني فيها واضحا مرئيا تمثل من خلال الهدوء الذي ساد برغم أعداد القادمين إلى مدينة عدن إلا أن ذلك لم يزعج جهاز الأمن في المحافظة- بمختلف أقسامه ذات العلاقة- فكانوا خير عيون ساهرة وحارسة على مصالح الناس بشكل عام.. فتحية للجميع.. وفي المقدمة (العميد الركن عبدالله قيران).

لوحة جميلة إلا أن غياب صحيفة «الأيام» لفترة العيد كان له أثره على من يروون عطشهم في تصفح صفحات «الأيام» فلـ «الأيام» دوام التواصل وللأخوين هشام وتمام دوام الصحة.

وأخيرا ولمثل هذه اللوحة.. ولوحة الوطن الموحد لوحة الحب واللحمة بين أبنائه نوجه دعوة (للجميع) لتتضافر الجهود وتتشابك الأيدي من أجل الحفاظ على هذه اللوحة. وربنا يحرس الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى