ميركل في السعودية بعد مصر حيث بحثت عملية السلام في الشرق الاوسط

> الرياض «الأيام» الين هاسنكامب :

>
الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس
الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس
وصلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الأحد الى السعودية،محطتها الثانية بعد مصر في جولتها في المنطقة التي تتمحور حول استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط,واستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز المستشارة الالمانية لدى وصولها الى الرياض، حيث تناولت مباحثاتهما "المستجدات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق اضافة الى افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها"، كما افادت وكالة الانباء السعودية,وشارك في اللقاء اعضاء وفدي البلدين.

وتلتقي ميركل في اليوم الثاني والاخير من زيارتها اليوم الإثنين، الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، كما افادت مصادر دبلوماسية.

ووصلت ميركل من القاهرة التي بدأت منها جولتها التي ستقودها اليوم الإثنين الى الامارات العربية المتحدة ومن ثم الكويت.

وقبل وصولها الى الرياض التقت ميركل في القاهرة، شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي الذي دعته لزيارة برلين حيث اقترحت تنظيم لقاء مع مسؤولين مسيحيين ويهود.

وبعد لقائها بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، دعت ميركل التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي، الى تنسيق افضل لمبادرات السلام بالشرق الاوسط، وقالت "يجب ان لا تصدر عدة مبادرات غامضة من عدة قارات".

واعلنت المستشارة الالمانية لوكالة فرانس برس ان عمرو موسى يرى ان "ثمة نافذة خلال هذه السنة" قد يتمخض عنها تقدم في عملية السلام في الشرق الاوسط المتعثرة حاليا.

وافاد مصدر دبلوماسي الماني ان "موسى دعا الاوروبيين الى لعب دور اكبر في تسوية نزاع الشرق الاوسط طالبا منهم الضغط على الاميركيين كي يشاركوا بشكل اكبر في اللجنة الرباعية".

وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، جددت الجمعة في واشنطن التاكيد على الشروط التي فرضتها لاستئناف المساعدات الدولية الى الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية التي فازت في الانتخابات السنة الماضية.

وتطالب اللجنة حكومة حماس بالاعتراف صراحة بحق دولة اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف.

وشددت ميركل والرئيس المصري حسني مبارك مساء أمس الأول في لقاء على انفراد على الاهمية الحاسمة لانهاء الموجة الحالية من اعمال العنف بين حركتي فتح وحماس,واعرب الرئيس المصري عن ثقته في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقال "نعمل على قيام حكومة الوحدة الوطنية التي هي على وشك ان تنتهي الا اذا حدثت مفاجآت".

واضاف ان "القائم حاليا هو ان هناك مشكلة بين الفلسطينيين بعضهم البعض ولا يمكن ابدا للجانب الفلسطيني ان يجلس مع الجانب الاسرائيلي وهم مختلفون فيما بينهم".

ووقعت مواجهات متقطعة الاحد بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة لكنها اقل عنفا من الايام الثلاثة الماضية التي شهدت سقوط 28 قتيلا واصابة 260 كلهم فلسطينيون.

وتم التوقيع خلال زيارة ميركل الى مصر على اربع اتفاقيات تعاون لا سيما في مجال التكنولوجيا على ما افاد وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد.

وتاتي زيارة ميركل التي تتولى بلادها كذلك حاليا رئاسة مجموعة الثماني وهي هيئة تجمع ثماني اكبر دول صناعية في العالم، للسعودية قبل اجتماع يعقد الثلاثاء في مكة المكرمة، غرب السعودية، بين قادة حركة حماس والرئيس الفلسطيني محود عباس لوضع حد للاقتتال الداخلي الذي حصد 63 قتيلا منذ 25 كانون الثاني/يناير.

وكانت ميركل التقت خلال الاسابيع القليلة الماضية رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس وحاولت اقناعهما بضرورة التعاون مع مساعي اللجنة الرباعية لتحريك "خارطة الطريق".

ولا تزال هذه الخطة، التي تنص على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية، حبرا على ورق منذ طرحها عام 2003. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى