> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

تلقت «الأيام» شكوى من الجندي صالح ناصر الجرادي، فرقة اولى مدرع بمحافظة عمران، جاء فيها: «في تمام الساعة 11 ظهرا من يوم الاثنين 14 أغسطس 2006 تعرضت أنا وأحد زملائي لحادث اصطدام من سيارة صالون خرجت عن الخط ومرت من فوق النوبة التي كنا بداخلها أثناء تأديتنا لواجب خدمة الوطن في نقطة العشة بمحافظة عمران التابعة للواء 127 مشاة من الفرقة الاولى مدرع، ادى الحادث إلى وفاة زميلي الجندي جلال العبيدي وأصبت أنا بضربة قوية في الرأس أدت الى نزيف في الدماغ ونقلت الى المستشفى لأمكث في العناية المركزة 25 يوما لتلقي العلاج، وكانت لي عودة متكررة لمراجعة الأطباء في المستشفى ودفعت تكاليف العلاج أكثر من مائتي ألف ريال من حسابي الخاص، ومنذ ذلك الحين ولم تلتفت قيادة اللواء ولم تهتم بأمري وتركوني وشأني بالرغم من الحالة الصحية السيئة التي كنت أمر بها إثر الحادث ولازلت أعاني من آثارها حتى اليوم. وبعد كل هذه المعاناة والمآسي وصلت الى اللواء لأتفاجا أني بتغييبي منذ وقوع الحادث وراتبي تم إيقافه والجاني صاحب السيارة أطلقوه من السجن في ذات الاسبوع الذي وقع فيه الحادث عندما كنت ما بين الحياة والموت في المستشفى».

وتساءل الجندي الجرادي في شكواه هل هذا جزاء من يخدم الوطن؟ هل استحق كل هذا العقاب لأني تعرضت لحادث أثناء تأديتي للواجب؟

واضاف مستغربا «لم أكن أتوقع أن قيادة اللواء ستخذلني بإيقاف الراتب والإفراج عن الجاني ولا أدري من يقف خلف هذه الانتهاكات التي تطال جنديا يفني عمره في خدمة وطنه الذي تنكر له قاداته ومسئولوه». ووجه الجندي نداءه واستغاثته الى منظمات المجتمع المدني وكل نشطاء حقوق الإنسان وكل قلم شريف حر في هذا الوطن للوقوف إلى جانبه أمام هذه الانتهاكات.

وناشد الأخ وزير الدفاع «بالاطلاع على الشكوى والتوجيه بالتحقيق لكشف الظلم الذي طال جنديا يخدم أمن الوطن و يفني عمره ليبقى الوطن ويسهر ليله لينام الوطن وينعم بالأمن والأمان».